السكنية و النفط تتفقان على حدود مدينة صباح الأحمد
كشفت مصادر إسكانية ان المؤسسة العامة للرعاية السكنية وشركة نفط الكويت اتفقتا، بشكل نهائي، على اعتماد المخطط العام لمدينة صباح الأحمد، وعدم إجراء اي تعديلات عليه، وذلك بعد دراسات جيولوجية أثبتت عدم وجود غاز بالقرب من المدينة الناشئة.
وقالت المصادر لـ«الجريدة»: إن اجتماعا عُقِد بين قياديي «السكنية» و«النفط» تم خلاله عرض المنشآت النفطية القريبة من المنطقة، اضافة الى عمليات البحث والتنقيب التي تجريها «النفط» في المناطق الجنوبية من البلاد، لافتة الى انه تم اعتماد حدود المدينة تمهيداً لبدء عمليات البنية التحتية والطرق. وأوضحت ان المؤسسة ستعتمد اليوم الأحد أول «عطاء» للمدينة «يتكون من مناقصتين تُخصص الأولى للبنية التحتية والطرق الرئيسية، بينما تتعلق الثانية بالطرق الفرعية»، مشيرة الى ان تأخير اعتماد هاتين المناقصتين الذي كان مقررا في ديسمبر الماضي «يعود إلى أمور فنية وأخرى خاصة بالأمن والسلامة»، مبينة أن هذا التأخير «لن يؤثر في الموعد النهائي لتسكين المدينة». وأضافت أن المؤسسة طلبت من وزارة الكهرباء والماء الاستعداد لتوفير الطاقة اللازمة لتلك المدينة، التي من المتوقع ان تبدأ عمليات تشييد المباني السكنية فيها بعد أقل من سنتين، موضحة ان هناك متابعة من قبل الهيئة العامة للبيئة للمصانع القريبة من المنطقة «اذ تم إخطارها بوجوب وضع فلاتر لضمان عدم انبعاث الملوثات الى المناطق السكنية القريبة منها». وذكرت المصادر أن عرضا مرئيا سيُخصص لقياديي المؤسسة ومهندسيها نهاية الاسبوع الجاري لتسجيل اي ملاحظات فنية او ادارية على المشروع الذي يقع تحت اشراف المؤسسة بشكل كامل. وكانت المؤسسة قد أرجأت توقيع عقد طرق مدينة صباح الأحمد الذي كان مقررا نهاية العام الماضي إلى حين انتهاء شركة نفط الكويت من دراستها بشأن منشآتها القريبة من المشروع، الذي يعد أحد أهم المشاريع الاستراتيجية للمؤسسة، إذ يضم نحو عشرة آلاف وحدة سكنية موزعة على خمس ضواحٍ، مساحة الواحدة منها تبلغ نحو 400 هكتار، ويُتوقع الانتهاء منها بحلول عام 2011.