هَم ... سداسية مستعارة إلى علي الراشد

نشر في 13-06-2008
آخر تحديث 13-06-2008 | 00:00
 نايف الأزيمع كتبت لك شعراً في 8/2/2008، عندما تصديت مع كوكبة من زملائك لرياح الرِدًة في ما سمي وقتها بمعركة التعليم المشترك. وأكتب لك الآن وقد تجددت فيك الثقة في معركة انتخابية شرسة، كان اسمك هدفاً لطيور الظلام، وأسراب الغربان، ومن لف لفهم من الوالغين في صحون الفساد.

إذا كانت «الزنازين» قد جمعتنا في سجون الاحتلال، فإن ما يجمعنا قبلها وأثناءها وبعدها، هو أكثر بكثير من مجرد الانتماء للوطن، والإخلاص للمبادئ والمثل... ما يجمعنا هو العشق لهذا الوطن، والحرص على مستقبل أبنائه، ومحاربة القوى الظلامية المتخلفة والفاسدة كلها، المتآمرة على مصير الديرة وأهلها وأجيالها.

لذلك أكرر ما قلته أخيراً من أن الأمل هم الشباب، فهم الطاقة الدافعة في الحاضر، وهم القوة الفاعلة في المستقبل. وعلينا جميعاً أن نتيح لهم المجال ليعبروا عن عصرهم، وليترجموا رؤاهم، وليتقدموا بعنفوانهم واندفاعهم كي يتبوءوا المكانة الرائدة، وليمسكوا بدفة السفينة ليوجهوها-بعلمهم وإبداعاتهم- نحو بر التقدم، ولترسو في بندر المستقبل.

لا أشك قيد أنملة، أن رسالتي قد وصلت إليك، عندما تحدثت عن «التحلطم والزعل»!! وأنا واثق أنك قرأت السطور كلها، وما بينها... وكيف لا، وأنت القاضي المدقق الباحث دوماً عن الحقيقة والعدالة... أما الذين قرأوا مقالتي السابقة خطأً، أو أرادوا أن يفهموها كذلك. فلا عزاء لهم إلا إعادة القراءة من جديد، وإن لزم الأمر تغيير النظارات الطبية، أو استبدال العدسات اللاصقة.

لسنا ممَن يشربون من البئر ثم يبصقون فيه، ولن نكون ممن يعضون اليد التي امتدت إليهم وأعانتهم...

سنظل أوفياء لتاريخنا كله، وسنبقى مخلصين لقيمنا ومبادئنا كلها، وسنذكر، وبكل فخر، نضالات جيلنا، وسنلهج بالثناء لقيادات عملنا الوطني والقومي والديمقراطي جميعها، الأحياء منهم والأموات. فأمة لا تعرف تاريخها، ولا تبجل قادتها، هي أمة مقهورة مهزومة مندحرة... ولا نظن، ولا نريد، ولن نقبل أن تكون أمتنا كذلك...

شباب مثل الورد وأعصابه حديد

بالعلم يرسم للوطن عهد جديد

فيهم نحارب والنصر فيهم أكيد

وهذا التحالف رافع البيرق وحنا له جنود

back to top