مهزلة لاباز... بوليفيا تسحق الأرجنتين 6/1 البرازيل تعود إلى سكة الانتصارات
فجر منتخب بوليفيا مفاجأة من العيار الثقيل وسحق ضيفه الأرجنتيني 6-1 في المباراة التي جمعت بينهما على استاد «هيرناندو سيليس» بالعاصمة لاباز في الجولة الثانية عشرة من تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم بجنوب إفريقيا.
حقق المنتخب البوليفي فوزا تاريخيا على نظيره الارجنتيني، عندما ألحق به خسارة مذلة 6-1 في لاباز في الجولة الثانية عشرة من تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة لنهائيات مونديال 2010 في جنوب افريقيا. وسجل مارسيلو مارتينز (12) وخواكين بوتيرو (34 من ركلة جزاء و54 و66) واليكس دا روسا (45) وديدي توريكو (87) اهداف بوليفيا، ولوتشيانو غونزاليز (25) هدف الارجنتين. ونجح المنتخب البوليفي في وضع حد لمسيرة مارادونا الناجحة على رأس الادارة الفنية لمنتخب بلاده منذ نوفمبر الماضي، وألحق به خسارة مذلة ستبقى خالدة في الأذهان لاعوام كثيرة لأنها أسوأ خسارة يتعرض لها المنتخب الارجنتيني منذ أكثر من 60 عاما، ومحت بالتالي الخسارة المذلة ايضا امام كولومبيا بخماسية نظيفة عام 1993. وحققت الارجنتين 3 انتصارات متتالية ومدوية بقيادة مارادونا من دون ان تهتز شباكها، آخرها فوزها العريض على ضيفتها فنزويلا 4-صفر السبت الماضي، بعدما كانت تغلبت على مضيفتيها اسكتلندا وفرنسا وديا، بيد أنها عانت الامرين امام بوليفيا، ومنيت بخسارتها الاولى بإشراف مارادونا، وتراجعت من المركز الثاني الى الرابع في الترتيب بعدما تجمد رصيدها عند 19 نقطة. وهو الفوز السادس لبوليفيا على الارجنتين في تاريخ مبارياتهما، علما بأن الانتصارات جميعها كانت في لاباز، كما هو الفوز الاول منذ عام 1997. ورفض مارادونا تبرير الخسارة بعامل الارتفاع عن سطح الارض (3680م)، علما بأنه كان احد المؤيدين لقرار اللعب في هذه الارتفاعات، منتقدا قرار الاتحاد الدولي بمنعها. واكتفى مارادونا بالقول: «بوليفيا كانت قوية واي منتخب واجهها اليوم كان سيعاني مثلما حصل لنا»، مضيفا «ماذا عساي اقول: عانيت بدوري مع اللاعبين، كل هدف بوليفي دخل مرمانا كان بمنزلة طعنة سكين في قلبي». ولم يسبق لـ16 لاعبا من اصل 23 في تشكيلة المنتخب الارجنتيني اللعب في لاباز، وهو ما اثر كثيرا على ادائهم، خصوصا انهم وصلوا الى الملعب قبل ساعتين فقط من انطلاق المباراة. وفرض المهاجم خواكين بوتيرو نفسه نجما للمباراة بتسجيله ثلاثية في الدقيقة 34 من ركلة جزاء و54 و66، بعدما افتتح مهاجم شاختار دونيستك الاوكراني مارسيلو مارتينز التسجيل في الدقيقة 12، وأضاف البرازيلي الاصل اليكس دا روسا الهدف الثالث في الدقيقة 45، وختم ديدي توريكو المهرجان بهدف سادس في الدقيقة 87. أما هدف الشرف للارجنتين فسجله لاعب وسط بورتو البرتغالي لوتشو غونزاليز في الدقيقة 25. واكملت الارجنتين المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد انخل دي ماريا في الدقيقة 63 بعد 9 دقائق من نزوله مكان ماكسيميليانو رودريغيز. ويتعين على المنتخب الارجنتيني نسيان هذه الخسارة المذلة لمواصلة مشواره في التصفيات من أجل التأهل للمونديال، خصوصا انه بات مهددا من قبل الاوروغواي الخامسة، والتي تعادلت مع مضيفتها تشيلي صفر-صفر. وتستضيف الارجنتين كولومبيا في الجولة الثالثة عشرة قبل ان تحل ضيفة على فنزويلا في الجولة الرابعة عشرة. وتملك الاوروغواي 17 نقطة بفارق نقطتين خلف الارجنتين، بينما انفردت تشيلي بالمركز الثالث برصيد 20 نقطة. المنتخب البرازيلي يصالح جماهيره وكان المنتخب البرازيلي المستفيد الاكبر من الجولة لانه استغل خسارة الارجنتين وانتزع منها المركز الثاني، مشددا الخناق على الباراغواي التي سقطت في فخ التعادل امام مضيفتها الاكوادور 1-1، بفوزه الساحق على البيرو صاحبة المركز الاخير 3-صفر. ورفعت البرازيل رصيدها الى 21 نقطة بفارق 3 نقاط خلف الباراغواي المتصدرة. ونجح المنتخب البرازيلي في مصالحة جماهيره بعد عرضه المخيب امام الاكوادور السبت الماضي وسقوطه في فخ التعادل 1-1، كما حقق فوزه الاول على ارضه بعد 3 مباريات تعادل فيها سلبا مع الارجنتين وبوليفيا وكولومبيا. وشهدت المباراة عودة نجم ميلان ريكاردو كاكا بعد غيابه عن المباراة الاولى بسبب الاصابة، بينما احتفظ كارلوس دونغا بالنجم رونالدينيو على مقاعد الاحتياط، ودفع به في الدقيقة 76 مكان ايلانو. في المقابل، خاضت البيرو الساعية الى التأهل للنهائيات العالمية للمرة الاولى منذ 24 عاما، المباراة في غياب جيفرسون فارفان وكلاوديو بيتزارو لاسباب تأديبية. وكانت عودة كاكا مظفرة لانه حصل على ركلة جزاء في الدقيقة 18 اثر عرقلته من قبل المدافع كارلوس زامبرانو، فانبرى لها مهاجم اشبيلية الاسباني لويس فابيانو بنجاح. وأضاف فابيانو الهدف الثاني في الدقيقة 27 اثر تلقيه كرة عرضية من ايلانو، قبل أن يسجل فيليبي ميلو الهدف الثالث في الدقيقة 63. تعادل الباراغواي والإكوادور وفي كويتو، أنقذ المهاجم ادغار بينيتيز منتخب بلاده البارغواي من الخسارة الثانية على التوالي، عندما ادرك له التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. وكانت الاكوادور في طريقها الى تحقيق الفوز بعدما تقدمت بهدف كريستيان فرناندو نوبوا منذ الدقيقة 64. وكان نوبوا سجل هدف التعادل للاكوادور في مرمى البرازيل السبت الماضي. وكانت الباراغواي خسرت امام جارتها الاوروغواي صفر-2 السبت ايضا.