اجتماع «وزاري» لمجلس الأمن غداً: بحث عن قواعد لـ «السلام» واختبار لإدارة أوباما

نشر في 10-05-2009 | 00:01
آخر تحديث 10-05-2009 | 00:01
ينعقد مجلس الأمن الدولي غداً على مستوى وزراء الخارجية في نيويورك للبحث عن قواعد مشتركة لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال مصدر روسي في باريس لـ«الجريدة» إن دعوة موسكو إلى عقد الجلسة تهدف إلى أمرين: أولهما «بناء قاعدة مشتركة داخل هذا المحفل الدولي للانطلاق الى المرحلة المقبلة وفق مقاربة واضحة وموحدة لاستئناف عملية السلام في الشرق الاوسط على مختلف المسارات الفلسطينية والسورية واللبنانية». وثانيهما «اختبار المدى العملي الذي قد تقطعه ادارة الرئيس الأميركي باراك اوباما في هذا السياق، وذلك قبل أيام من لقاءاته مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس المصري حسني مبارك».

وأضاف المصدر أن مشاورات مكثفة تُجرى مع الادارة الأميركية وبقية أعضاء مجلس الأمن في نيويورك من أجل الاتفاق على بيان رئاسي يُتلى في ختام الاجتماع الوزاري، والجدير ذكره أن موسكو ترأس الدورة المالية لمجلس الأمن، وكان وزير الخارجية سيرغي لافروف اجرى محادثات مع عدد من المسؤولين الاميركيين التقى خلالها الرئيس اوباما في البيت الابيض وكذلك نظيرته هيلاري كلينتون.

وقال المصدر إن «الاجتماع سيسمح لأعلى سلطة دولية بالنظر في ما يمكنها القيام به من أجل السلام في الشرق الأوسط وإعادة تعزيز دور المجلس ومراجعة ما نفذ من قراراته السابقة ذات الصلة بغية استئناف العملية السلمية على كل المسارات».

وأضاف أن «اقتصار الجلسة على أعضاء المجلس يهدف أولاً الى تحديد نظرته وبلورة الاسلوب والنهج اللذين يؤديان الى وضعها موضع التنفيذ».

وتابع: «البيان الختامي لمجلس الامن سيلحظ 3 امور اساسية وهي: اولا ان المقاربة الاقتصادية التي يقدمها نتنياهو ووزير خارجيته افيغدور ليبرمان جيدة، لكنها ليست كافية، لأنه لا بديل عن المفاوضات السلمية حول الحل النهائي، واقامة الدولة الفلسطينية، ثانيا: سنؤكد على مبدأ قيام دولتين لشعبين، ثالثا: سندعو الاسرائيليين والفلسطينيين الى بذل كل جهودهم من اجل التوصل الى اتفاق سلام يأخذ في الاعتبار كل قرارات مجلس الأمن السابقة».

وختم المصدر قائلاً: «إن جلسة مجلس الأمن ستعيد إعلان مبادئ الاسرة الدولية بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط في الوقت الذي تعمل الحكومة الإسرائيلية الجديدة فيه على صياغة أولوياتها».

back to top