أوباما يباشر العمل على خطة الإنعاش الاقتصادي قدرت قيمتها بين 775 و1000 مليار دولار

نشر في 06-01-2009 | 00:00
آخر تحديث 06-01-2009 | 00:00
قال أوباما إن «الهدف الأول» لخطة الإنعاش الاقتصادي هو توفير ثلاثة ملايين وظيفة، 80 في المئة منها في القطاع الخاص، وستتضمن الخطة «استثمارات بعيدة الأمد» في البنى التحتية و«تخفيضات ضريبية مباشرة لـ95 في المئة من العمال الأميركيين».

انتقل الرئيس الاميركي المنتخب باراك أوباما مع عائلته امس الاول الى واشنطن، إذ سيباشر على الفور العمل على آخر تفاصيل خطته لانعاش الاقتصاد الاميركي، التي يأمل الديمقراطيون ان يقرها الكونغرس بعيد تسلمه السلطة رسميا في 20 يناير.

ووصل أوباما مساء امس الاول الى واشنطن وحطت طائرته في قاعدة اندرو الجوية بعد قضاء عطلة استمرت اسبوعين في هاواي. وانتقل اوباما وزوجته ميشال وابنتاهما الى واشنطن، حتى تتمكن ساشا (7 سنوات)، وماليا (10 سنوات) من الالتحاق بمدرستهما الجديدة.

وفي انتظار بدء دورة الكونغرس الجديدة، وستقيم العائلة بصورة مؤقتة في فندق «هاي ادامز» الفخم.

وينتقل الرئيس المنتخب الى واشنطن في اجواء سياسية مضطربة من جراء الاعلان المفاجئ عن انسحاب بيل ريتشاردسون وزير التجارة المعين من فريق اوباما، فيما اعتبر اول اخفاق في مرحلة انتقالية لم يشبها حتى الان أي خلل.

وورد اسم ريتشاردسون حاكم نيومكسيكو (جنوب غرب) في تحقيق تجريه هيئة محلفين فدرالية كبرى لتوضيح ظروف حصول شركة من كاليفورنيا على عقود باهظة من سلطات ولايته بعدما قدمت اموالا إلى ريتشاردسون.

لمسات أخيرة

وسيتوجه اوباما منذ اليوم (امس) الى مبنى الكابيتول للعمل مع مسؤولي البرلمان على وضع اللمسات الاخيرة على خطته الاقتصادية، التي قدر زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب ستيني هوير قيمتها الاحد ما بين 775 والف مليار دولار.

وسيجمع الرئيس المنتخب في هذا الإطار الفريق الاقتصادي في ادارته المعينة.

وتوقع هوير اقرار خطة الانعاش «في مطلع فبراير» بعيد انتقال الرئيس الجديد الى البيت الابيض.

وقال في تصريح لمحطة «فوكس نيوز» التلفزيونية «نتمنى حقا اقرار الخطة في مجلس النواب قبل نهاية الشهر (يناير) قبل إرسالها الى مجلس الشيوخ، ثم الى الرئيس» باراك اوباما في «مطللع فبراير».

وحذر أوباما السبت الماضي في كلمته الاسبوعية الاذاعية من ان الوقت ينفد.

وقال «ان الاقتصاديين من جميع التوجهات السياسية يجمعون على انه اذا لم نتحرك بشكل سريع وجريء، فقد نشهد ركودا أخطر قد يقود الى مضاعفة معدل البطالة»، الذي بلغ 6.7 في المئة في نهاية نوفمبر.

وقال ان «الهدف الاول» للخطة هو توفير ثلاثة ملايين وظيفة 80 في المئة منها في القطاع الخاص.

تخفيضات ضريبية

وستتضمن الخطة «استثمارات بعيدة الامد» في البنى التحتية و«تخفيضات ضريبية مباشرة لـ95 في المئة من العمال الاميركيين».

وكتبت صحيفة «نيويورك تايمز» الاحد ان اوباما والديموقراطيين يدرسون ايضا، في اطار هذه الخطة، امكانية توسيع نطاق التغطية الصحية والمساعدات للعاطلين عن العمل. وطالب زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل بلعب دور في وضع الخطة، محذرا من أي تسرع في اقرارها.

وقال لمحطة «ايه بي سي» التلفزيونية: «أخشى ان يتم الامر على عجلة. انها خطة هائلة».

والى هذه الورشة الاقتصادية الكبرى، سيعمل فريق اوباما خلال الايام المتبقية من الفترة الانتقالية على صياغة موقف من النزاع القائم بين اسرائيل وحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة.

وقالت متحدثة باسم الرئيس المنتخب بروك اندرسون السبت بعد بدء العملية البرية الاسرائيلية في قطاع غزة إن أوباما «يتابع الوضع في غزة»، لكنها امتنعت عن التعليق على الهجوم الاسرائيلي مذكرة بمبدأ «رئيس واحد» هو جورج بوش إلى انتهاء ولايته وانتقال الحكم إلى اوباما.

وسيشارك الرئيس المنتخب الاربعاء في مأدبة غداء يقيمها بوش في البيت الابيض، سيلتقي خلالها الرؤساء السابقين جيمي كارتر وبيل كلينتون وجورج بوش الاب، الذين قد يعطونه بعض النصائح بشأن مهامه المقبلة.

(أ ف ب)

back to top