الجزائريون يجدِّدون لبوتفليقة اليوم
أبرز الرئيس بوتفليقة في مواجهة خصومه، حصيلة السنوات العشر التي قضاها رئيسا للدولة، واعداً بـ«الاستقرار والاستمرارية».
يتوجَّه الجزائريون اليوم إلى صناديق الاقتراع، لانتخاب ثامن رئيس للجمهورية، بينما يتَّجه الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة (72 عاماً)، بخطى حاسمة، إلى الفوز بولاية ثالثة، بعد أن تشتتت أصوات المعارضة بين الأحزاب التقليدية المقاطعة («جبهة القوى الاشتراكية» وتجمع «الثقافة والديمقراطية») وبين القوى والأحزاب المشاركة التي تمثل الطيف السياسي الجزائري المتعدد والممتد من اليسار إلى الإسلاميين المعتدلين. وفي حين تبدو النتائج محسومة، تتجه الأنظار الى نسبة الأصوات التي سيحققها بوتفليقة ونسبتي المشاركة والمقاطعة، بعد أن أعلن الأخير ترشحه على أساس أن «الرئيس الذي لا تنتخبه غالبية ساحقة ليس رئيساً»، وبعد أن قال للجزائريين مراراً خلال حملته الانتخابية، «صوتوا ضدنا اذا أردتم، لكن صوتوا». ويبدو أيضاً أن بوتفليقة ضمِن عدم تعرضه لانتقادات بشأن نزاهة العملية الانتخابية، بعد موافقته على مشاركة مراقبين من الاتحاد الافريقي و«منظمة المؤتمر الإسلامي» والجامعة العربية، في حين أرسلت الأمم المتحدة «بعثة متابعة» للإشراف على الاقتراع. وأبرز بوتفليقة في مواجهة خصومه، حصيلة السنوات العشر التي قضاها رئيسا للدولة، واعداً بـ«الاستقرار والاستمرارية» مع خطة تنمية تبلغ تكاليفها 150 مليار دولار على مدى خمس سنوات، وتوفير ثلاثة ملايين وظيفة وبناء مليون مسكن جديد. ويشارك في السباق الرئاسي، إلى جانب الرئيس الحالي، خمسة مرشحين، ركزوا خلال حملاتهم على مكافحة التهميش وانعدام المساواة الاجتماعية والبؤس والفساد، وهم: زعيمة «حزب العمال» لويزة حنون، وزعيم «حزب عهد 45» علي فوزي رباعين، وأمين عام «حركة الاصلاح الوطني» (إسلامية) محمد جهيد يونسي، وزعيم «الجبهة الوطنية الجزائرية» موسى تواتي، وزعيم حزب «العدالة والتنمية» الإسلامي منحد أوسعيد بلعيد. (الجزائر - أ ف ب، أ ب)