ألم تشبعوا حوارات؟

نشر في 22-02-2009
آخر تحديث 22-02-2009 | 00:00
 مظفّر عبدالله يا إخوة يا كرام يكفينا كلام واجترار لمشكلاتنا التي أصبحت مع الزمن وأشعة الصيف اللاهبة «مخلل». فعلى من نضحك؟ ثم تعالوا نسأل: حوارٌ مع من؟ وحول ماذا؟ الكويت تنام وتصحو على الحوارات، في الديوانية والبيت، وفي «الدوامات».

أول العمود: أبو الدستور... الشيخ عبدالله السالم طيب الله ثراه، لا يوجد له نصب تذكاري في ميدان أو ساحة... أعتقد أن الموضوع بحاجة إلى «استجواب»!

***

موضة الأسبوع الفائت... «الحوار الوطني» الذي بدأ البعض ينفخ فيه، وكأنه شيء ينقص إصلاح المستشفيات وسيمنع تدمير التعليم... يا إخوة يا كرام يكفينا كلام واجترار لمشكلاتنا التي أصبحت مع الزمن وأشعة الصيف اللاهبة «مخلل». فعلى من نضحك؟ ثم تعالوا نسأل: حوارٌ مع من؟ وحول ماذا؟ الكويت تنام وتصحو على الحوارات، في الديوانية والبيت، وفي «الدوامات» (بسبب البطالة المقنعة)، حتى عند كاشير الجمعية نتحاور إذا ما طال الطابور.

المشكلات معروفة، وفلوسنا موجودة، وأهل العلم والثقافة رهن الإشارة، وفي مقابل ذلك الفاسدون معروفون، والسجن خالٍ من تاجر إقامات وسارق للمال العام... فعلى ماذا سنتحاور؟ ألا يكفي حديث النواب عن الفساد من جانب الحكومة ومن جانب بعضهم؟ ألا يكفي أن يعلن قلة من النواب فساد بعض زملائهم في البرلمان والمجلس البلدي... وتصريحاتهم منشورة؟

لا داعي للضحك على الناس، فهم واعون وساكتون، ومشكلتنا الأصلية هي في عدم تطبيق القوانين واحترام الدستور، مشكلتنا نسيان الكويت الوطن، وتقديم القبيلة والطائفة والولاءات الخارجية... نحن اليوم ككويتيين وإخوة وافدين لا نتجاوز 3 ملايين، ونبيع النفط... ومع ذلك لا نستطيع أن نصلح خدمات أساسية للمواطنين في الطبابة والتعليم، فهل يعقل هذا؟

الناس ملّت واستمرضت، وصرنا مبرمجين على السفر والإدمان عليه في أي عطلة قصيرة، وهي في ظني مشكلة نفسية باطنها الهروب من الواقع، ولا علاقة لها بحب السياحة، والدليل أن الذين يذهبون إلى المتاحف واحد من كل ألف، والباقي في السوق!

لنطبق القانون، ونكف عن السؤال الذي لا طعم له: متى يحلونه؟ لنتقيد شعباً وحكومة بالقانون والعدالة «واللي يزعل دونه أربعة جدران... وسقف»!

back to top