القراصنة يسيطرون على سفينتين جديدتين وأوباما يتعهد بالقضاء على نشاطهم المتزايد
على الرغم من العملية التي شنَّتها البحرية الأميركية في خليج عدن الأحد الماضي، لتحرير ريتشارد فيليبس ربان السفينة التي كان سيطر عليها قراصنة صوماليون الأسبوع الماضي، تواصلت أعمال القرصنة قبالة السواحل الصومالية أمس، إذ سيطر القراصنة على سفينتي شحن إحداهما لبنانية ترفع علم توغو، والأخرى يونانية، في وقت فشلوا في السيطرة على سفينة ثالثة بعد أن حاصروها بالرصاص.وأعلنت وزارة البحرية التجارية اليونانية أمس، أن القراصنة الصوماليين يحتجزون 22 بحاراً فيليبينياً كانوا على متن سفينة الشحن اليونانية "ايريني" عندما تم الاستيلاء عليها في خليج عدن.
وأوضح المصدر أن السفينة التي ترفع علم "سانت فينسنت"، وجزر غرينادين تابعة لشركة "سبيريت ماريتيم انتربرايز" البحرية التي تتخذ من مرفأ بيريوس في أثينا مقراً لها.وقالت المتحدثة باسم "حلف شمال الأطلسي" شونا لو من مقر القيادة البحرية لـلحلف في نورثوود في (انكلترا): "يمكنني أن أؤكد الاستيلاء على سفينة شحن، هي سفينة سي هورس (اللبنانية)".ولم تحدد المتحدثة عدد أفراد الطاقم على متن السفينة وجنسياتهم، كما لم يكن بوسعها أن توضح إن كانوا سالمين.واكتفت بالقول، إن القراصنة هاجموا السفينة "في ثلاثة أو أربعة مراكب".و"سي هورس" هي السفينة التاسعة التي يسيطر عليها القراصنة في المحيط الهندي منذ مطلع أبريل الجاري. وتصاعدت أنشطة القراصنة الصوماليين بشكل كبير منذ بضعة أيام رغم نشر قوات بحرية بشكل مكثف قبالة الصومال الغارق في الفوضى منذ اندلاع الحرب الأهلية في 1991.الى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية المصرية ان ما يقرب من 24 مصرياً احتجزوا رهائن في عمليتين منفصلتين استهدفتا قاربي صيد في خليج عدن أمس الأول.في غضون ذلك، تعهّد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول، بـ"القضاء على تزايد نشاط القراصنة"، في وقت طالب رفاق ربان السفينة الأميركية المحرّر باتخاذ تدابير أكثر قوة مع قطّاع الطرق الملاحية، الذين يعيثون فساداً في واحد من أهم المسارات الملاحية وأكثرها ازدحاماً.وبدا أوباما مستعدا لجعل موضوع القراصنة على قمة أولوياته، قائلا: إن الولايات المتحدة ستعمل بالتعاون مع دول العالم في هذا الشأن.وعلى الرغم من أن عملية إنقاذ فيليبس التي جرت وقائعها ليل الأحد الماضي، حظيت بإشادة من معظم دول العالم، فإنه من غير الواضح حتى الآن المدى الذي يرغب أوباما في الوصول إليه في معرض مواجهته نشاط القرصنة.وقال مسؤولون عسكريون، إن الولايات المتحدة تدرس استراتيجيات جديدة على الصعيدين الدبلوماسي والعسكري عقب محنة الاستيلاء على إحدى سفنها، وأخذ ربانها كرهينة، مشيرين الى أن تلك الاستراتيجيات تتضمن إضافة سفن حربية على طول الخط الساحلي الصومالي، وشنّ حملة تستهدف شل السفن الأم الخاصة بالقراصنة.(بروكسل، واشنطن، نيروبي - أ ف ب، أ ب، رويترز)