الرطوبة تشل المطار... والكهرباء توقف المصافي

نشر في 14-10-2008 | 00:00
آخر تحديث 14-10-2008 | 00:00
بينما انشغلت الساحة السياسية بأجواء الاستجوابات، والساحة الاقتصادية بانهيار سوق الأوراق المالية، تضافرت الجهود على المستويين التنفيذي والتشريعي لانتشال البلاد من حالة «الشلل» السياسي والاقتصادي، غير أن الطبيعة كانت لها الكلمة الأخيرة، إذ تسبب ارتفاع مستوى الرطوبة فجر أمس بشل حركة الملاحة الجوية في مطار الكويت، ما اضطر الإدارة العامة للطيران المدني إلى تحويل إحدى عشرة رحلة قادمة للبلاد إلى مطارات المنامة والرياض ودبي والدوحة.

وذكر مصدر مطلع لـ«الجريدة» أن «الرؤية انعدمت في المطار بسبب زيادة نسبة الرطوبة والضباب في الجو، ما جعل عملية هبوط الطائرات صعبة بل ومستحيلة، وحدا بإدارة المطار إلى توجيه تلك الرحلات إلى مطارات أخرى بعيدة عن تلك الأحوال الجوية السيئة»، مبينا أن «إحدى الرحلات التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية تم إلغاء إقلاعها أصلا من مطار أديس أبابا للظروف نفسها» بما زاد عدد الرحلات التي تأثرت بتلك الظروف الى 12رحلة.

وأوضح المصدر نفسه أن «الفترة التي لم يستقبل فيها المطار الطائرات امتدت من الواحدة من بعد منتصف ليل أمس الأول إلى السادسة من صباح أمس، ثم استؤنفت الرحلات مع تحسن الظروف الجوية»، مشيراً إلى ان «رجال الإدارة العامة للطيران المدني بذلوا جهوداً مضاعفة من اجل ضبط الحركة الجوية والتنسيق بين الرحلات المتأخرة وتلك التي أتت في موعدها».

الى ذلك، أعلنت شركة البترول الوطنية الكويتية أنها أوقفت مصافيها الثلاث (الشعيبة وميناء الأحمدي وميناء عبدالله) بسبب انقطاع مفاجئ في التيار الكهربائي قرابة الرابعة من فجر أمس الاثنين.

وقال مدير العلاقات العامة والاعلام في الشركة محمد العجمي إنه «لم ينجم عن الإيقاف المفاجئ أي حوادث أو إصابات»، مؤكداً أن عمليات التصدير وعمليات توزيع المنتجات للسوق المحلي لم تتأثر بهذا الإيقاف وأن مصافي الشركة ستعاود التشغيل تدريجياً حسب الإجراءات المتبعة.

وأضاف العجمي ان الأمر نتج عن انخفاض كبير في الجهد الكهربائي أدى الى انقطاع التيار الكهربائي الذي عاد مباشرة خلال فترة وجيزة. وأشار الى أن قيام الشركة بإيقاف المصافي عن العمل إجراء احترازي تتخذه عند الحالات الطارئة حسب خطط إجراءات السلامة والصحة والبيئة، وذلك حفاظاً على سلامة العاملين والمنشآت النفطية.

back to top