البورصة الكويتية: اللون الاخضر مزيد من التضخم

الأمر الثاني هو أن الاقتصاد الكويتي يعاني تضخما في أسعار العديد من السلع بما فيها أسعار الأسهم، حيث يتفق جميع الاقتصاديين والمحللين على أن الأسعار الحالية، وحتى بعد هذا النزول الحاد، مازالت أسعارا مبالغا فيها، وهي أكبر من القيمة الحقيقية لهذه الشركات.لا شك أن قرار البنك المركزي الأخير هو مؤشر ايجابي للمستثمرين لتحفيزهم إلى شراء أسهم جديدة بتكلفة أقل وإعطاء البنوك مرونة أكبر بمنح القروض، إلا إننا لا بد أن نتساءل هنا، هل نحن بالفعل نعاني نقصا في السيولة حتى يعمد البنك المركزي لمثل هذا الإجراء؟ الإجابة المباشرة هي لا، لان ما نعانيه اليوم هو إحجام وخوف من الشراء بسبب التوقعات السلبية لدى المشترين والبائعين بالسوق. فببساطة، لو ساد السوق جو ايجابي وارتفعت الأسعار والاقتصاد الكويتي بعيد عن الأزمات العالمية لرأينا المؤشر الكويتي يشع باللون الأخضر، مودعا اللون الأحمر. وكل ما نخشاه هو أن يستمر إحجام المتداولين عن الشراء حتى بعد قرارات البنك المركزي، مما يعني مزيدا من الخسائر، والطامة الكبرى أن هذه الخسائر تحدث مع وجود المزيد من السيولة، مما يعني مزيداً من التضخم.* قسم الاقتصاد - جامعة الكويت