صباح الخالد: الحكومة اتخذت إجراءات سريعة لتجنيب الكويت تأثيرات الأزمة المالية
رأى وزير الإعلام ووزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالإنابة أن إجراءات الحكومة لمواجهة الأزمة المالية ساهمت في تجنيب الكويت الكثير من السلبيات. أكد وزير الاعلام ووزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الاسلامية بالإنابة الشيخ صباح الخالد ان قانون الاستقرار المالي الذي أقر قبل فترة وجيزة بمرسوم ضرورة لا يهدف الى تدارك تدعيات الازمة المالية العالمية وانما الى النهوض بالاقتصاد الكويتي ومنحه القوة الفاعلية ليقوم بدوره الحيوي.
وأوضح الخالد خلال المؤتمر الاول لجمعية العلاقات العامة الكويتية لدعم الكويت كمركز مالي واقتصادي، الذي يرعاه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ان الحكومة "اتخذت عددا من الاجراءت السريعة التي تهدف الى تجنيب الكويت التأثيرات السلبية لهذه الازمة المالية"، وأكد ان "الفضل يعود إلى السياسة التي انتهجتها الحكومة التي ستمكن الاقتصاد من إكمال مسيرته على اكمل وجه دون أي عراقيل أو أضرار تنتج من تلك الازمات".ومن جانب آخر رحب رئيس جمعية العلاقات العامة الكويتية بدر المديرس خلال افتتاح المؤتمر بالحضور وأكد ان هدف الجمعية من خلال مثل هذه المؤتمرات هو توعية المجتمع وتحسين المستوى المهنى للمشتغلين والممارسين للعلاقات العامة من خلال نشاطات مختلفة، مؤكدا أن الفكرة وصلت الى المسؤولين في الجمعية بعد الزيارة التي قام بها رئيس وزارء بريطانيا السابق توني بلير حيث ناقش عددا من المسؤولين في البلاد عن كيفية تحويل الكويت إلى مركز مالي لتحقيق رغبة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد، وشدد على ان الجمعية تبنت الفكرة وافتتحت المؤتمر الاول الذي تنظمه جمعية العلاقات العامة الكويتية كجمعية نفع عام تحت مظلة وزارة الشؤون. إلى ذلك تحدث رئيس مجلس إدارة شركة الشال للدراسات الاقتصادية جاسم السعدون عن الازمة المالية العالمية وتأثيرها على النفط الذي هبط بشكل قياسي، مبينا أن الازمة العالمية تصنف بالازمة الثانية من حيث الحجم والاَثار المتحملة لها بعد ازمة الكساد العظيم التي بدأت في أكتوبر عام 1929 التي كانت أعمق من الازمة الحالية بكثير.وأوضح السعدون ان الازمة بدأت من مرحلة متقدمة حيث انها أصابت القطاع المالي أولا والذي هو قطاع متخم بالقروض بضمان ثانوي لوحدات السكن الخاصة الاميركية ومشتقاتها.وختم السعدون كلمته بالحديث عن الازمة التي أكد انها ستزول في القريب العاجل بعد تبني سياسة مالية محكمة، مع مراعاة تغيير الفكر الاقتصادي الذي يعمل بكلتا اليدين الخفية والظاهرة أو مزيج من قوى السوق والتدخل المقصود، متطرقا الى تجارب عدد من المسؤولين خلال أزمة الكساد العالمي.وبينما أعرب رئيس جمعية العلاقات العامة البحرينية د. فهد الشهابي عن شكره للمسؤولين عن المؤتمر مشيرا إلى الحاجة إلى مثل هذه المؤتمرت مشيدا بجهود المديريسفي إقامة المؤتمر والاستضافة التي حظي بها والوفد المرافق له، أكدت عميدة كلية الاعلام بالقاهرة ليلي عبدالمجيد مساندة جمعيات النفع العام لمثل هذه المؤتمرات، وفي نهاية الحفل كرم وزير الاعلام عددا من الحضور وسلمهم دورعا وجوائز.