%82 من المنشآت الصحية المهنية مخالفة لشروط الأمن والسلامة الشطي: آن الأوان لإعادة هيكلة إدارة الصحة المهنية لتواكب الطموحات الوطنية
الوكيل المساعد للصحة العامة، يؤكد أن وزارة الصحة تبدي اهتماماً واسعاً بقضايا الصحة المهنية من خلال إنشاء إدارة متخصصة، لمتابعة أمور صحة العمالة وحمايتهم من المخاطر، وتطبيق اشتراطات منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية.
اكد الوكيل المساعد للصحة العامة علي السيف، ان وزارة الصحة تبدي اهتماما واسعا بقضايا الصحة المهنية من خلال انشاء ادارة متخصصة، لمتابعة امور صحة العمالة وحمايتهم من المخاطر، وتطبيق اشتراطات منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية.وقال السيف في كلمته التي القاها نيابة عن وزير الصحة عبدالله الطويل في افتتاح المؤتمر الخليجي للصحة المهنية، ان ما يهم دول مجلس التعاون الخليجي هو تحديث وتطوير مجال الصحة المهنية واللوائح الخاصة بالعجز الطبي والامراض المهنية. من جانبه، قال المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون توفيق خوجة، ان هذا الاجتماع جاء للتجاوب مع التطورات العالمية في مجال صحة العمال والعمل، وتفعيلا للتوصيات الصادرة التي اخذتها اللجنة الخليجية للصحة والسلامة المهنية، وصدور الاستراتيجية العالمية لصحة العمال، وذلك في الاجتماع الاخير للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في دورتها الستين في شهر مايو 2007.واوضح خوجة ان من اسس الاستراتيجيات التي وضعتها الاستراتيجية العالمية لصحة العمال، اكمال طريق اللجنة الفنية المتخصصة، ومراجعة التشريعات والقوانين الخليجية في مجال الصحة والسلامة المهنية. من جانبه، قال مدير ادارة الصحة المهنية في دولة الكويت ومدير ادارة التوعية والاعلام الصحي د.احمد الشطي، ان الاصابات والحوادث والوفيات المهنية تفضي الى حدوث خسارات تصل الى ما بين 4 إلى %5 من اجمالي الناتج العالمي، بينما تشير منظمة العمل الدولية ضمن بياناتها عام 2005 إلى ان الوفيات ذات الصلة تقدر بمليوني حالة وفاة كل عام. واشار الى ان الاحصائيات السكانية في الكويت تظهر ان القوى العاملة تمثل نسبة %1 من مجموع السكان، ومع تنامي المؤسسات الصناعية العاملة في البلاد، فإن ما قد تخلفه الاصابات والامراض المهنية من عبء صحي ومالي واجتماعي واقتصادي، يفرض على الجهات المعنية العمل على وضع رؤية واضحة للأمن والسلامة المهنية، كما يجب تضافر الجهود لتحديد وصيانة الاولويات وصولا إلى وضع خطة وطنية شاملة لهذا الغرض.وذكر الشطي انه من اهداف انشاء الصحة المهنية التي آن الاوان لإعادة هيكلتها، مواكبة الطموحات على المستويات الوطنيه التي تشمل حماية صحة العمال والتحكم بالامراض والاصابات المهنية، وتنمية بيئة العمل السليمة والصحية، ورفع مستوى صحة العاملين من النواحي الفيزيائية والنفسية، ودعم التعاون في القطاعين بين المؤسسات ذات العلاقة بتناول مواضيع الصحة المهنية والاجتماعية في العمل، مضيفا ان هناك مشاريع لإدارة الصحة المهنية في عام 2008 تشمل تجريب نظام تقصي وتسجيل الامراض والاصابات المهنية، ومشروع ترسيخ مفهوم الصحة في بيئة العمل، واتاحة الفرص التدريبية من اجل تنمية الموارد البشرية للعاملين في هذا المجال.وأشار الشطي الى ان هناك تحديثا لثلاث منشآت تمت زيارتها في عام 2004، %82 منها مخالفة لشروط الامن والسلامة ولا تمثل الصحة والسلامة المهنية، مشيرا الى ان هناك 2200 اصابة عمل و%15 يتلقون خدمات صحية ممتازة.