بريشة الصبغة والشمس شعرك بالألوان لوحة تشكيلية

نشر في 06-06-2007 | 00:00
آخر تحديث 06-06-2007 | 00:00
No Image Caption
تتبدل موضة اليوم بتبدّل المواسم، غير أن الأمر لا يقتصر على الملابس فحسب، بل يتعداه إلى قصة الشعر ولونه. فمع حلول الصيف، قد ترغبين في تغيير لون شعرك ليتلاءم مع ألوان الصيف الزاهية. ولكن لا تجعلي من شعرك كبش الفداء لمجرد اتباعك للموضة.

 

لا شكّ في أنك تعرفين أن للصبغة تأثيرات سلبية على الشعر، فبصيلاته لا تتحمل قوة كل هذه المواد الكيميائية التي تستخدم بصورة متكررة تؤدي إلى جفاف الشعر، وتقصّفه، وأحيانًا تساقطه. لكنّ الصبغة ليست العدو الوحيد للشعر. ففي بداية الصيف تتضافر الصبغة مع عوامل كثيرة لتحوّل الشعر إلى كتلة جافة لا حياة فيها.

تساهم أشعة الشمس خلال الصيف في تجفيف الشعر فتسلبه الحيويّة والنضارة. وحين يكون الشعر ضعيفاً بسبب الموادّ الكيمائية التي يتعرض لها استمراراً، يصبح تأثير الشمس أشدّ وطأة. فمع نسمات الصيف، تزداد العوامل التي ترفع درجة حرارة الشعر

وتُضعف الغلاف الخارجي الأملس المسؤول عن إعطاء الشعر اللمعان والبريق. هذا يجعل شعرك أكثر عُرضة للتلف والتقصّف. وما يزيد الطين بلة هو الكلور الذي يكثر في حمّامات السباحة، ويزداد أثره سوءاً إذا تركت شعرك بعد السباحة يجفّ في الشمس، وذلك لأن الكلور مادة مبيّضة تسبب تلف الشعر وتؤثر في لونه تماماً مثل الأوكسجين.

 

إعتني بشعرك

ولكن كيف السبيل إلى حماية الشعر من كل هذه العوامل المضرة؟ تشمل العناية بالشعر المصبوغ خلال الصيف ثلاث خطوات: إعداد الشعر لمواجهة الصيف، حمايته أيضاً في الفصل نفسه، ثم مساعدته ليستعيد عافيته.

 

قبل الصيف

تقتضي الخطوة الأولى بأن تهيئي شعرك لمواجهة هذه العوامل المضرّة. إستعملي طوال السنة الموادّ المغذّية التي تساعد الشعر ليحافظ على رونقه ونضارته. وإذا كان شعرك مصبوغاً فمن الضروري أن تعتمدي مستحضرات مخصّصة للشعر المصبوغ، وخاصة مستحضرات غسل الشعر التي ترطب الألياف وتثبّت الأصباغ الاصطناعية على الشعر. ولكي تزيدي من قوة شعرك وقدرته في مقاومة هذه العوامل، اعمدي قبل شهر من بدء الصيف إلى استعمال الأقنعة التي تزيده نعومةً ولمعاناً. فضلاً عن ذلك، ينصح بعض الخبراء بصبغ الشعر قبل بدء الصيف لا بعده، ذلك أن الشعر في تلك المرحلة لا يكون هشاً سريع العطب، كما هي حاله بعد التعرض لعوامل الصيف المزعجة.

 

في خلال الصيف

الخطوة الثانية تشمل حماية الشعر من العوامل المؤذية خلال فصل الصيف. في إمكانك مثلاً استعمال مستحضرات تقي شعرك من أشعة ما فوق البنفسجية المؤذية. وتُباع اليوم في الأسواق مستحضرات تغلّف الألياف الشعرية وتحُول في آنٍ واحد دون جفافها وتأثرها بالأشعة المضرّة. وعندما يكون الشعر محميّاً، ينخفض عدد المسام في طبقات الشعر، ما يساهم في المحافظة على لونه وبريقه مدّة أطول. وإذا كان شعرك جافاً، يمكنك اللجوء إلى الزيوت المنعّمة التي تساعد على ترطيب الشعرة وإعادة النضارة إليها.

 

بعد الشمس

أما الخطوة الثالثة فتهدف إلى إصلاح ما أفسدته الشمس والعوامل المضرة الأخرى. تشمل هذه الخطوة استعمال الشامبو المخصص للشعر الذي يتعرض للشمس فترات طويلة، وخاصةً بعد قضاء يوم طويل على شاطئ البحر. يساهم هذا الشامبو في تقوية الشعر وإزالة ما علق به من ملح وكلور. بعد غسل الشعر، ضعي عليه قناعاً لتستعيد الألياف الشعرية توازنها. كما يمكنك اختيار أقنعة لا تحتاج لاحقاً إلى غسل بالماء، فتضعينها على أطراف الشعر وتتركينها لتجفّ.

صحيح أن الصيف هو فصل المتعة والمرح. ولكن لا تدعي هذا يلهيك عن الاعتناء بشعرك، ولا سيما إن كان مصبوغاً. أولي شعرك بعض الاهتمام وخصصي له جزءاً من وقتك، فهو في النهاية يعكس جمالك.

 

الصبغ ومرض السرطان

ظهرت في الآونة الأخيرة، الكثير من الأبحاث العلمية المثيرة للقلق التي اقترحت احتمال وجود علاقة بين صبغ الشعر والإصابة بأنواع معيّنة من السرطان، إذ تحتوي بعض الأصباغ على مواد كيميائية قوية المفعول تسبب الحساسية للجلد. وربطت تقارير طبية حديثة صبغ الشعر بسرطان المثانة والتهاب المفاصل. وجدت دراسة جديدة أن الذين يستعملون أصباغ الشعر خاصة الداكنة منها، يمكن أن يُصابوا بسرطان المثانة أكثر من غيرهم. ولم يظهر حتى الآن سبب واضح لتأثر المثانة في هذه الحال. ولكن يُعتقد ان مواد الصبغة المسببة للسرطان التي يمتصها الجلد وتنتقل الى كلّ الجسم تتجمع في المثانة. وتبيّن أيضاً أن أصباغ الشعر إن استعملته الأم الحامل قد تؤدي إلى أمراض مثل تشوهات خلقية في الجنين، أيضاً تتحدث التقارير عن احتمال وجود علاقة بين هذه الأصباغ وسرطان الثدي.

 

الحنّة وألوان مختلفة:

- إذا كانت الحنة حمراء، وكان شعرك أشقر أكسبته لوناً برتقالياً.

- إذا كانت الحنة حمراء وشعرك كستنائياً، أكسبته لوناً مائلاً إلى اللون الأحمر.

- إذا كانت الحنة حمراء وشعرك اسود، أكسبته لوناً نحاسياً.

- إذا كانت الحنة قاتمة اللون، فلا تستعمليها إلا إذا كان شعرك كستنائياً، احمر أو أشقر غامقاً، فإنها تكسبه لوناً كستنائياً وتزيد اللون الأحمر احمراراً.

- إذا كانت الحنة سوداء فلا تكثري منها لأنها تؤذي الشعر بسبب احتوائها على أملاح معدنية، ولا تستعمليها إذا كان شعرك أبيض أو أشقر.

- عند وضع الحنة ضعي كريماً على جبينك ورقبتك لتفادي تلطيخ الجبين والرقبة بالبقع.

- لفي شعرك بقبعة من النايلون وفوقها غطاء من القماش.

- بعض النساء يترك الحنة طوال الليل، وهذا غير صحي لأنها تعرّض الرأس للرطوبة فتصابين بالزكام.

- إذا أردت الحصول على لون أسمر نحاسي انقعي الحنة بالشاي أو البابونج.

back to top