ميرنا وليد: التلفزيون عوَّضني عن السينما بأعمال أحبَّها الجمهور

نشر في 06-04-2008 | 00:00
آخر تحديث 06-04-2008 | 00:00
No Image Caption

منذ إطلالتها الأولى على الساحة الفنية برزت الفنانة ميرنا وليد كنجمة، ثم تأرجحت صورتها بين الحضور والغياب وتأرجح معها الأمل في عثور الممثلة على مكانها المفقود.

«الجريدة» التقت ميرنا في دردشة من القلب الى القلب.

أين أنت الآن؟

أقف في «وسط الدائرة»، دائرتي التي أصغي فيها إلى موجتي الخصوصية التي توجهني, حيث ترسو سفينة أحلامي. صحيح أنني أبدو أحيانا تائهة، لكني أدرك موقعي وأعود إليه سريعا، فأنا لا أستجيب إلى نداءات النجومية التي تسبب الغشاوة للبعض وتجعله يفقد بوصلة طموحاته.

لكنك بعيدة جداً عن ساحة السينما التي أعلنت ميلادك الفني؟

كنت أتمنى أن يكون حضوري السينمائي أكبر، خصوصا أني دخلت الفن عبر بوابة السينما مع الراحلين السندريلا سعاد حسني والعملاق أحمد زكي، لكني لم أفكر بذكاء فني ولم أستثمر نجاحي في فيلم «الراعي والنساء» الذي حصلت من خلاله على ثلاث جوائز وأنا لم أتجاوز الخامسة عشرة، ربما لأنني كنت صغيرة وانشغلت بعد ذلك بدراسة الإخراج في المعهد العالي للسينما، بالإضافة إلى أنني أرفض تقديم أدوار سينمائية ضعيفة بعدما أديت بطولات تلفزيونية تركت علامة لدى الجمهور. لا أقبل بعد مرحلة النجومية التي وصلت إليها، أن أقدم فيلماً أخجل منه أو تنازلات فنية، أنا لا استعجل ولا انزعج من التأخير. صحيح أنني تأخرت سينمائياً إلا أنني حققت نجاحاً كبيرا في التلفزيون، وربما يكون هذا الأمر سبباً آخر جعل منتجي السينما يبتعدون عني.

إذن أنت تشعرين بالامتنان تجاه التلفزيون؟

طبعاً، لأنه أتاح أمامي فرصة الحضور عبر أعمال تركت علامة في قلوب المشاهدين وذاكرتهم سواء «ذئاب الجبل» أو «مباراة زوجية» أو{سيف الدولة الحمداني» أو{حكاية بلا بداية ولا نهاية» أو»قاسم أمين»، وحتى «علي يا ويكا» مع مصطفى قمر والمخرج محمد النجار.

ما الذي حثّك على تكثيف الأعمال التلفزيونية؟

ثمة دافع داخلي حثّني على العمل بكثرة وكأني أعوّض كل لحظة فاتتني عن الكاميرا لسبب أو لآخر، ربما أكون عشقت الكاميرا وبتُّ لا أستطيع الابتعاد عنها كثيرا، لكني لم اتوخَّ يوما ايجاد خطة تمكنني من الارتباط بأي عمل فني.

ماذا عن «علي مبارك» و{قصة الأمس» المسلسلين اللذين تشاركين فيهما وتصورينهما في الوقت ذاته؟

من حسن حظي أنني أشارك في هذين المسلسلين، لكن الأمر كان صدفة ولا يخضع لأي تخطيط، وأشعر أنني سأقدم صوراً متنوعة وجديدة من خلالهما.

أي تنوع تتكلمين عنه ويشير النقاد إليك دائما كممثلة تقدم أدواراً نمطية تعبر عن الشخصية المدللة فحسب؟

ربما كان هذا صحيحا في بدايتي حين حاصرني المخرجون في هذا النمط من الأدوار التي توافقت إلى حد ما مع ملامحي الخارجية، لكن لم يستمر هذا الأمر طويلاً, لأني تمردت على هذا النوع وجسدت شخصية فتاة مناضلة في «حكاية بلا بداية ولا نهاية» وفتاة متمردة في «شباب رايق جداً» وراقصة في «قاسم أمين» وغيرها من الشخصيات البعيدة تماماً عن أدوار البنت الدلوعة والمدللة.

أما في «قصة الأمس» مع إنعام محمد علي فأجسد شخصية تعتمد على أحاسيسها وقد جعلتني أتعايش معها جيداً في المشاكل التي تتعرض لها والمواقف التي تواجهها.

هل هذا يكفي؟

نعم كخطوة جديدة، لأنني أحب التأني والقيام بأمور صعبة.

على رغم دراستك الإخراج لم يحمل أي عمل توقيعك بعد، ألا تسعين الى ذلك؟

قررت التفرغ للتمثيل راهنا وأعترف أنني اكتسبت خبرة عبر دراستي في قسم الإخراج أفادتني في التمثيل، وإذا توافرت الفرصة المناسبة لخوض تجربة الإخراج فلن أقاومها ولن أتردد أبداً.

ما الذي يشعرك بضرورة مقاومته؟

القيود, على الرغم من شخصيتي الملتزمة أحب التحرر وأميل إلى ذلك حتى في أبسط الأمور. على سبيل المثال حين أخرج لا احب التقيد بحقيبة وكثيرا ما أنساها في أي مكان أذهب إليه، كذلك أرتدي الملابس البسيطة كي أتحرك بحرية كاملة.

هل حبك للتحرر مستمد من برجك؟

ربما، فأنا أنتمي إلى برج العذراء، ومن أبرز صفاته أن صاحبه لا يخضع للقيود وهو عصبي وذكي جدا، «عشري» واجتماعي ومرح، ويمتلك أصحابه شخصية تأملية.

كيف تقومين بذلك على رغم ما يتردد عنك أنك إنسانة مرفهة جدا؟

ربما يراني البعض مرفهة بحسب المظاهر الخارجية، لكن هذا حكم سطحي، كل إنسان له مشاكله ومعاناته الخاصة وانا لدي معاناتي التي تجعل مني إنسانة تشعر بهموم الآخرين.

ما هي معاناتك؟

إنها أمور خاصة لا أستطيع تحديدها وأحاسيس كثيرة لا يمكنني التعبير عنها.

back to top