السفير الخلف يثمِّن وقوف هنغاريا إلى جانب الكويت إبَّان الغزو العراقي خلال مشاركته لأول مرة سفيراً مقيماً في عيد استقلالها
ثمَّن السفير الكويتي لدى هنغاريا محمد فاضل الخلف مشاركة هنغاريا في مراقبة تطبيق الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة، أثناء حرب التحرير إذ ساعدت الكويت في التغلب على أضرار الغزو العراقي المتمثلة في حرق آبار النفط.
أشاد السفير الكويتي لدى هنغاريا محمد فاضل الخلف بمستوى العلاقات القائمة بين البلدين، واصفاً إياها بأنها «متميزة جداً وتتسم على الدوام بالتفاهم وتتطور في مختلف المجالات ولا يعكر صفوها أي مشكلة».وقال لـ«كونا» امس على هامش مشاركته لأول مرة سفيرا مقيما لبلاده في احد الاحتفالات الوطنية الثلاثة بالاستقلال التي تقيمها هنغاريا سنويا، ان بلاده تقدر عاليا السياسة الحكيمة التي تعتمدها هنغاريا في علاقاتها مع العالم العربي وهي تعتز بها كثيرا.يذكر ان هنغاريا احتفلت أمس بمرور 160 عاما على اعلان استقلالها عن الامبراطورية النمساوية الهنغارية في 15 مارس 1845، واعلان الجمهورية المجرية.وأعرب الخلف عن أمله في أن يتوسع مستوى التعاون بين البلدين لاسيما على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، خصوصا بعد ان اصبحت هناك سفارة مقيمة في هذا البلد الصديق، من شأنها ان تعزز مستوى التبادل التجاري بين البلدين، للوصول الى مستوى العلاقات الاقتصادية المتطورة.وأشار الى أن الكويت تعتبر من بين شركاء هنغاريا التقليديين في مجالات التعاون الثقافي والتعليمي والبحوث العلمية والرياضية. وبشأن زيارة مرتقبة للمسؤولين الهنغاريين الى دولة الكويت، خصوصا بعد الزيارة التاريخية التي قام بها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتية الشيخ الدكتور محمد الصباح الى هنغاريا في شهر نوفمبر الماضي، التي افتتح فيها سفارة الكويت في هنغاريا، قال الخلف «ان الزيارات المتبادلة بين المسؤولين الهنغاريين والكويتيين مستمرة على ارفع المستويات، وتعكس متانة العلاقات القائمة بين الجانبين».وتابع قائلا «لقد وقعت الكويت وهنغاريا في الثاني عشر من شهر يونيو الماضي مذكرة تفاهم مشتركة، لتفعيل العلاقات الثنائية والتعاون والتنسيق في جميع القضايا الاقليمية والدولية، وذلك خلال زيارة وزيرة الخارجية الهنغارية الدكتورة كينجا جونس الى الكويت، واجتماعها مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية.وأكد الخلف ان دولة الكويت حريصة جدا من جانبها على تعزيز علاقاتها مع كل دول العالم، خصوصا التي وقفت معها ابان الغزو العراقي في اغسطس عام 1990، مذكرا بأن هنغاريا التي انضمت آنذاك الى التحالف الدولي الذي ساهم في تحرير البلاد من الغزو، عززت من دعمها السياسي لحكومة الكويت، ولعبت دوراً بارزاً أثناء عضويتها غير الدائمة في مجلس الامن في مساندة القضية الكويتية.كما ثمَّن السفير الكويتي مشاركة هنغاريا في مراقبة تطبيق الحظر الذي فرضته الامم المتحدة، إذ ساعدت الكويت في التغلب على اضرار الحرب المتمثلة في حرق آبار النفط، الامر الذي عزز ايضا وبشكل كبير من السمعة التي تتمتع بها هنغاريا داخل الكويت.ورداً على سؤال بشأن تقييمه لمواقف الحكومة الهنغارية للقضايا العربية، خصوصا قضية الشرق الاوسط قال السفير الخلف الذي تسلم منصبه سفيرا مقيما في هنغاريا قبل اربعة أشهر، انه لمس من خلال مواقف وتصريحات كبار المسؤولين الهنغاريين ان الاستقرار الامني في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا والخليج يقع في صلب اهتمامات هنغاريا، بسبب ارتباط ذلك بالامن الاوروبي.وأعاد الى الاذهان ما اكدت عليه وزيرة الخارجية الهنغارية من ان مواقف بلادها تنطلق من دعم الحل السلمي للنزاعات في المنطقة، من خلال المفاوضات على اسس الشرعية الدولية التي شددت فيها على استعداد بلادها لبذل الجهود من أجل أن تنعم شعوب المنطقة بالسلام.وأضاف أن هنغاريا أبدت على الدوام حرصا واهتماما بالغين بتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية وفي مجالات الطاقة مع العالم العربي، لاسيما بعد ان التحقت بالاتحاد الاوروبي، إذ دعت الدول العربية الى فتح المجال امام الشركات الهنغارية للدخول الى الاسواق العربية.