النجف تشهد لقاءً سنياً - شيعياً

نشر في 28-11-2007 | 00:00
آخر تحديث 28-11-2007 | 00:00
No Image Caption
شهدت مدينة النجف العراقية أمس لقاءً وطنياً هو الأول من نوعه، إذ جمع علماء الدين السنة والشيعة في البلاد، بعد ارتفاع وتيرة الاحتقان الطائفي على خلفية تفجيرات سامراء العام الماضي.

ويهدف المؤتمر، الذي حمل عنوان «المؤتمر الوطني الأول لعلماء الشيعة والسنة» وعقد عصر أمس في مقر «المجلس الاعلى الاسلامي العراقي»، إلى توحيد الخطاب الديني العراقي.

وعلّق الكثير من رجال الدين على اللقاء واعتبروه فرصة لبيان الآراء وتوحيد الصف، ونقل صورة التلاحم بين المسلمين في البلاد.

وعلى هامش المؤتمر زار وفد من علماء السنة من مختلف محافظات العراق المرجع الديني آية الله علي السيستاني، ودعوا الى «الوقوف ضد تنظيم القاعدة» و«إدانة جميع الأعمال الارهابية».

وقال رئيس علماء سنة جنوب العراق الشيخ خالد الملا، بعد لقائه السيستاني، «نطالب جميع علماء الدين في العالم الاسلامي أن يُدينوا جميع اعمال العنف التي ترتكب ضد العراقيين هنا وهناك». وأضاف «نطالبهم أيضا بأن يطلعوا جيدا على ما يجري في الواقع العراقي، وعليهم ان يبادروا بإدانة واضحة وصريحة لما ترتكبه عصابة «القاعدة» في العراق»، مؤكدا ان «هذه رسالة النجف الاشرف ورسالة الامام السيستاني».

ونقل الملا عن السيستاني قوله «انا خادم لجميع العراقيين». وتابع الملا «نقول لهم، هذه مراجع النجف، وهذا المرجع الكبير يؤكد على حرمة الدم العراقي عامة، وحرمة الدم السني خاصة، ويدعو الإخوة الشيعة من العراقيين الموجودين بكثرة مع إخوانهم السنة إلى ان يكونوا في حمايتهم ودرء الخطر عنهم».

الى ذلك، قال الشيخ محمود الفلاحي، ممثل رئيس الوقف السني في العراق الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي «ليس غريبا على النجف ان تكون المبادرة للم الشمل والدعوة إلى الوحدة». وأضاف «كل المراجع الذين التقيناهم كانوا يحثون على الوحدة من اجل الخروج من هذه الأزمة».

يذكر أن الوفد السني مكون من عشرة علماء، قدموا من البصرة والناصرية والفلوجة واقليم كردستان للمشاركة في المؤتمر.

( بغداد - كونا، أ ف ب)

back to top