Apple TV همزة الوصل بين الكومبيوتر والتلفزيون
بث محتويات الكمبيوتر من أفلام وموسيقى على جهاز التلفزيون فكرة قديمة حاولت شركات كثيرة التطرق إليها والاستفادة منها وكانت النتيجة عادية إذ غالباً ما كان هذا النوع من الأجهزة معقداً الى حدّ ما، كبير الحجم أو مصدر إزعاج بسبب الصوت المنبعث من نظام التبريد ما ثنى المستخدمين عن الاهتمام بهذه التكنولوجيا وبالتالي عدم الإقبال على شراء هذه الأجهزة. تغيّر الأمر إثر ولادة الـ «أبل تي- في» إذ طبق عليه حرفياً نهج «اجعله جميلاً واجعله سهل الاستعمال» الذي عودتنا عليه «أبل» في منتجاتها كافة.
يشكل الـ «أبل تي- في» همزة الوصل بين الكمبيوتر والتلفزيون إذ ألغى فجوة الاتصال بين هذين الجهازين وأزال مبدأ الكمبيوتر للعمل والتلفزيون للمشاهدة. هو نظام الكتروني متكامل، وظيفته الاتصال مع كومبيوتر ماك أو ويندوز «بي سي» سلكياً أو لاسلكياً وتنزيل الملتيميديا منه كالموسيقى والبرودكاست وعروض التلفزيون والأفلام وتخزينها على قرصه الصلب، مستنداً في ذلك على مبدأ الوحدات (باكيت) من ثم عرضها على المستخدم من خلال تلفزيون فائق الجودة عبر وصلة «HighDefinition Multimedia Interface» المعروفة أكثر بوصلة «HDMI» أو عبر وصلة «كمبوننت فيديو» (Component Video)، في ذلك يحل مكان لاعب أقراص الDVD التقليدي.المواصفاتالـ «أبل تي- في» أنيق المظهر متناسق الزوايا لافت كأيّ منتجات «أبل» وهو جدير بالشعار الذي يحمله إذ يتناغم مع غرفة الجلوس، يندمج معها كلياً من دون أن يحتل حجماً بارزاً فيها. طوله 197 مم، عرضه 197 مم، سماكته 28 مم ووزنه كيلوغرام واحد. يحتوي على قرص صلب 40 غيغابايت، معالج من شركة إنتل، وصلة «HDMI» (للصوت والصورة)، وصلة «كمبوننت فيديو» (Component Video)، وصلة صوت بصرية (Optical Audio)، مخرج صوت «أر سي أي ستريو» (RCA Stereoaudio)، بطاقة إثرنت 10/100 (10/100 BASE-T Ethernet) تؤمن الاتصال السلكي، وعلى واي- فاي «Super Fast 802.11» وهي تقنية جديدة تســاعد في عملية تحديث أو نقل البيانات أسرع من أي جهاز كمبيوتر. كما يتوافر له أيضاً وصلة «USB 2.0» ومستقبل لأشعة ما دون الحمراء (IR Receiver) مخصص لجهاز التحكم عن بعد. يستطيع القرص الصلب، في هذا الجهاز، استيعاب ما معدله 50 ساعة من أفلام الفيديو أو 9 آلاف أغنية تقريباً. وفي حال كانت مكتبتك الخاصة في «آي تيون» أكبر من ذلك يمكنك تحديد أي جزء تريد تسجيله (مثلاً مسلسلات التلفزيون فحسب، الموسيقى فحسب، الخ...). يتوافر لـ «أبل تي- في» خاصة الاتصال الدائم مع مصدر الميديا، ما يخوّل هذا المصدر تحديث وتنزيل المتطلبات بشكل أوتوماتيكي من دون أي تدخل من المستخدم. يضمن في ذلك وجود أحدث المعلومات على قرص التخزين في «أبل تي- في» والمتوافرة لدى كمبيوتر المصدر.جهاز التحكم عن بعديتوافر لـ «Apple TV» جهاز تحكم عن بعد، أبيض أنيق المظهر يتصل بالوحدة المركزية بواسطة الأشعة ما دون الحمراء. هو صغير الحجم شبيه بجهاز الـ «أي بود» الغنيّ عن التعريف شكلاً إلا انه مختلف بطريقة التحكم. فبدلاً من التنقل من خاصة إلى أخرى بتحريك الإصبع على الدائرة المخصصة، كما الحال في الـ «أي بود»، زودت أبل وحدة التحكم بستة أزرار فحسب. إنه مثير للإعجاب كيف يمكنك التحكم بكل وظائف هذا الجهاز بسهولة تامة وبعدد قليل من الأزرار. لتشغيل الـ«أبل تي-في» يتم أولا تحميل الفيلم، الأغاني، عروض التلفزيون، الخ ... من خلال مخازن «آي تيون» الافتراضية على الإنترنت على جهاز الكمبيوتر ثم نقل المعلومات سلكياً أو لاسلكياً إلى القرص الصلب في الـ«أبل تي- في» وتحديثه. ما ان يتم هذا الأمـر يمكن للمستعمل مشاهدة المحتويات على جهاز التلفزيون الفائق الجودة بسهولة. السلبياتكأي جهاز تكنولوجي يحتوي الـ«أبل تي- في» على عدد من السلبيات أهمها توافر مخرجين فحسب للصورة: الأول «HDMI» والثاني «كمبوننت فيديو» (Component Video) ما يعني أنه لا يتوافق الّل مع التلفزيونات الحديثة الفائقة الجودة التي لا يزيد عمرها عن ثلاث أو أربع سنوات. علماً أنك تستطيع وصل الـ «أبل تي- في» بوصلة «سكارت» (Scart Socket)، شريطة استعمال محول خاص من «سكارت» إلى «كمبوننت فيديو» مما يحسن حظوظ التوافق مع عدد أكبر من التلفزيونات. كما أن قرص الأربعين غيغابايت الصلب المتوافر للـ «أبل تي - في»، صغير الحجم نسبة إلى جهاز ملتيميديا صمم لاستيعاب كميات كبيرة من الأفلام العالية الجودة والأغاني. القاعدة الأساسية التي يتبعها الـ «أبل تي- في» تقول ان ما تستطيع لعبه في برنامج الـ{أي تيون» تستطيع لعبه في الـ«أبل تي - في»، ما يحد من الامتدادات التي يستطيع هذا الجهاز لعبها ويعطي شركة أبل حصرية معينة غير محببة على أنواع الميديا التي في استطاعتك لعبها. مثلا لن تستطيع لعب الأفلام التي تستعمل امتداد «DivX» الذي يعتبر أحد المقاييس العالمية الأكثر انتشاراً للأفلام.ما يثير الاستغراب أن جودة الموسيقى ووضوح الصور ممتاز على عكس العروض والأفلام.للحصول على نتيجة جيدة في الأفلام على هذا الأخير أن يكون بدقة 480×640. وبكل بساطة ليس ثمة الكثير من الأفلام بهذه الجودة. الرأي«أبل تي- في» جهاز فريد من نوعه، صغير الحجم، سهل الاستعمال، جميل يندمج كلياً مع غرفة الجلوس. يطوّر فكرة قديمة تسعى الشركة المصنعة من خلاله الى الدمج بين الكمبيوتر وجهاز التلفزيون وحث المستخدمين على الاستغناء عن لاعب أقراص DVD التقليدي. حققت هذا الهدف بجدارة. هل يلقى النجاح الذي تفرد به الـ «أي بود» ويصبح مقياساً في هذا المجال كما عودتنا شركت أبل في كل منتجاتها؟