في الحلقة السادسة من ستار اكاديمي 5... رتابة غير معهودة وتميُّز مستمرّ للمشترك اللبناني سعد

نشر في 03-03-2008 | 00:00
آخر تحديث 03-03-2008 | 00:00

ارتاحت الكويت من التسميات في الـ{برايم» السادس من «ستار اكاديمي 5» ليدخل المغرب العربي دائرة الخطر. أمل وايمان من تونس واسماء من المغرب وقفن معا خائفات متوترات ينتظرن مصيرهن في الأكاديمية لإكمال مشوار النجومية الى ان جاءت اللحظة الحاسمة فأنصف الجمهور المشتركة المغربية على الرغم من أنها سجلت، كما اشرنا في المرة السابقة، تراجعًا ملحوظاً في أدائها إلا أن تميزها بخامة صوت جميلة أهلها لمتابعة المشوار.

واجهت المشتركتان التونسيتان الموقف الأصعب، فصبّ تصويت الطلاب الى جانب زميلتهم التونسية أمل محلاوي وهي التي تميزت خلال الأسابيع الفائتة بقدرتها على الغناء والرقص والأداء بشكل لافت، فهتف الجمهور الحاضر بأعلى صوته «أمل، أمل» تشجيعا لها وحاملاً علم بلدها تونس.

من ناحيتها أظهرت ايمان، التي وقفت في منطقة الخطر للمرة الثانية، عن روح رياضية عالية عندما طلبت من زملائها أن يصوتوا لابنة بلدها كونها تستحق فرصة اخرى حصلت هي عليها سابقا متقبلة نتيجة خروجها من الأكاديمية بطريقة حضارية ومتماسكة تستحق التهنئة.

استضاف الـ{برايم» السادس من «ستار اكاديمي» الفنان اللبناني رامي عياش، فكان متناغما ومنسجما الى حدّ بعيد مع الطلاب الذين شاركوه الغناء، مظهرا عن روح متواضعة من خلال تشجيعه لهم ورقصه معهم على المسرح في اثناء وصلاته الغنائية إلا ان الهفوة الكبيرة كانت عندما لم يعرف عياش التمييز بين المشترك اللبناني مصطفى وزميله السعودي عبدالله بعدما سألته المقدمة هيلدا خليفة عن رأيه فيهما، محاولا التهرب من الجواب من خلال التمني بالتوفيق للطلاب كلهم وأن يكون الله الى جانبهم دائما.

ألم يلتقي رامي الطلاب سابقا؟ علما أنه أجرى بالتأكيد تمارين سابقة معهم تحضيرا للحفلة. كذلك لم تكن خطوة خلعه قبعته وتقبيلها ورميها الى الجمهور لطيفة بل مصطنعة.

من جهة اخرى لم يقدم الفنان العراقي الهام المدفعي الضيف الدائم على البرنامج أي جديد للحفلة لا شكلا ولا مضمونا، فأغنياته هي نفسها يتحفنا بها في كل مرة يطلّ فيها علينا «خطار» و{مالي شغل بالسوق» و{بين العصر والمغرب»، مع تراجع واضح في الصوت ما أثر سلبا على سير الحفلة واوقعها في رتابة غير معهودة تجلّى ذلك من خلال عدم تفاعل الجمهور مع الأغنيات ما استدعى تدخلا متكررا من مدير المسرح، طالبا التصفيق.

كذلك لم يكن لوجود فرقة honey milk أي وقع مميز على الحفلة، فكانت وصلاتهن الغنائية بلا لون ولا طعم.

منافسة لبنانية قوية

تقوى المنافسة بين المشتركين اللبنانيين سعد ومصطفى من حفلة الى اخرى، يملك الأول صوتاً وشكلا أما الثاني فيتحلى بأداء مميز وكاريزما. نلاحظ من خلال متابعتنا اليومية للطلاب أن سعد يتفوق على ابن بلده باجتهاده المستمر في الصفوف لتقديم الأفضل دائما، مظهرا أنه على قدر من المسؤولية والصلابة خصوصا عندما غنّى أمام عائلته واهل قريته الأسبوع الفائت من دون توتر، علما انه كان خائفا قبل صعوده الى المسرح فأطربنا غناء وفرحاً. كانت النتيجة احتلاله المرتبة الأولى ضمن أفضل خمسة طلاب في الأكاديمية لهذا الاسبوع.

اما مصطفى فأظهر لنا العكس، ما ان رأى والده واقرباءه بين الحضور حتى تملكه الخجل ما أثر سلبا على أدائه خصوصا عندما غنى «بحبك انا كتير» لوائل كفوري، فكان ينشّز طيلة الوقت من دون دخوله في النغمة الموسيقية ما أثار استياء بعض أعضاء لجنة التحكيم ودهشتهم ، خصوصا مدرب الصوت وديع ابي رعد.

ولا يمكننا الا ان نهنئ مصطفى على رقصته الجميلة والعفوية على اغنية «طال السهر» ما جعل مدربة الرقص اليسار كركلا تقفز من مكانها فرحا به.

من ناحية اخرى اظهرت لنا الطالبة المصرية ميرهان تقدما واضحا خلال غنائها «بدي عيش» لهيفا وهبي فكانت تتنقل على المسرح كالفراشة من مكان الى آخر من دون أن يرتجف صوتها، متفوقة بذلك على صاحبة الأغنية الأصلية.

يبدو أن علاقات الحب والغرام أصبحت جزءا لا يتجزأ من «ستار اكاديمي»، وهو أمر جميل طالما انه لا يتخطى حدود الحياء، لكن لا نعرف لماذا تبوء معظم هذه العلاقات بالفشل بعد الخروج من الأكاديمية مثل علاقة بشار الشطي وصوفيا المريخ وغيرها...

لم تأخذ بعد علاقات الحب هذا العام شكلها الطبيعي فلا نعرف ما اذا كان عدنان مغرماً حقا باسماء او بفتاة خارج الأكاديمية، كذلك لم يصرح زاهر بعد بإعجابه لأمل بوشوشة بل اكتفى باخبار الطالبة المغربية ضياء لأخذ النصح منها، علما أنها لا تعرف حقيقة مشاعرها تجاه المشترك اللبناني سعد رغم تصريحها المتكرر انها تعتبره أخا لها، في حين لا توحي تصرفاتهما بذلك، ماذا ستحمل لنا الأيام المقبلة من تطورات عاطفية جديدة؟

الجمهور

يثبت «ستار اكاديمي» انه فعلا شاغل الناس من خلال الجمهور. اتى البعض من الكويت لتحية ابن بلده خالد والبعض الآخر من تونس حاملا اعلامه وعبارات التقدير تشجيعا لأمل وايمان اللتين وقفتا في منطقة الخطر ولن ننسى الجمهور المصري والسعودي واللبناني. كذلك حضر والد المشترك اللبناني مصطفى من السعودية تشجيعا لابنه وعبّر لـ{الجريدة» عن فخره بوقوف ابنه على مسرح «ستار اكاديمي»، متمنيا أن يحالفه الحظ ليصل الى المرحلة الأخيرة.

على الهامش

• صدقت توقعات «الجريدة» وعاد المشترك التونسي نادر ليحتل المرتبة الثالثة ضمن قائمة أفضل خمسة طلاب في الأكاديمية، وهو يستحقها عن جدارة.

• لا بد من توجيه تحية الى مدربة الرقص اليسار كركلا على جهدها في تصميم الوصلات الراقصة وتشجيعها الدائم للطلاب من خلال الابتسامة التي لا تفارق ثغرها.

• يظهر لنا المشترك السعودي عبدلله تقدما ملحوظا حفلة بعد أخرى من خلال خامة صوته الاستثنائية، لكن يجب ان يعمل على تعابير وجهه التي لا تتغير في حالات الحزن والفرح والحب والكره. 

back to top