ديمتري ميدفيديف مرشح فلاديمير بوتين لرئاسة روسيا

ختير النائب الاول لرئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، القيادي في الجناح «الليبرالي» في الكرملين، مرشحا لحزب روسيا الموحدة الحاكم الى الانتخابات الرئاسية بدعم من الرئيس فلاديمير بوتين، ما يجعل وصوله الى الرئاسة في مارس 2008 مرجحا جدا.

وقال رئيس حزب «روسيا الموحدة» بوريس غريزلوف مخاطبا الرئيس الروسي بحسب مشاهد بثتها قنوات التلفزة الروسية «نريد ان نقدم اليكم هذا الترشيح الذي ندعمه جميعا، ترشيح النائب الاول لرئيس الوزراء ديمتري اناتوليفيتش ميدفيديف».

ورد بوتين «في ما يتعلق بترشيح ديمتري ميدفيديف، انا اعرفه جيدا منذ 17 عاما وعملت معه خلال كل هذه الفترة وادعم ترشيحه دعما تاما وكاملا».

واعلن غريزلوف ان ميدفيديف (42 عاما) سيكون مرشح حزبه وكذلك حزب «روسيا الصحيحة» المقرب من الكرملين وحزبي الفلاحين و«القوة المدنية».

وقال الرئيس الروسي ان اشتراك الاحزاب الاربعة في تقديم «اقتراح كهذا يشير الى ان لدينا فرصة تشكيل سلطة مستقرة في روسيا بعد انتخابات مارس».

واكد غريزلوف ان حزب روسيا الموحدة سيعقد في 17 الجاري مؤتمرا حزبيا يتبنى فيه رسميا ترشيح ميدفيديف الى الرئاسة.

وتردد اسم ميدفيديف، الحقوقي الذي بدأ حياته المهنية في فريق بوتين في بلدية سانت بطرسبورغ في التسعينيات، كاحد المرشحين لخلافة الرئيس الروسي في 2008.

وميدفيديف ليس عضوا في حزب روسيا الموحدة لكنه ليس مضطرا للانتماء الى الحزب لكي يترشح الى الانتخابات الرئاسية.

ويعتبر هذا المرشح من بين قادة الجناح «الليبرالي» في الكرملين. وقد بدأ ارتقاء المناصب فعليا منذ توليه منصب رئيس مجلس الادارة الرئاسية وتعيينه رئيسا للمجموعة الروسية العملاقة للغاز «غازبروم».

وهو من الجيل الجديد من القادة السياسيين الذين يؤكدون انهم تكنوقراط اكثر من أنهم سياسيون.

وكان الرئيس بوتين عين ميدفيديف في 2005 نائبا لرئيس الوزراء مكلفا المشاريع الوطنية الكبرى (الصحة والسكن والتعليم)، واعتبر كثيرون هذا التعيين مقدمة لايصاله الى الكرملين.

ومنذ ذلك اصبحت اطلالات ميدفيديف التلفزيونية دائمة، تحدث فيها عن المشاكل السكانية ونقص المساكن وصولا الى حد تقليد نبرة بوتين.

(موسكو ـ أ ف ب)