قمة أوبك في أبو ظبي: رد فعل السوق على قرار تثبيت الإنتاج كان متواضعاً المنظمة قد لا تستطيع مواجهة أي طلب للزيادة في زمن قصير

نشر في 09-12-2007 | 00:00
آخر تحديث 09-12-2007 | 00:00
تناول تقرير الشال قمة «أوبك» حيث ذكر أن منظمة الدول المصدرة للنفط عقدت اجتماعها الاستثنائي الوزاري رقم (146)، في أبوظبي، في يوم الأربعاء 5 ديسمبر الجاري، والذي جاء بعد اجتماع القمة الثالثة لها، الذي عقد في الرياض في الشهر الفائت، وأبقت أوبك إنتاجها من دون تغيير، عند مستوى رسمي بحدود 29.2 مليون برميل يومياً (عدا العراق)، وعند مستوى إنتاج فعلي بحدود 31.5 مليون برميل يومياً، بينما كان المستهلكون يتوقعون منها الإعلان عن زيادة إنتاجها. وسواء أبقت أوبك إنتاجها على حاله أو زادته، فهي في الواقع تنتج عند حدود أقصى طاقة لأعضائها، ولو احتاج السوق أكثر، فهي لن تستطيع مواجهة الحاجة في الزمن القصير، وإن استطاعت، فسيتولى بعض أعضائها زيادة إنتاجهم من دون الرجوع إليها. وكل ما كان مطلوباً من قبل المستهلكين هو مجرد إعلان غير منفذ ولكنه مؤثر في الجانب النفسي، ولعل وعسى أن يؤدي إلى هبوط الأسعار، ونعتقد أن أثره سوف يمتد إلى الزمن القصير جداً لو تحقق.

ورغم قرار أوبك بتثبيت الإنتاج، لكان رد فعل الأسعار متواضعاً جداً بما يدعم ما ذكرناه، ولعله تزامن مع تقرير لأجهزة المخابرات الأميركية يدحض الادعاء بأن لدى إيران برنامج تسلح نووي، وبأنها في الواقع توقفت عنه فعلياً في عام 2003 إبان رئاسة خاتمي للجمهورية. وألغى هذا التقرير أي مبررات لاستخدام القوة ضد إيران، والواقع أنه قوض أسس إبقاء ملفها النووي مفتوحاً لدى مجلس الأمن الدولي، وتلك خطوة واسعة لخفض مستوى الاحتقان في المنطقة، وبالتبعية المخاوف على إمدادات النفط. ومع ضعف الدولار الأميركي واحتمالات خفض ثالث في سعر الفائدة الأساس عليه في الأسبوع الجاري، وبقاء الأسعار على حافة الـ 90 دولاراً أميركياً، بدلاً من 100، يعتقد أنها في حدود المستوى المحتمل.

back to top