فوزية الصباح: ترشيد أوجد في المجتمع ثقافة جديدة... وإرادة الكويتيين لا حدود لها دعت إلى المحافظة على الكهرباء والماء
أكدت المحامية الشيخة فوزية الصباح قيمة العمل الجماعي خاصة اذا كان أصحاب القضية شعبا بأكمله، وأوضحت ان الكهرباء والماء هما عصب الحياة في أي مكان وفي أي دولة.وأشارت الى النتائج الايجابية التي استطاع المشروع الوطني «ترشيد» تحقيقها خلال فترة وجيزة، وقالت ان «الرسائل الاعلامية المختلفة التي اعتمدها أوجدت ثقافة جديدة تغلغلت في نفوس الجميع مواطنين ومقيمين على السواء».
وبينت ان افراد المجتمع كبارا وصغارا أبدوا تجاوبا مع المشروع من خلال تخفيف الاحمال الكهربائية في المنازل وأماكن العمل، مشيرة الى ان «ترشيد» نجح في مرحلته الأولى في تثقيف المواطنين والمقيمين، خاصة أنه توجه بأكثر من لغة لايصال رسالته الى مختلف الجنسيات المقيمة في البلاد وأثنت في الوقت ذاته على سعة صدر القائمين على مركز الاتصالات وتفاعلهم مع الجمهور، رغم الصعاب التي يواجهونها في ردود بعض المواطنين، ولكنهم رغم كل هذه الصعاب فقد أثبتوا حقيقة مهمة تشير الى ان ارادة الكويتيين القوية لا حدود لعزمها، وانها قادرة على مواجهة الأزمات بالدراسة، والتخطيط والعمل المثمر، مضيفة «علينا جميعا واجب مؤازرة هؤلاء العاملين بصمت في رسالتهم التوعوية وهذه المؤازرة لا تتم الا من خلال تفاعل مع ما يسعون اليه ويجتهدون في ايصاله ومقابلة حماستهم الوطنية بحماسة مماثلة حريصة على توفير موارد البلد والمحافظة على ثرواته من الهدر.وأضافت الشيخة فوزية ان الاعلانات التي تملأ الشوارع هي أسلوب يذكرها بالحملات الانتخابية، موضحة انه في كل مكان نذهب اليه نجد اعلانات مباشرة تحمل رسالة مختصرة وموجهة، واعتبرت ان هذا الأسلوب اكثر فاعلية حيال القضايا المصيرية التي تحتاج الى رد فعل سريع وايجابي، لافتة الى ان المبالغ المالية التي قدرت بالملايين والتي استطاع «ترشيد» توفيرها لخزنة الدولة أكبر دليل على ان هذا المشروع الوطني آتى ثماره.وذكرت الشيخة فوزية ان مسألة خفض الاستهلاك وتعويد الناس على ثقافة استهلاك واعية هي واجب وطني تفرضه الظروف وتقتضيه المصلحة العامة، ولا يجب علينا كمواطنين ومقيمين ان نقف موقف المتفرج حيال الأزمة بل يجب وضع ايدينا بأيدي العاملين في المشروع الوطني لترشيد الطاقة كي ننهض بهدفه ونحقق بالتالي ما يفيد مصلحة الوطن والمواطنين، ونتفادى القطع المبرمج وترشيد المستهلكين الى ضرورة ان يخفض كل واحد منهم استهلاكه للطاقة في منزله من خلال اطفاء لمبة او جهاز لا لزوم له، ففي هذا الترشيد البسيط يمكن تفادي أزمة الكهرباء والتي لا شك سترهق الميزانية العامة للدولة وتؤخر مشاريعها التنموية وخططها، لافتة الى «ضرورة البدء منذ الآن في الاعتياد على التوفير وعدم الاسراف في نعمتي الكهرباء والماء والحرص على ديمومتهما».