نيهال علام: أكسسواركِ من الفضة الداكنة هذا الشتاء

نشر في 05-02-2008 | 00:00
آخر تحديث 05-02-2008 | 00:00

منذ أن منح مجلس الذهب العالمي الفنانة التشكيلية نيهال علام جائزة أفضل تصميم شرقي معاصر نظراً إلى إبداعها في مجال تصميم الأكسسوارات المصنوعة من الفضة والأحجار الكريمة، قررت امتهان هذا المجال والتعمق فيه وابتكار أسلوب خاص اعتمدت فيه على العمل اليدوي مستوحية أفكارها من الطبيعة والتراث الشرقي.

«الجريدة» التقت علام وحاورتها حول تجربتها المميزة وجديد الموضة.

لماذا اتجهتِ إلى العمل في مجال تصميم الحلي؟

بعد تخرجي في الجامعة أردت أن أصنع شيئاً ينتمي إليّ ويحمل بصمتي الخاصة. إطلعت في إحدى المكتبات على كتاب عن الحلي الأفريقية والبدائية، أعجبت كثيراً بها وتأثرت فاستوحيت منها كثيراً من الأفكار.

بدأت تنفيذ قطعة أكسسواري الأولى وشعرت أنني راضية عنها.عندما رأتها إحدى صديقاتي إقتنعت تماماً بموهبتي في التصميم وشجعتني على الاشتراك في مسابقة مجلس الذهب العالمي لمصممي الحلي العرب. كنت خائفة من خوض هذه التجربة، إلا أن المفاجأة كانت بفوز التصميم الذي شاركت به بجائزة منفردة على مستوى المسابقة وهي جائزة إبداع الشرق لأحسن تصميم شرقي معاصر للإبداع الحرّ عام 2000/2001، عندها قررت احتراف تصميم الأكسسوار.

هل دراستك لها علاقة بتصميم الحلي؟

تخرجت في كلية الفنون الجميلة قسم التصوير الزيتي. رغم أنّ كل الفنون ليست بعيدة عن بعضها، لكن كان لزاماً عليّ أن أتعلّم من خبرة الصانع الماهر، لأنّ هناك فرقاً بين التصميم الجيّد والصياغة الجيدة، لذلك تابعت دوراتٍ لصقل موهبتي في هذا المجال.

ما هي الدورات التي أفادتك في هذا المجال؟

تدربت على أيدي مجموعة من صانعي الحلي والمجوهرات في منطقة الصاغة في مدينة الإسكندرية ومنطقة خان الخليلي في القاهرة وأجريت الأبحاث عن الحلي البدائية والأفريقية والبدوية والشرقية وحصلت على دبلوم في تصميم الحلي وصياغتها من كلية الفنون التطبيقية.

كذلك تابعت دورة في سباكة المشغولات الذهبية في مجلس الذهب العالمي لتعلم الجزء المهني في الصنعة. وعملت كمصممة أكسسوار حرة مع كبار منتجي الحلي العرب والمصريين وتعلمت منهم كيفية تطويع الفكرة الواحدة في كثير من التصميمات كي يكون الشكل النهائي مختلفاً في كل قطعة وتلك هي خبرة السوق.

ماذا عن المعارض التي شاركتِ فيها؟

شاركت في معارض كثيرة دولية وعربية في إيطاليا والبحرين ودبي، كان أولها معرض في دار الأوبرا المصرية بعنوان «بداية» حرصت فيه على دعوة المتخصصين في هذا المجال من أكاديميين وفنانين كي أرى نفسي في عيون الآخرين. وقد حظي المعرض على إعجابهم جميعاً.

بمَ تتميّز أعمالكِ؟

أعتمد على تشكيل المعدن بعدّة تقنياتٍ لأنني في الأصل فنانة تشكيلية.

أنفذ تصاميم عربية مستوحاة من التراث إنما بشكلٍ حديث. وكوننا تأثرنا كعرب بالموديلات الأجنبية أيضاً أستخدم مخزوني البصري وثقافتي الخاصة في انتاج تصاميم تجمع بين موديلات الغرب والتراث العربي.

من أين تستوحين أفكار تصاميمك؟

من مصادر كثيرة، أبرزها التراثين الفرعوني الشرقي والبدوي. أركز دائماً على استخدام عناصر من الطبيعة كأوراق الشجر التي تتكرّر معي كثيراً بأسلوب فني جديد دائماً. قد أستوحي فكرة من شكل مبنى أعجبني طرازه أو من نافذة خشبية مصنوعة من الأرابيسك.

كم يستغرق العمل على تصميم واحد؟

يختلف الأمر من تصميم إلى آخر. عموماً عندما أبدأ العمل لا أحدد وقتاً معيناً للانتهاء منه لأنه فكرة لا يمكن تحديدها بوقت ولا أنتهي منه إلا إذا كنت راضية عن شكله النهائي مهما استغرقت في إعداده من وقت.

ما هي الخامات التي تعتمدين عليها في عملكِ؟

أستخدم الفضة لأنها من أقدم المعادن التي استخدمت في صناعة الحلي في معظم الحضارات القديمة، بالإضافة إلى سهولة العثور عليها وتميزها بالمرونة وإمكان تشكيلها وتلوينها وفقاً لاختلاف أنواعها وأعيرتها وألوانها.

استخدم الفضة الخالصة المتميزة باللون الأبيض في صناعة المصاغ ذي الأشكال الانسيابية. وكذلك الفضة المتميزة بألوانها الداكنة التي اكتسحت عالم الموضة. بالإضافة الى الأحجار الكريمة في تطعيم الفضة كالعقيق والأبيس لازوليه والصدف والأونكس واللولي والمرجان والفيروز والأمانيست ولابرادورايت. تكمن أهمية هذه الأحجار في تنوّع ألوانها وأشكالها وقيمتها.

كيف تختلف صياغة الفضة عن غيرها من الحليّ؟

تحتاج صياغة الفضة والأحجار الكريمة إلى مهارة عالية ودقة لضمان ثبات الأحجار في الأماكن المخصصة لها والتي تعرف بـ«بيوت الأحجار» من دون تشويه أو تلف للحصول في النهاية على قطعة ترضي أذواق الزبائن.

هل تتعاونين مع مصممي الأزياء؟

تعاونت سابقاً مع مصممة الأزياء الكويتية منى الصالح.

إلى أي نوع أكسسوار تميل المرأة الخليجية بشكلٍ أكبر الفضي أو الذهبي؟

تميل المرأة الخليجية إلى الذهب أكثر من الفضة، لكن يستهويها أيضاً الأكسسوار الفضي المطعم بالأحجار الكريمة الكبيرة لا سيما تلك الملونة.

كيف تستطيعين مواكبة الموضة في تصاميمك؟

تعبّر تصاميمي عني وفي الوقت نفسه يجب أن ترضي الأذواق كافة وتواكب الموضة. لذا أتبّع ألوان الموضة وأتعامل معها بشكل يحمل بصمتي.

ماذا عن موضة الأكسسوار هذا العام؟

تعتمد موضة هذا العام على الألوان الكلاسيكية للأحجار الكريمة التي تناسب فصل الشتاء. يستمرّ الأبيض والأسود من خلال أحجار الأونكس الأبيض واللولي الأسود مع تداخل الفضة.

كما يعدّ الزبرجد بلونه الأخضر أهمّ خطّ من خطوط موضة هذا العام. أما الاتجاه السائد في ألوان الفضة فهو الداكن المتميّز بتداخله مع اللولي الذهبي والعقيق البني.

بالنسبة إلى الشكل، تراجع الاقبال على التصاميم ذي الأشكال الهندسية لمصلحة التصاميم غير منتظمة الشكل.

هل تناسب الفضة المناسبات كلّها؟

بالطبع، والأعمار كافة أيضاً لذلك أصبح أكثر انتشاراً. ومن الضروري الإشارة إلى طريقة ارتداء الحلي الفضية فهي قد تجعلها مناسبة أو غير مناسبة. 

back to top