سفير جمهورية أذربيجان: نثمّن للكويت دعمها لقضايا بلادنا ضحايا مذبحة خوجالى 20 ألف قتيل و150 ألف معاق
ثمّن سفير جمهورية أذربيجان لدى الكويت شاهين عبداللاييف الدور الذي تقوم به الكويت تجاه بلاده المتمثل في دعمها المتواصل للقضايا الإنسانية للشعب الأذربيجاني، مشيدا بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وواصفها إياها بالـ«الممتازة».وأكد السفير عبداللاييف في مؤتمر صحافي عقده صباح أمس أن الكويت اتخذت موقفا عادلا تجاه قضية مذبحة «خوجالي»، التي ارتكبتها القوات المسلحة الأرمنية في عام 1992، وقال «موقف الكويت تجاه هذا القضية واضح في المحافل الدولية، وقد أيدت كل المطالب التي تقدمت بها بلادنا لاسترجاع أراضينا المحتلة ولا ننسى مواقفها المشرفة تلك».
ونوه بالمساعدات المعنوية والمادية التي قدمتها الكويت خلال الفترة الماضية سواء عن طريق الحكومة أو عن طريق اللجان الخيرية في البلاد، مؤكدا دورَ لجنة مسلمي آسيا الكويتية التي قدمت في أكثر من مناسبة المساعدات الإنسانية للاجئين الأذربيجانيين.وتوقع السفير عبداللاييف قرب موعد الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأذربيجاني للكويت خلال هذا العام، مشيرا إلى أن بلاده تتوقع زيارات متفرقة لكل من صاحب السمو أمير البلاد وسمو رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الديوان الأميري، مؤكدا أن بلاده ترحب بكل كويتي يرغب في زيارة بلاده للسياحة وحب الاستطلاع. وعن عدد أفراد الجالية الأذربيجانية في البلاد، أشار السفير إلى أن عدد مواطني أذربيجان لا يتعدى 50 شخصا، ومن ضمن العدد زوجاتٌ لكويتيين حصلْنَ على الجنسية الكويتية، لكنه أوضح أن حكومة بلاده تتطلع مستقبلا إلى جلب الكفاءات من المهندسين والأطباء والأكاديميين للعمل في الكويت. واستذكر السفير من خلال صور فوتوغرافية عرضها إلى جانب شريط مسجل عرضه على الصحافيين مجزرة أرمينيا بحق الشعب الأذربيجاني، قائلا إن الرئيس السابق لبلاده حيدر علييف لعب دورا مهما وأساسيا في كشف وإظهار حقيقة مجزرة خوجالي، وكذلك إبراز فاشية وعنصرية جمهورية أرمينيا أمام العالم.وزاد عبداللاييف قائلا «إن مجلس الأمن أصدر في وقت سابق أربعة قرارات لمصلحة أذربيجان، لكنها لم تتطبق بسبب عدم تصديق بعض الدول الأعضاء عليها، ولكننا نتوقع أن يقف العالم كله بجانبنا، ولاسيما أن أرمينيا تدعي أمام العالم أن سجونها خالية من أي مواطن أذربيجاني، لكن منظمات دولية والصليب الأحمر يؤكدان عكس ذلك، وهنالك مخيمات تقيمها حاليا لتدريب الإرهابيين على حدودنا معها، وعمليات الاستيطان لا تتوقف، لكننا نثمن في نفس الوقت الدور الذي يقوم به بعض الأرمن الذين يرفضون موقف بلادهم ويعبرون عن سخطهم لما تفعله بحق شعبنا».وذكر السفير أن المجزرة التي حدثت قتلت 20 ألف أذربيجاني، وأبادت 70 عائلة، هذا إلى جانب الممارسات الوحشية والقمعية والفاشية التي تقوم بها أرمينيا بحق المسجونين لديها، إذ تتعمد إجراء عمليات جراحية لأخذ أعضاء من أجسامهم كالكلى والكبد وغيرها، وهذا انتهاك صارخ لحقوق الإنسان في العالم أجمع».