المخرج أحمد البدري: د. سيليكون مفاجأة فنيّة بين مروى وعبدالله الكاتب

نشر في 03-05-2008 | 00:00
آخر تحديث 03-05-2008 | 00:00
No Image Caption

يربط البعض بين غزارة الإنتاج التي تميز المخرج أحمد البدري عن أقرانه من المخرجين، وبين تأخر انتقاله من مرتبة المساعد الأول، أو المخرج المنفذ التي استقر فيها طويلا.

في هذا الموسم ينافس البدري بثلاثة أفلام دفعة واحدة، هي «آخر شقاوة» بطولة المغني ساموزين، «نمس بوند» بطولة هاني رمزي، وأخيراً «دكتور سيليكون» للمغنية مروى والكويتي عبدالله الكاتب الذي يعود من خلاله الى الإنتاج والتمثيل.

عن افلامه وواقع السينما المصرية كان هذا اللقاء.

هل حقا اعتذرت عن استكمال فيلم «بوشكاش» بعد انسحاب مخرجه عمرو عرفة؟

نعم، اتصل بي السبكي منتج الفيلم وطلب مني استكمال العمل بعد انسحاب عرفة، مخرجه الأساسي الذي أنجز الكم الأكبر من مشاهده، إلا أني رفضت ذلك حرصا على الصداقة والزمالة التي تربطني بأستاذي عمرو عرفة، تعاملت معه فترة طويلة ولا يمكن أن أضحي بهذه الصداقة مهما كانت المغريات.

لكن أكد البعض أنك وافقت على الفيلم؟

لم أوافق على استكماله لأنه تجاوز في حق زميل وصديق، لكن تحت إلحاح المنتج اشترطت تعديل السيناريو أو بالأحرى تغييره وكأننا بصدد فيلم جديد، ولم نتفق على شيء ولم أتلق اتصالا آخر منه.

هل تقبل العمل مع ممثل يتدخل دائما في عمل المخرج؟

تسبق أي عمل سينمائي ورشة عمل يتفق عبرها الجميع على التفاصيل كافة. وأعتقد أن محمد سعد لا يتدخل بالطريقة التي تصفه بها الصحافة، عملت معه منذ اثني عشر عاماً في مسلسل «وما زال النيل يجري» وكنت حينها مساعداً لـ{شيخ» المخرجين محمد فاضل، ووجدت سعد شخصا محبا لعمله، ويتفاني فيه إلى أقصى حد.

لكن الوضع الآن يختلف، أصبح سعد احد أبرز نجوم السينما المصرية؟

أرى أن من حق محمد سعد أن يشرح وجهة نظره، لكن في اطار عمله كممثل، وفي تصوري قد يساء فهم حرصه الزائد وإن كنت لا أعتقد أنه يتخطى المخرج، خوفه على النجاح هو الذي يدفعه الى التمسك بوجهة نظره وليس بالضرورة أن تتوافق ورأي المخرج فيحدث الخلاف.

لماذا قررت العمل مع ساموزين على الرغم من فشل أولى تجاربه السينمائية؟

لا يمكن الحكم على شخص من خلال تجربة، بالاضافة الى أنه لا يوجد عمل كامل، وبالتأكيد ثمة أخطاء وعلى الشخص أن يتعلم منها، أعتقد أن ساموزين تعلم كثيرا من تجربته الأولى «90 دقيقه» بدليل حرصه على تفاصيل العمل واهتمامه بها. وأعتقد أن فيلم «آخر شقاوة» سيكون بداية جيدة له، يحقق من خلالها كل ما يتمناه وسينجح في أن تكون له بصمة في السينما.

ما حقيقة أن منتج العمل قرر بيع الفيلم إلى الفضائيات قبل عرضه في السينما؟

هذا الكلام غير صحيح، لا يمكن أن يضحي المنتج بعمله ويرفض عرضه في دور العرض لأن ذلك يعني خسارة فادحة له، إذ يختلف العرض الجماهيري عن العرض في الفضائيات. على حد علمي يحاول المنتج اختيار الوقت المناسب لعرضه تجاريا لأن عامل الوقت مهم جداً في نجاحه، وبعد ذلك يحين عرضه على الفضائيات.

لماذا قبلت بفيلم «نمس بوند» للفنان هاني رمزي على الرغم من تشابهه مع فيلمه السابق «فور كاتس»؟

لو وجدت أنني لن أضيف شيئا جديداً الى العمل لما قبلت به، ولا يعني تشابه مهنة البطل في الفيلمين أنها نسخة طبق الأصل في كليهما. تختلف المعالجة تماما، يتمحور «نمس بوند» حول رمزي وهو ضابط شرطة جاد يقع في مشاكل عدة ويحاول تقمص شخصية «نمس بوند» على غرار شخصية «جيمس بوند» التي ما زالت حيّة في ذاكرة الجمهور وتحظى باهتمام مشاهدين كثر.

لماذا قررت تجاوز قرارات نقيب الممثلين وإسناد بطولة فيلم «دكتور سيليكون» إلى المغنية اللبنانية مروى؟

أنا مخرج وليس لي علاقة بقرارات النقابة ولا أعتقد أن العمل سيتوقف، لأننا تعاقدنا مع مروى قبل صدورها، لذا سيستمر العمل من دون أدنى مشاكل.

لماذا رشحت الفنانة نيرمين الفقي للمشاركة في الفيلم مع أنها ابتعدت عن السينما منذ زمن؟

لأنها أصلح من يجسد هذا الدور، لا يعنيني تصنيف النجوم بين السينما والتلفزيون وكذلك ابتعادها عن التمثيل.

ما السر وراء ارتباطك بالأفلام الكوميدية الغنائية؟

انحاز دائما الى المواضيع التي يصادف أنها من بطولة مغنين، أو على الأقل يشاركون فيها، مثل دوللي شاهين في «نمس بوند» أو مروى في «دكتور سيليكون»، لكني أؤكد أن اختياري الأول يكون للموضوع بغض النظر عن أبطاله.

لماذا لم تفكر بالعمل في الدراما على الرغم من أن بدايتك كانت عبرها؟

العمل الدرامي شاق ويستغرق فترة طويلة، يضاف الى ذلك أن للسينما بريقاً خاصاً، لكن هذا لا يقلل من شأن الدراما التي كان لها الفضل في ظهور مبدعين كثر في السينما وعلى المستويات كافة.

back to top