Alvin and the Chipmunks فرحٌ متجدّد وحنين ساحر

نشر في 03-01-2008 | 00:00
آخر تحديث 03-01-2008 | 00:00

بعد سبعة عشر عامًا من انقطاعهم عن الشاشة، ها هي السناجب تغزو القرن الواحد والعشرين من خلال Alvin and the Chipmunks، فيبتهج الأطفال بمشاهدة هذه الحيوانات الظريفة تتكلّم وتغني وترقص، بينما يشعر البالغون بحنين إلى الماضي.

عرفت فرقة Alvin and the Chipmunks الشهرة لأول مرة عام 1958 من خلال أغنية ناجحة خصوصًا في الأعياد بعنوان Christmas don’t be late، من ثم تحوّل أعضاء الفرقة في الثمانينات الى سناجب أبطال مسلسل كرتوني شعبي.

ينقل فيلم Alvin and the Chipmunks إلى الشاشة الكبيرة جزءاً من عالم هؤلاء السناجب الساحر الذي يتجلّى في أغانٍ طويلة وقصة تهزأ من شركات الإنتاج الموسيقي.

تدور أحداث الفيلم حول دافيد سافيل (جايسون لي) ملحّن أغانٍ سيّئ الحظ، يمضي أسوأ يوم في حياته المهنية عندما يطرده المنتج الموسيقي إيان هوك (دافيد كروس) مدير إحدى شركات الإنتاج الناجحة Jett Records. يعود دافيد إلى المنزل ومعه سلّة في داخلها ثلاثة سناجب. عندما يكتشف هذا الأخير الاخوة التشيبمانك الثرثارين الثلاثة: القائد الساحر ألفين (صوت جاستين لونغ)، البارز وذو الذكاء المتفوق سايمون (صوت ماثيو غراي غابلر) وثيودور القوي، اللطيف والمحب للأكل (صوت جيس مكارتني)، سيدهش في البداية ويطردهم بعد أن يحوّلوا منزله إلى فوضى. بعدها يذهل باكتشاف موهبتهم في الغناء فيقرر أن يبقيهم في منزله ليساعدوه في كتابة أغنية ناجحة بعنوان Christmas don’t be lateويعرضهم بعد ذلك على إيان هوك الذي يصبح فجأة مهتماً بعمل دايف ويقرر أن يحوّل موهبة السناجب الى منجم ذهب.

من المؤسف أن يكون إخراج تيم هيل في هذا الفيلم كما في أفلامه السابقة خال من المخيّلة. اذ يمكن للمشاهد الراشد احتمال Alvin and the Chipmunks لمدة نصف ساعة. أي حين يدخل ألفين سايمون وثيودور إلى حياة دايف ويدرك هذا الأخير حاجتهم إلى أب بطريقة بريئة ولطيفة، لكن متى تبدأ القصة الأساسية، تصبح الأحداث تافهة ومملّة وغير متناسقة. ناهيك عن أن سوء معاملة إيان للشخصيات الأساسية مرتبك. وقد كان من غير المسلّي مشاهدة هؤلاء السناجب يتعرضون إلى سوء المعاملة بالطريقة التي كتب فيها جون فيتي السيناريو (كاتب سيناريو فيلم The Simpsons Movie عام 2007). ورغم أن التشيبمانكس يعودون الى صوابهم في النهاية، يرسل المخرج تيم هيل رسالة سلبيّة إلى المشاهدين الصغار عندما يتخلّى ألفين وإخوته عن دايف مقابل قصر ومأكولات شهيّة وألعاب.

من ناحية أخرى لن ننسى أن التمثيل في فيلم من هذا النوع صعب بالنسبة إلى الممثلين لأنهم يؤدون أدوارهم منفردين قبل أن تضاف الى الصورة الشخصيّات الكرتونيّة المنفذّة على الكمبيوتر. فالممثل جايسون لي أدّى دوره بشكل عادي وتفاعل بطريقة خاطئة في كثير من الأحيان وهو في الحقيقة ليس أهلاً للمهمة التي أوكلت إليه. لي المعروف بمشاركته البطولة في المسلسلات التلفزيونية ومنها»My name is Earl» يقع في فخ وقع فيه كثير من الممثلين الذين سبقوه وشاركوا في بطولة أفلام للأولاد كالممثل فين ديزل ودواين جونسون.

أمّا أصوات السناجب ألفين وسايمون وثيودور فأدّاها كل من جاستين لونغ وماثيو غراي وجيس مكارتني. بما أن أصوات التشيبمانكس تبدو كأسطوانة سريعة تمّ تعديل أصوات هؤلاء الممثلين بواسطة الكمبيوتر.

صحيح أن ثمة أفكاراً أحدث من التي اختيرت في فيلمAlvin and the Chipmunks، إلاّ أن الفيلم ممتع جداً للصغار الذين سيتفاعلون مع السناجب الثلاثة والمواقف التي لا يحسد عليها دايف. أما بالنسبة إلى الراشدين من الجمهور فألفين، سايمون وثيودور هم مجرّد ذكرى مرّت في طفولتهم.  

back to top