القيادات الطلابية ونقابة الجامعة: الصبيح أهل للوزارة... أثبتي أحقيتك وطوّري التعليم حصولها على ثقة ممثلي الشعب دفعها إلى الإصلاح
طالب عدد من قيادات الجامعة والحركة الطلابية في الكويت وخارجها، وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح بالاستمرار في دفع عجلة التعليم إلى الأفضل، حتى تثبت لمن أيدوا استجوابها وللشعب الكويتي كله أحقيتها في الاستمرار في الوزارة.
هنأت القيادات الجامعية والطلابية وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح لحصولها على ثقة نواب مجلس الأمة في جلسة أمس الأول، مؤكدين أنها أهل لها وستطور الوزارة لكونها الأقدر على فك رموزها، وطالبوها بتطوير التعليم والاهتمام بقضاياه حتى تثبت للجميع أحقيتها بثقة النواب والشعب الكويتي كله.«الجريدة» تابعت ردود أفعال نقابة العاملين في الجامعة والقيادات الطلابية في جامعة الكويت وخارجها، الذين عبروا بدورهم عن سعادتهم في استمرار الوزيرة الصبيح في منصبها وزيرة للتربية والتعليم العالي، وإليكم التفاصيل:أكد رئيس نقابة العاملين بجامعة الكويت هيثم الهاجري أن الكويت حكومةً ومجلساً وشعباً أنهت واحدة من أهم الأسس الديموقراطية الدستورية التي مازلنا نفتخر ونتمسك بها وهي حق الاستجواب، والذي انتهى بعدم طرح الثقة من خلال تصويت ممثلي الشعب لصالح وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح.وتساءل الهاجري عن الفترة التي ستأتي بعد الاستجواب، قائلا «ماذا بعد الاستجواب وطرح الثقة وهل سوف تتوقف الأمور؟»، مشيرا إلى أن المطلوب من الجميع حكومة وتحديداً الوزيرة الاستفادة من هذه التجربة القيمة والمجلس، الذي ادخل في رصيده ممارسة ديموقراطية راقية تحتاج الى تعاون شامل مع الحكومة، وبالعكس في تطوير المؤسسة التربوية ومعالجة مواقع الخلل، إضافة الى الشعب الذي تعلّم من هذه التجربة أهمية الديموقراطية والدستور الذي يمثل حقا لا يمكن التراجع عنه.وأوضح الهاجري أن الوزيرة تملك فرصة تاريخية لم تُعط إلى أي وزير للتربية للاستفادة من الثقة التي منحت من ممثلي الشعب، والدعم الحكومي لإصلاح الوضع التربوي والتعليمي في الكويت، إضافة الى استمرار الوزيرة في المسار الذي حددته لتطوير هذه المؤسسة الحيوية.وقال الهاجري «على الوزيرة الاستفادة من بعض بنود الاستجواب ومعالجتها ان كانت بحاجة الى معالجة، والأهم من ذلك إضفاء حالة من الاستقرار على وزارة التربية بشكل خاص وباقي مؤسسات الدولة بشكل عام».تعسف بالحقوقمن جهته، أكد مسؤول الشؤون الخارجية والإعلام في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، فرع أميركا عبدالله العريان ان ما حدث في جلسة إعطاء الثقة إلى الوزيرة الصبيح لهو انتصار لحقوق المرأة، وإثبات أن المرأة الكويتية في ممارساتها السياسية لا تقل كفاءة عن الرجل، مضيفا «أثبتت الوزيرة الصبيح أن دور المرأة هو دور ريادي في بناء الكويت، وأن الكويت بشعبها وحكومتها ضربوا أجمل مظاهر الألفة الكويتية بشأن ما يحاك للديموقراطية من أجل مآرب شخصية».ولفت العريان إلى أن الاتحاد يدعم حق نواب مجلس الأمة في استجواب الوزراء استنادا الى المادة 100 من الدستور، لكن بعض النواب تعسفوا في ممارسته، مضيفا أن استجواب وزير التربية يمثل انحرافا عما استقصده المشرع حين وضع البنود المنظمة لعلاقة مجلس الأمة بالحكومة، وان محاور الاستجواب تتسم بالهزالة وضعف القضايا المطروحة، إضافة إلى احتوائها على بعض القضايا التي لا تدخل ضمن اختصاصات الوزيرة أو مسؤولياتها العامة، كما أن بعض البنود الواردة في الاستجواب تعتبر ذات طبيعة ثانوية بالنسبة إلى واقع عمل وزارة التربية والتعليم العالي. وأشار إلى أن الاتحاد يغتنم هذه الفرصة للتعبير عن رفضه عملية الاستهداف الشخصي لبعض أعضاء الحكومة لأغراض تتعارض والمصلحة العامة، ففي حالة الاستجواب المقدم إلى الوزيرة الصبيح يتضح أن المستهدف ليست الوزيرة بصفتها، بل لكونها امرأة تمارس حقها في المشاركة السياسية، مما يستدعي وقفة جادة للتأكيد على حق المرأة بالتمتع بكل امتيازات المواطنة كاملة كما كفلتها المادتان 7 و29 من الدستور، والتي من ضمنها الحق في المشاركة السياسية وفقا للمادة 1 من قانون الانتخاب، لافتا إلى أن «مساهمة المرأة في العمل السياسي جزء لا يتجزأ من سعينا الوطني إلى استكمال أركان النظام الديموقراطي في الكويت، فلا تجوز المساومة على هذا الحق أو الانتقاص منه أو النكوص عنه».وتمنى العريان أن يتطرق الاستجواب إلى قضايا التعليم الذي ينتسب له أكثر من 50% من المجتمع الكويتي ومحاولة تسييس هذه الفئة المهمة والحيوية من الشعب لخدمة بعض التيارات، آملين من وزيرة التربية التركيز على تطوير التعليم، واستحداث المناهج الدراسية بما يواكب التطور والحضارة العالمية.تفنيد المحاوربدوره هنأ رئيس رابطة طلبة كلية العلوم الإدارية في جامعة الكويت فهد الفليج وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح على منحها الثقة من قبل مجلس الأمة، مضيفا «ان هذا الانتصار يعد انتصارا للمرأة الكويتية، وان الوزيرة أثبتت كفاءتها خلال جلسة الاستجواب من خلال تفنيدها جميع المحاور، وأن الرابطة كانت على يقين بأن الوزيرة الصبيح قادرة على تجاوز الاستجواب الذي فندت محاوره بأسلوب ديموقراطي راق وعقلاني»، كما بارك الفليج لجميع القيادات والمسؤولين على استمرار الوزيرة الصبيح في قيادة الوزارة، والتي بلاشك ستعمل جاهدة على تطويرها بإخلاص كما عودتنا منذ بداياتها فيها، موضحا أن الوزيرة الصبيح أعادت الثقة إلى الشارع الكويتي عامة ووزارة التربية خاصة، وتمنى الفليج التوفيق والنجاح للوزيرة في قيادة المسيرة التعليمية في الكويت، شاكرا كل من ساهم في إعادة الثقة إلى الوزيرة بدءا من الطلبة إلى نواب مجلس الأمة والشعب الكويتي.دستور 62من جانبه، قال رئيس اللجنة الثقافية في قائمة الوحدة الطلابية مرزوق النصف «إن قائمة الوحدة الطلابية تؤكد دعمها للنهج الديموقرطي في الكويت، والذي أرسى دعائمه دستور 1962 في المادة 6، التي تنص على أن نظام الحكم في الكويت ديموقراطي، السيادة فيه للأمة مصدر السلطات جميعا»، إضافة إلى المادة 100 في الفصل الثالث من الباب الرابع، والتي تكفل لنائب مجلس الأمة حق استجواب أي من أعضاء الحكومة في الأمور الداخلة في اختصاصاتهم». وأضاف «انشغلت الساحة الكويتية أخيرا بالاستجواب المقدم من النائب د. سعد الشريع إلى وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح والملحق بطلب لطرح الثقة، وعلى الرغم مما شاب الاستجواب ومحاوره من ضعف في المواد المقدمة والتباس في أولوية القضايا المطروحة بالنسبة إلى الوضع التعليمي العام، لكن الديموقراطية الكويتية تمكنت من استيعاب تداعيات هذا الاستجواب»، مؤكدا أن «الوزيرة تمكنت من الرد على جميع المحاور وتفنيدها باقتدار حتى حازت ثقة المجلس للاستمرار في العمل والعطاء».وأوضح النصف أن قائمة الوحدة الطلابية تنادي بضرورة استئناف مسيرة الإصلاح والتنمية في الكويت، القائمة على مبادئ الديموقراطية والعدالة والحرية والمساواة، كما تدعو جميع الأطراف المسؤولة إلى الاستفادة مما تم في القضايا التي طرحت خلال فترة الاستجواب واستخلاص العبر منها، خصوصا من ناحية الرقي بالممارسة النيابية والالتزام بالطرح الهادف، إضافة إلى تحديد أولويات المرحلة المقبلة بالتماشي مع تطلعات المواطن الكويتي واحتياجاته، والتأكيد أن المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.