الطويل: القلب على رأس قائمة أسباب الوفاة في الكويت توجيهات من الأمير لبناء صرح صحي شامخ يكفل أفضل الخدمات الصحية للمواطنين
افتتح وزير الصحة مستشفى التعاونيات للقلب بمنطقة الصباح الصحية، تحت رعاية سمو أمير البلاد صباح أمس، بحضور وزير الإعلام ووكيل وزارة الشؤون محمد الكندري، ووكيل وزارة الأشغال عبدالعزيز الكليب.
أكد وزير الصحة عبدالله الطويل ان وزارته تولي اهتماما خاصا لامراض القلب، لانها تأتي على رأس قائمة الاسباب المؤدية الى الوفاة بالكويت، مشيرا إلى ان الوزارة وبتوجيه من سمو امير البلاد وسمو رئيس مجلس الوزراء ماضية في طريق انشاء المستشفيات، وافتتاح المراكز الصحية الجديدة، لاعادة بناء صرح صحي شامخ يكفل توفير افضل الخدمات الصحية للمواطنين، بما يواكب التقنيات الصحية الحديثة.وأضاف الطويل، في كلمة له في حفل افتتاح مستشفى التعاونيات للقلب بمنطقة الصباح الصحية، الذي اقيم تحت رعاية سمو امير البلاد صباح أمس، ان انشاء المستشفى جاء بتبرع كريم من الجمعيات التعاونية كافة، ما يعكس تلاحم افراد المجتمع الكويتي وتفانيهم في خدمة بلدهم في كل المجالات.وقال ان المستشفى يعتبر من المستشفيات الجديدة في تقديم الرعاية الصحية المتخصصة لمرضى القلب، لاسيما ان المستشفى الصدري يعاني الضغط الشديد من قبل المراجعين، لانه المستشفى التخصصي الوحيد لامراض القلب، مشيرا إلى ان المبنى الرئيسي للمستشفى يتكون من اربعة ادوار بمساحة 26 الف متر مربع، ويضم 151 سريرا، منها 24 في غرف العناية المركزة، وجناحين لكبار الشخصيات.وذكر ان هناك مواقف للسيارات تم تخصيصها للجهاز العامل بالمستشفى والزوار، اذ يبلغ عددها الاجمالي 413 موقفا، موضحا ان القيمة الاجمالية لعقود المشروع الاجمالية بلغت قرابة 14 مليون دينار ونصف المليون دينار.وأعرب الوزير الطويل في تصريح للصحافيين عن امله في ان يعمل المستشفى الى جانب المستشفيات الاخرى على سد احتياجات الكويت في مجال الرعاية الطبية التخصصية، مشيرا إلى أنه من حسن الطالع ان يأتي موعد الافتتاح متزامنا مع مواعيد احتفالات البلاد بالعيدين الوطني والتحرير. وأشاد الطويل بمبادرة الجمعيات التعاونية، التي تعكس روح المشاركة والتلاحم بين افراد المجتمع الكويتي، ورغبتهم في خدمة بلدهم الكويت في كل المجالات، مشيرا إلى ان تلك الخطوة ليست بغريبة على المجتمع الكويتي الذي له بصمات كثيرة في مجالات الخير والبر.من جانبه، قال رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية محمد الانصاري انها فرصة طيبة لبيان اهمية الدور الاجتماعي الذي تضطلع به الحركة التعاونية في خدمة المجتمع الكويتي بفئاته كافة، مشيرا إلى ان الحركة التعاونية في الكويت اصبحت ركيزة اساسية يعتمد عليها اقتصادنا الوطني، وقطعت شوطا كبيرا من العمل الدؤوب والجهود المستمرة للوصول الى مستوى يرضي المواطن.وذكر ان القائمين على قطاع الجمعيات التعاونية يبذلون اقصى جهدهم، من اجل النهوض بالعمل التعاوني، ومتابعة كل مايطرأ من جديد في هذا المجال على الصعيدين العربي والعالمي، من اجل ضمان تقديم افضل خدمة للمجتمع الكويتي.وقال ان العمل التعاوني ومن منطلق حرصه على الدور الاجتماعي خصص ما يسمى بالمعونة الاجتماعية، وتحرص كل جمعية وبشكل ملزم على تخصيص 25 في المئة من صافي ارباحها السنوية، للصرف منها على الخدمات والانشطة الاجتماعية المختلفة.وأوضح ان الحركة التعاونية تبنت خلال السنوات الاخيرة فلسفة جديدة تتضمن انشاء مشروعات وطنية عملاقة تحمل اسم التعاون بالتنسيق مع الجهات الرسمية المعنية، مشيرا إلى ان المستشفى يعتبر باكورة تلك المشروعات، ويعد من اكبر المستشفيات في الشرق الاوسط، اذ بلغت كلفة انشائه 18 مليون دينار كويتي تم توفيرها على مدى سنوات عدة من مساهمات الجمعيات التعاونية من مخصص بند المعونة لديها.من جانبه، اشاد النائب د. علي العمير بالجهود التي تبذلها الوزارة بمساندة شعبية واجتماعية من قبل اتحاد الجمعيات من اجل الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطن. وقال العمير، في تصريح للصحافيين، ان المشروع له ابعاد عدة، فهو يعالج امراضا فتاكة يعانيها الكثير من الناس، ويمتلك بعدا اقتصاديا يتمثل في توظيف الاموال في كل ما هو مفيد لبلدنا الكويت.