السفير الصومالي: مؤتمر المصالحة في مقديشو نقطة انطلاق نحو التآخي بين العشائر
أكد السفير الصومالي في الكويت عبدالقادر امين شيخ أبوبكر أن انعقاد مؤتمر للمصالحة الوطنية بين مختلف الفصائل والعشائر الصومالية في مقديشو يأتي في ظل ظروف صعبة ومعقدة.وقال ابوبكر في تصريح أدلى به امس، ان الاصرار على وضع حد للمعاناة التي يعيشها الشعب الصومالي سوف يجعلنا نتجاوز هذه الصعوبات، ورأى ان المؤتمر بمنزلة نقطة تحول ومفترق طرق بالنسبة للشعب الصومالي.
وفي ما يلي نص ما صرح به السفير الصومالي في الكويت:بدأ في مدينة مقديشو عاصمة جمهورية الصومال أعمال مؤتمر المصالحة الوطنية الصومالية الذي دعت إليه الحكومة الفدرالية الصومالية وذلك بمشاركة القيادات التقليدية لمختلف القبائل والعشائر بالإضافة الى قيادات الفصائل والميليشيات المختلفة ومنظمات المجتمع، علاوة على المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالشأن الصومالي ومشاركات من بعض الدول الشقيقة والصديقة.ويقدر عدد أعضاء الوفود الرسمية المشاركة فيه بحوالي 1500 عضو قابل للزيادة على ان تستمر أعمال المؤتمر شهرا أو أكثر، وسيناقش المجتمعون مواضيع عدة كانت محل خلاف بين كثير من الفرقاء في المجتمع الصومالي طيلة قرابة العقدين الماضيين بصفة عامة ومنذ تشكيل الحكومة الفدرالية الانتقالية الحالية بشكل خاص. وينعقد المؤتمر في ظل ظروف وإمكانات صعبة من عدة نواح، إلا أن الإصرار على وضع حد للمعاناة التي يعيشها الشعب الصومالي تتجاوز تلك الصعوبات وتتغاضى عن كثير من النواقص التي تظهر في الشكل.ومما يشجع على عقده ويزيد من الآمال المتوقعة منه هو ما يحيط به من مظاهر إيجابية مثل:1 - بعد 17 عاما من الخلافات والتفرق وصراع الفصائل وتصادم المصالح المختلفة لجهات خارجية (اقليمية ودولية) يعتبر هذا المؤتمر الأول من نوعه حيث يعقد لأول مرة في داخل الوطن وبإدارة وتنسيق محلي ومن دون تدخلات وتأثيرات أجنبية أو خارجية.2 - طبيعة المرحلة التي يمر بها الشعب الصومالي بصفة عامة الذي بدأ يدرك أهمية التصالح وتجاوز الخلافات واستعادة سيادته وكرامته بين شعوب دول العالم.ولذلك يعتبر هذا المؤتمر نقطة تحول ومفترق طرق بالنسبة للشعب الصومالي عامة والحكومة الحالية بالذات، حيث ان نجاحه يمثل نقطة انطلاق الى إعادة الثقة والتعاون والتآخي بين مختلف الفصائل والشرائح والعشائر وبداية لإعادة اعمار الوطن وتفعيل مؤسسات الدولة والمؤسسات الخدمية للشعب في حين ان فشله يعتبر احباطا لكل الجهود والنوايا في وضع حد للمعاناة، لذلك فإن الحكومة الانتقالية الصومالية ومعها الشعب الصومالي بكل اطيافه يناشدون ويتطلعون الى المجتمع الدولي عامة والدول والشعوب الصديقة والشقيقة بصفة خاصة في تقديم كل الدعم والمساندة في إنجاح ومساندة أعمال المؤتمر وذلك بالدعم السياسي والمعنوي بجانب تقديم المساعدة اللوجستية والفنية من اجل انجاح المساعي والأهداف النبيلة التي يسعى المؤتمر الى تحقيقها، والشعب الصومالي الذي يمر في أحرج مرحلة في تاريخه وفي أخطر ظرف يتطلع الى من يشد أزره ويأخذ بيده الى بر الأمان.