بلاغ كاذب بوجود متفجرات في المفتوحة استنفر أجهزة الأمن

نشر في 25-01-2008 | 00:00

تحركت قوات الأمن أمس أثر بلاغ عن وجود قنبلة في الجامعة العربية المفتوحة، إلا ان البلاغ اتضح أنه «كاذب» وبفعل أحد الطلبة الذي لم يرغب في أداء الامتحان.

استُنفرت القوات الامنية بعد بلاغ تلقته من الجامعة العربية المفتوحة في منطقة خيطان يفيد بوجود متفجرات في محيط الجامعة، وأنها ستنفجر بعد اقل من ساعة، فتحركت على الفور فرق أمنية من رجال الامن والاطفاء والاسعاف ومتفجرات الجيش، متوجهة الى موقع البلاغ، وأحاطوا الجامعة بطوق أمني، بعد أن أخلوها من الطلبة والطالبات.
الجدير ذكره أن هذا الحدث تزامن مع اجراء اختبارات نهاية الفصل الدراسي، وقام رجال الامن باتباع الإجراءات الاحتياطية من تمشيط كل قاعات الجامعة للعثور على المتفجرات المبلغ عنها، وكانوا على أتم الاستعداد للتعامل مع المواد المتفجرةفي منظر مروع، إذ كانت الطالبات يصرخن من شدة الهلع، فضلا عن الشباب المرتبك وغير العارف بما يدور من حوله أثناء إخلاء المكان.
وفي أقل من ثلاث ساعات تبين لرجال الامن أن المتفجرات المبلغ عنها عبارة عن بلاغ كاذب قام به أحد الاشخاص لترويع الجميع، عن طريق بريد الجامعة الالكتروني، وهو البلاغ الذي ابلغ على ضوئه مدير الجامعة الدكتور لافي الحربي غرفة عمليات وزارة الداخلية ليهرع الى موقع البلاغ فرق الانقاذ والامن، وكان الموقع بإشراف مدير أمن محافظة الفروانية العميد عايض العتيبي، وتابع الموضوع وأحاله الى رجال مباحث الفروانية، الذين حضر منهم الى موقع الحادثة مدير مباحث الفروانية العقيد الشيخ مازن الجراح، ورئيس مباحث الفروانية الرائد طلال الحساوي وعدد من رجال المباحث، ومن رجال الاطفاء حضر مدير إطفاء محافظة الفروانية العقيد أحمد المهنا ورجال الاطفاء، ومن الطوارئ الطبية الفني الاول عبدالعزيز بوحيمد وفيصل الفهد وتيسير الشيخ ونشأت لطفي وقاري، إذ قام الفني بوحيمد بتجهيز المنطقة طبيا، وأحيل الموضوع الى التحقيق بعد تسجيل قضية في مخفر خيطان.

بدوره أجرى مدير الجامعة العربية المفتوحة-فرع الكويت الدكتور لافي الحربي مؤتمرا صحافيا بعد انتهاء المعاناة وكشف حقيقة البلاغ، وافاد من خلاله بأنه فوجئ برسالة عبر بريد الجامعة الإلكتروني تفيد بتعرض الجامعة للتفجير بواسطة عبوات مجهزة وأن إدارة الجامعة اخذت هذه الرسالة على محمل الجد لحرصها على سلامة الطلبة والطالبات، فأبلغ الجهات المعنية للتعامل مع هذا البلاغ وأخذ الحيطة والحذر، وبعد حضور القوات الامنية تم التأكد من سلامة الجامعة، وتم إعادة الطلبة لكي يؤدوا امتحاناتهم، نظرا إلى عدم القدرة على تأجيلها لارتباطهم بست دول أخرى.
عمل غير مسؤول
رجّح مصدر أمني مسؤول من وزارة الداخلية أن هذا العمل غير المسؤول له عدة احتمالات، منها أن أحد الطلبة ربما يكون غير مستعد لأداء الامتحانات على الوجه الاكمل فخاف على نفسه وقام بهذا الفعل، ليحدث ربكة امنية ينتج عنها إعادة الامتحان في وقت آخر.
وأكد المصدر ان المباحث ستجري بحثها لكشف الحقيقة، والتوصل إلى الفاعل عبر تحرياتها الخاصة القادرة على الوصول إلى الحقائق.