واشنطن: تراجع الحريات الدينية في العراق ومصر وإيران والصين عام 2007

نشر في 16-09-2007 | 00:05
آخر تحديث 16-09-2007 | 00:05
نددت الولايات المتحدة بتدهور الحريات الدينية في بلدان عدة في العالم خلال عامي 2006 و2007 ولا سيما في مصر والعراق وإيران، كما لفتت إلى تزايد القمع الديني في الصين.
أعلنت وزارة الخارجية الاميركية في تقرير سنوي عن حرية الاديان في العالم نشر الجمعة انها سجلت تراجعا للحريات الدينية في العراق ومصر وايران خلال عامي 2006 و2007.

وندد التقرير الذي يعرض لتطور الحريات الدينية بين يوليو 2006 ويوليو 2007، بتراجع الحريات الدينية ايضا في افغانستان واريتريا وفنزويلا والصين التي تستعد لاستقبال الالعاب الاولمبية عام 2008.

ويوجه التقرير اصابع اتهام ايضا الى كل من روسيا وكوبا ولاوس والهند واسرائيل والسلطة الفلسطينية وجزر المالديف وباكستان وسريلانكا وتركمانستان.

كذلك اشار التقرير الذي نشر السنة التاسعة على التوالي الى «تدهور مستمر لاوضاع الحريات الدينية المحدودة للغاية اصلا» في ايران «والقيود الشديدة» في اريتريا و«المشكلات الخطيرة» في باكستان.

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لدى عرضها هذا التقرير ان «حرية العبادة في صلب معركتنا ضد ايديولوجيا الكراهية والتعصب الديني اللذين يغذيان الارهاب العالمي».

واكدت الخارجية الاميركية ان انتهاكات الحريات الدينية تفاقمت في مصر الحليف الاساسي للولايات المتحدة في الشرق الاوسط.

ولفت التقرير الى ان «احترام الحريات الدينية من قبل الحكومة تراجع خلال الفترة المذكورة»، مشيرا ايضا الى «حظر الممارسات الدينية المخالفة للتفسير الحكومي للقوانين الاسلامية». كما ندد التقرير بالتمييز القانوني حيال الاقليات الدينية خصوصا المسيحيين والبهائيين.

وجاء في التقرير ان «التمرد القائم حاليا في العراق اثر بشكل كبير على قدرة المؤمنين على ممارسة دينهم»، واعتبر ان «تراجع الحريات الدينية ليس عائدا الى تجاوزات من قبل الحكومة»، بل سببه العنف الذي تقوم به المجموعات المتمردة. واوضح ان «كثيرين من المؤمنين من طوائف مختلفة استهدفوا بسبب هويتهم الدينية او توجههم العلماني».

ووجهت الوثيقة اصابع الاتهام ايضا الى الصين مشيرة الى طرد نحو مئة من المراسلين الاجانب في ربيع 2007. ونسبت هذا التدبير الى حملة «بمبادرة الحكومة» لاحكام السيطرة على الطوائف المسيحية قبل الالعاب الاولمبية التي تستضيفها في 2008.

وفي ايران العدو اللدود للولايات المتحدة لفت التقرير الى ان الحكومة «خلقت بيئة تشكل تهديدا» للمسلمين غير الشيعة وجماعات الانجيليين المسيحيين واليهود.

من جهة اخرى لفتت الوثيقة الى «بعض التقدم» في السعودية والسودان والى بقاء الوضع على ما هو عليه في بورما وكوريا الشمالية واوزبكستان.

والدول الثلاث التي تعتبر على «اللائحة السوداء» التي تضعها الولايات المتحدة للدول التي تخرق الحريات الدينية في العالم والتي يمكن ان تفرض عقوبات عليها، هي الصين واريتريا وايران.

ويعاد النظر في هذه اللائحة سنويا في نهاية كل عام على اساس ما يتضمنه هذا التقرير. وفي نوفمبر 2006 سحبت كوندوليزا رايس فيتنام من هذه اللائحة وضمت اليها اوزبكستان. ويبدو ان مصر ستدرج هذه السنة على اللائحة التي لا يتوقع سحب السعودية منها بالرغم من التقدم المسجل كما قال المسؤول عن الحريات الدينية في الخارجية الاميركية جون هانفورد.

واضاف هانفورد ان تطبيق رغبة التسامح المتزايد التي ابداها العاهل السعودي الملك عبدالله عمليا «ما زال في مرحلة اولية».

(واشنطن - أ ف ب)

back to top