الهوية الجامعية... شخصيتها مفقودة وظهورها نادر تستخدم أثناء الامتحانات والانتخابات فقط!
بدأت الهوية الجامعية تفقد شخصيتها تدريجياً ولا تستخدم إلا في أوقات الامتحانات النهائية والانتخابات، وهذا ما يلاحظه الجميع، بل إن البعض يعتقد أنها تستغل لأسباب ليست بذات قيمة، والتساؤل الذي يطرح نفسه: ما سبب فقدان الهوية أهميتها... رغم أن لها وظائف واستخدامات متعددة ومهمة؟!
لكل طالب جامعي هوية جامعية، يثبت بها شخصيته وتؤكد للمعنيين أنه مقيّد في الجامعة ويدرس فيها، لكنها بدأت تفقد أهميتها وشخصيتها تدريجيا، حيث كان خريج الثانوية يفتخر بأنه انتقل الى مرحلة دراسية جديدة في كل نواحيها، وكان لها وقع خاص في نفوس حامليها لاسيما الجدد منهم، ولكن استخدامها في الوقت الحالي أضحى نادرا، بحيث أصبحت تبرز مرتين أو ثلاثاً في العام الدراسي كله، وتحديدا في فترة الانتخابات، وأثناء تقديم الامتحانات النهائية، وهنا تُطرح الاسئلة التالية: لماذا فقدت الهوية الجامعية أهميتها؟ هل بسبب إهمال الإدارة الجامعية؟ أم لأنها فعلا لم تعد ذات أهمية؟ «الجريدة» طرحت هذه التساؤلات على الطلبة، فأكد البعض عدم أهميتها، بينما رآها آخرون مستنداً رغم انعدام الاهتمام به، ولا يستخدم الا نادرا، وفي ما يلي التفاصيل:مرة واحدةترى ياسمين حسين أنه ليس للهوية الجامعية أي أهمية تذكر، ولم يحصل أن حدث تشديد عليها، واعتبرتها شيئا لا وجود له، وذكرت أن تلك الهوية لم تطلب منها إلا مرة واحدة، وكان ذلك عند ذهابها الى كلية الطب، ولم تطلب حتى في أيام الامتحانات.أربع مراتضحى جاسم أكدت على عدم أهميتها، خصوصا في الوقت الحالي، لكنها لاحظت وجود تشديد عليها في بعض الأحيان، لاسيما في وقت الانتخابات، وطُلب منها أربع مرات إبرازها، آخرها في الانتخابات عام 2006 للتصويت ولدخول الحرم الجامعي في كيفان، وأضافت أنها تبرزها في أيام الامتحانات، حسب الدكتور أو المراقب.عند الضرورةوأعربت إيمان العلي عن وجهة نظرها في الهوية الجامعية، حيث قالت إنها لم ترَ أي تشديد عليها ولا تجد فيها أهمية كبيرة، سوى إبرازها عند دخول الجامعة، وذلك لمنع الأشخاص غير المقيدين في الجامعة من الدخول، وأكملت أن طلب الهوية لا يحدث إلا عند حالات الضرورة فقط، للتأكد من كون الشخص طالبا أو طالبة في الجامعة، وبالنسبة إليها فلم تطلب منها الهوية إلا في أيام الامتحانات النهائية فقط.مشكلة شخصيةمشعل السبتي أكد أن أهميتها تكمن في معرفة الطالب إذا ما كان يدرس في الجامعة أم إنه شخص يدخل الجامعة لإزعاج الآخرين والتحرش فقط، لكنه لم يرَ أن هناك تشديدا عليها وسُئل مرة واحدة فقط عن هويته الجامعية، واعتبر وجود الهوية كعدمها، وصادف أن حدثت مع مشعل مشكلة عندما طلب حارس الأمن هويته من دون سبب، ولم يكن يقصد التأكد، بل بحسب قول مشعل، القصد شخصي بينه وبين الحارس.مشاكل ومشاجرات أما ناصر بوعباس فيرى أن للهوية الجامعية أهمية، وهي معرفة الطالب المقيد في الجامعة من غير المقيد، وأيضا لمنع المشاكل والمشاجرات أو للحد منها، خصوصا في أيام الانتخابات، أما بالنسبة للتشديد فلا يجده، ودليله على ذلك أنه سُئل مرة واحدة فقط عنها في أيام الانتخابات، ولم يحدث أن مُنع من دخول الجامعة لعدم إبرازها أو عند دخوله الامتحانات.انتخابات وامتحاناتمن جهتها قالت فجر الراشد إن أهمية الهوية تكمن في أيام الانتخابات والامتحانات فقط، ولم تلحظ أن هناك تشديدا عليها، وآخر مرة سُئلت عن الهوية كان في يوم الانتخابات وعند باب التصويت، وأوضحت أنها لا تبرزها بشكل دائم في أيام الامتحانات، إنما العملية تعتمد على المراقب أولا وأخيرا، وترى أن الهوية تُستغل لأسباب غير ذات قيمة، مؤكدة على أن القوائم تحتاج إلى المساعدة من الأصدقاء والأسرة أثناء فترة الانتخابات، والهوية هنا تمثل حجر عثرة أمامهم.رجال الأمنوبينت هديل العنزي أن الهوية الجامعية توضح وتبين الطالب الجامعي وتميزه عن بقية الأشخاص، وأعربت عن أسفها لعدم التشديد على الهوية من قبل رجال الأمن عند ضرورة إبرازها، مؤكدة أنها نادرا ما تبرزها، حيث سُئلت مرتين لإبرازها، آخرتهما في أيام الانتخابات الجامعية قبل سنتين تقريبا في كلية الآداب.«اللوكر»وترى أبرار اللزوم انه ليس دائما للهوية جامعية أهمية، بل تتلخص وظيفتها في أيام الامتحانات، وأنها سئلت عدة مرات عن الهوية، وأضافت أن الهوية تستغل لأسباب ليست بذات قيمة، وقد صادفت مشاكل بسبب الهوية، منها دخولها أحد الاختبارات وأيضا عند فقدانها مفتاح «اللوكر»، حيث طُلبت منها الهوية ولم تكن معها.الكل يدخلأما أمينة الفارسي، فلم ترَ تشديدا علىها سوى في وقت الانتخابات وبعض الأحيان في الامتحانات النهائية، وذكرت أنها سُئلت ثلاث مرات عنها، مرة في الامتحان ومرتين أثناء عملية التصويت، وتعتقد أن الهوية تستغل لأسباب لا داعي لها، لأنها لا تستخدم كثيرا ولا يتم السؤال عنها بشكل كبير، وتعتقد أن الكل يستطيع دخول الجامعة من دونها.مخالف للوائحوتنهي فاطمة خليفة بأن أهمية الهوية تكمن فقط في التصويت والانتخابات ودخول بعض الامتحانات، ولم تلحظ تشديدا عليها سوى في وقت المشاجرات التي تحدث في الجامعة ووقت الانتخابات، ورأت أن عملية إبراز الهوية أمر مخالف للوائح الجامعية.التورة: الهوية لم تفقد أهميتها ويختلف استعمالها من كلية إلى أخرىأكد مساعد مدير الأمن والسلامة قيس التورة أهمية الهوية الجامعية، قائلا إنها لم تفقد أهميتها، بل إنها تطبق في أغلب الأوقات، ولكن استعمالها وتطبيقها يختلف من كلية إلى أخرى، فعلى سبيل المثال لا تبرز الهوية الجامعية في الحرم الجامعي (بالشويخ) ويرجع ذلك إلى عدة أسباب، منها وجود سكن أعضاء هيئة التدريس والطلبة، فقد يأتي بعض الزوار لزيارتهم، وأيضا وجود المكتبة المركزية المخصصة للجميع، وأي شخص مسموح له بالدخول، بالإضافة إلى أولياء الأمور الذين يأتون لأخذ أبنائهم أو مشاهدة مرافق الجامعة، ولا ننسى الزوار والضيوف الذين يأتون لزيارة بعض المراكز والإدارات، لذا من الصعب طلب إبراز الهوية، وأوضح قيس أن بعض هذه الأسباب تشمل كليات أخرى، وهناك كليات يطبق فيها طلب الهوية %100 مثل كلية الطب، وذلك لوجود عدة أسباب تضطر على ضوئها الإدارة الى تفعيل الهوية الجامعية، وأضاف أن هذه الأسباب تجعل الإدارة تتساهل في بعض الكليات وتتقيد في البعض الآخر، وعلى حسب الظروف.