تغيير موعد امتحانات نهاية الفصل يربك الطالب ويشتت تركيزه طالبات الدراسات التكنولوجية : مشاركة الطلبة في تحديد الموعد الجديد تقضي على سلبياته
ينظر الكثير من طالبات كلية الدراسات التكنولوجية إلى تغيير موعد الامتحان النهائي من زوايا مختلفة فمنهن من ترى أنه يراعي ظروف الطالب ومنهن من ترى أنه يربك مخططات الطلبة للاستذكار، وبين هذه وتلك يبقى حق تغيير الموعد من الحقوق الأصيلة للأستاذ.
تعتبر مسألة تغيير مواعيد الامتحانات النهائية حسب هوى الأستاذ تارة وحسب حاجات الطلبة ومراعاة لظروفهم تارة أخرى إحدى المسائل التي تضع الطلبة تحت ضغوط عقلية ونفسية، وهو ما يترتب عليه تأثر المعدل الفصلي سلبا أوإيجابا.استجلاء لآراء الطلبة في هذا الموضوع قابلت «الجريدة» طالبات كلية الدراسات التكنولوجية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب فكان التحقيق التالي:إيجابياتافتتحت لولوة الخليل الحديث عن تغيير موعد الامتحانات من قبل الأساتذة بتوضيح إيجابياته إذ إنها ترى أنه «قد يكون في مصلحة الطلبة، لتلافي وجود امتحانين في الوقت نفسه، مما يتسبب بتشتيت فكر الطالب لا سيما إذا كانت المادة من المواد الصعبة»، مضيفة أن بعض الأساتذة «يتساهلون مع الطلبة في تغيير موعد الامتحان بما يتناسب مع ظروفهم بما ينعكس إيجابا على معدلهم الفصلي»، ولكنها بينت أن ذلك ليس على نحو مطلق «فهناك أساتذة لا يدعون فرصة للطلبة للاشتراك في تحديد الموعد ويجعلون من المستحيل تغييره بعد تحديده من قبل إدارة الكلية»، مسلمة بأن «تغيير موعد الامتحانات حق من حقوق الأستاذ، الذي يراعي مصلحة الطالب في أغلب الأوقات».تضارب وارتباكوعلى النقيض مما سلمت به لولوة، ترى الطالبة زينب الطارش انه لا يحق للأستاذ تغيير موعد الامتحانات الرسمية «لأنه في غالب الأحيان يعارض الجدول الذي تأقلم معه الطلبة، مما يربكهم ويسبب لهم ضغطا وتضاربا في مواعيد الدراسة»، وأوغلت الطارش في معارضتها زميلتها السابقة بإعرابها عن أسفها لأن «الأساتذة يرفضون الاستماع للطلبة ولا يقدرون ظروفهم حين يلجؤون إليهم، الأمر الذي يزيد من الأعباء الملقاة على عاتقهم مما ينتج عنه ضغط وتوتر في أثناء وقبل الامتحان وبالتالي انخفاض المعدل» وناشدت الأساتذة أن يقدروا وضع الطلبة الصعب ويراعوا ظروفهم وحالاتهم النفسية. «حيص بيص»وتأييدا لما قالته الطارش، رأت الطالبة سارة علي أنه «لا يحق للأستاذ تأجيل الامتحان أو تقديمه إلا إذا كان ذلك رسميا من الهيئة، لأن ذلك القرار قد يسبب ضغوطا على الطلبة ويربك دراستهم»، متسائلة «ما وقف الطالب إذا غير الأستاذ موعد الامتحان وكان ذلك سببا في تقاطعه مع امتحان آخر؟!»، مضيفة «هل يغير الأستاذ موعد الامتحان مرة أخرى من أجله؟ بالطبع لن يحدث هذا، وسيقع الطالب في «حيص بيص» ولن يعرف التركيز إلى ذهنه سبيلا»، مطالبة بـ«التخطيط الجيد لمواعيد الامتحانات بما لا يدع مجالا للأخذ والرد بشأن هذا الموضوع، ولإتاحة الفرصة للطلبة في التركيز على دراستهم من دون منغصات».لا تأثير لهوعودا على بدء كان للطالبة عنود المحيطيب رؤية أخرى أبدت عبرها إن تحديد موعد الامتحان لا تأثير له بتاتا على الطلبة «فإن ذلك القرار يجب ألا يؤثر على مستوى الطالب بأي حال من الأحوال، لأن الطالب أساسا يكون مهيأ لدراسة المادة في الوقت المحدد مهما وجد من صعوبات» مدللة عل صحة قولها بـ«ان جدول الامتحانات النهائية يدرج قبل موعدها بفترة كافية تتيح للطالب أن يهيئ نفسه للدراسة جيدا».حق مشروط«من حق الأستاذ أن يغير موعد الامتحانات ولكن بشرط أن يراعي ظروف الطلبة ويأخذ برأيهم حتى لا تتقاطع امتحانات الطلبة بعضها مع بعض» هذا ما أدلت به عائشة الزويد مضيفة «أن مرجع توافر هذا الشرط لدى الأساتذة من عدمه هو صفاتهم الشخصية فمنهم من يفرض رأيه غير مبال بما يعانيه الطلبة، ومنهم من يتمنى لطلبته التفوق والتميز في مادته ويوفر لهم كل السبل لتحقيق ذلك».وأكدت هنوف العجمي كلام زميلتها الزويد فهي تعتقد أن «موضوع تغيير موعد الامتحان عن الوقت المقرر له يكون من حق الدكتور إذا كان بإجماع من قبل جميع الطلبة ومراعيا لظروفهم بلا ضغط عليهم» مشددة على عدم تأجيل موعد الامتحان في حال «كان التأجيل إجباريا لأسباب تتعلق بالأستاذ نفسه كالسفر أو لانشغاله بأمور أخرى».ديموقراطيةوبينت شيخة العنزي أن هناك أسلوباً ديموقراطياً يتبعه بعض الأساتذة «إذ يقومون بتحديد مواعيد الامتحان بناء على تصويت يقوم به الطلبة أنفسهم ويكون التأجيل أو التقديم خاضعا لنتيجة هذا التصويت إما يكون بالموافقة وإما بالرفض»،مستدركة بقولها «ولكن ذلك لا ينفي وجود بعض الأساتذة الذين يجبرون الطلبة على أداء الامتحان المؤجل في الموعد الذي يحددونه هم من دون مراعاة لظروف الطالب أو وجود تضارب في الجدول، مما يقلل من فرص حيازته درجة عالية في الامتحان».