سحابة جني الأرباح تظلل بورصة الكويت

لا تزال ظاهرة جني الأرباح تعزز التكهنات المتضاربة حول حالة التذبذب التي تصيب سوق الكويت للاوراق المالية فيما بقيت أسعار معظم الاسهم القيادية في اغلب القطاعات تحت تأثير الظاهرة سابقة الذكر.

أقفل سوق الكويت للأوراق المالية أمس تراجعاً بمقدار 65 نقطة عند حدود 13332.6، مستمراً في حركته الأفقية التي بدأت منذ أكثر من أسبوع، وكما هي عادتها الأسواق عند وصولها الى محطات تاريخية جديدة تزداد فيها حدة التقلبات في نفس اليوم وخلال جلسات الأسبوع، كما شهدنا في الأسبوع الماضي.

لعل أبرز الصور التالية للسوق في جلسة امس تراجع معظم الأسهم القيادية في أغلب القطاعات تحت وقع عمليات جني أرباح مستمرة أكثر من أسبوع ويقدر لها ان تستمر اسبوعا آخر.

برغم استقرار العوامل الايجابية الدافعه للسوق، لكن السوق بحاجة ماسة لالتقاط الانفاس فبعد انطلاقه منذ اكثر من خمسة أشهر في مسار صاعد بدأ كثير من المتداولين يستشعرون أهمية عمليات التصحيح للانطلاق على مستويات أعلى لعلها ما شهدناه في الأسبوع الماضي وهذا الأسبوع.

قيمة تداول منخفضة

ربما أبرز ملامح السوق امس هي قيمة التداول والتي انخفضت بشكل واضح لتعطي اشارة بقرب انتهاء عمليات التصحيح وجني الأرباح وتقلل من أهمية الشمعات السوداء والتي تكونت امس.

وكعادته قاد قطاع البنوك القطاعات الأكثر ارتفاعاً بـ72 نقطة، بينما سيطر القطاع العقاري الأكبر من حيث كمية التداول، خصوصا ان كثيرا من شركاته بأسعار رخيصة وبعضها قريب من قيمته الاسمية والبعض الآخر بقيمته الدفترية.

لذلك يتوقع لهذا القطاع الاستمرار في النشاط المميز على معظم أسهمه، خصوصا بعد ان وصلت أسعار كثير من الأسهم القيادية الى مستويات مرتفعة وجب عندها التوقف وجني الأرباح بعد ارتفاعات كبيرة في معظمها.

يعكس تداول السوق امس الحيرة والتردد لكثير من المتداولين، وان غلبة عمليات الشراء على البيع وتبرير ذلك من أن أربعة من خمسة أسهم الأكثر تداولا باللون الأخضر. ومع اقفال السوق أمس على مستوى أعلى من 12.300 وتذبذب السوق في نطاق 150نقطة بين 12.450 إلى ان يستجمع كامل قوة اندفاعه لعله من خلال اعلانات ارباح شركاته يقفز فوق مستوى 12.500 بقوة متجاوبا مع معطياته الايجابية الداخلية الكثيرة.