عادل إمام... من الحارة إلى السفارة 10 زوجتي حاولت منع تصوير الإرهابي والطفلة شيماء أنقذت الفيلم
من الحارة إلى السفارة مشوار كفاح طويل لم يكتبه عادل إمام بعد.. صخرة أشبه بصخرة سيزيف حملها الفتى الفقير بدأب من السفح إلى القمة، لقد صار ابن الحارة الشعبية نجما لامعا وسفيرا لأشهر منظمة دولية في التاريخ الحديث.. الطفل المشاغب المولود في مطلع الأربعينيات من القرن الماضي وسط أجواء الحرب والفقر والقمع العائلي صار زعيما، ثريا، صانعا للأخبار، زادا للشاشات وهدفا للعدسات.لم تكن الرحلة سهلة، ولم تكن قدرا عبثيا، كان عادل يعرف أن صخرته من الممكن أن تتدحرج إلى أسفل في لحظة ليبدأ الرحلة من جديد إذا استطاع، لذا كان يحسب خطواته ولايضع قدمه إلا على أرض صلبة، ومع كل هجوم يتعرض له، لم يكن يرتكن أبدا إلى ماحققه من نجومية أو ثروة أو شهرة او علاقات، كان يفكر بنفس البساطة التي بدأ بها مشوار الحفر في صخر الواقع... كان يستعيد عزيمة البدايات، ويفكر في الاحتماء بالناس قبل أن يفكر في التوسل لـ«زيوس»
في هذه الحلقات نتعرف على التفاصيل الأسطورية لرحلة عادل إمام، ليس باعتبارها حكايات مسلية عن حياة نجم كوميدي مشهور، ولكن باعتبارها ملحمة تحكي عن حياتنا نحن أكثر مما تحكي عن حياة عادل وحده... إنه قصة مجتمع بالكامل، مرآة نرى فيها أنفسنا ونتابع صورة الأب المتسلط والأم الحنون الحامية في صمت، والواقع القاسي، والقدر الذي يضن ويعطي وفق معادلات ولوغاريتمات غامضة، وشيفرات القوة التي نستهين بها قبل ان تفاجئنا بالكثير والكثير وفي مقدمتها الصبر والدأب والأمل..ومن دون تبجيل أو تقليل تعالوا نتعرف مع عادل إمام الى مشاهد وخبرات من حياته نعتقد أنها أعمق كثيرا مما قدمه من شخصيات فوق خشبة المسرح وعلى الشاشةفي الحلقات السابقة تعرفنا إلى جوانب من شخصية الزعيم كما تعرفنا إلى عوامل التكوين الأولى، ومدى علاقتها بالآراء التي تبناها ورباها حتى صارت هي أساس الكثير من المعارك التي خاضها في مرحلة الشهرة الجارفة الممتدة منذ الثمانينيات وحتى الآن،، وفي مقدمتها معركته مع الإسلاميين، وتصديه لما يسميه بالإرهاب الديني، والتطرف، وفي الحلقة السابقة تناولنا كيفية دخول عادل معركة التصدي، وبداية خيوط علاقته التي أثارت الجدل مع وزارة الداخلية والتي ساهم فيها نقيب الصحافيين المصريين حينذاك مكرم محمد أحمد، الذي اتصل بعادل وسأله: هل صحيح أنك تنوي الذهاب فعلا إلى أسيوط، كما جاء في حوارك مع محررة «المصور»؟، وأكد عادل جديته وناقش الترتيبات مع مكرم محمد أحمد، لكن رئيس الجامعة تخوف من دعوة عادل خوفا من عدم حمايته أمنيا، وتم الاتفاق مع محافظ أسيوط حينذاك اللواء عبد الحليم موسى، والذي تعرف إليه عادل ويفضل تسميته بلقب «شيخ العرب»، الذي انتشر بعد ذلك عن موسى بسبب ميله إلى التصوف بأسلوبه الخاص.وقال عادل إمام أنه اقتنع بسيناريو فيلم «الإرهابي» الذي كتبه لينين الرملي محللا ظاهرة التطرف من خلال شاب متشدد يلجأ إلى بيت طبيب من الطبقة المتوسطة في ضاحية المعادي، بعد تورطه في عملية إرهابية وهروبه من الشرطة، وكان من المفترض أن يحمل الفيلم اسم «في بيتنا إرهابي».يقول عادل: بمجرد تسريب أخبار الفيلم في الصحف قامت ضدي حملة تخويف، وصلت إلى بيتي، وكتبت إحدى الصحف المسائية أن زوجتي منعتني من تصوير الفيلم فضحكت، لأن الخبر كان سطحيا لكنه يمس الحقيقة بشكل ما، فقد اعترضت زوجتي على اشتراكي في الفيلم وقالت: بلاش ياعادل، حماية لحياتك وحياتنا، بلاش عشان خاطر أولادنا.لكنني ناقشتها وأقنعتها، وبعد أيام حدثت محاولة اغتيال وزير الداخلية حسن الألفي، فشعرت زوجتي بالفزع، وعادت تقول لي بغضب: بلاش ياعادل، حماية لحياتك وحياتنا، بلاش عشان خاطر أولادنا.وناقشتها وأقنعتها، ولما حدثت محاولة اغتيال وزير الإعلام حينذاك صفوت الشريف زاد فزع زوجتي وجاءت تقول لي: ياعادل بلاش، عشان خاطر أولادنا.وناقشتها وأقنعتها، ثم حدثت محاولة اغتيال رئيس الوزراء عاطف صدقي على يد تنظيم «طلائع الفتح» أثناء مرور موكبه من أمام مدرسة المقريزي في مصر الجديدة، واستشهدت في المحاولة تلميذة صغيرة اسمها شيماء، ونشرت صورتها في الصحف، وتأكدت أنني سأتعرض لمأساة في البيت، لأن مخاوف هالة زوجتي ستزداد، وطبعا عندها حق تخاف هذه المرة، وبالفعل دخلت البيت، وجلست صامتا بانتظار الكلام الذي سمعته من قبل أكثر من مرة خاصة بعد أن نشرت الصحف أن اسمي يتصدر قوائم الاغتيالات لدى التنظيمات التي يتم القبض عليها منذ جريمة اغتيال الكاتب فرج فودة في عام 1992، والذي يمس الفيلم قضيته بشكل واضح.يكمل عادل: ودخلت هالة والحزن واضح على وجهها، وعيونها مختنقة بالدموع وقالت لي: ياعادل.. أرجوك أن تصور هذا الفيلم سريعا عشان خاطر أولادنا!الحقيقة أنني شعرت بقوة هائلة وقتها، وانتابني إحساس صادق، بأنني كنت على حق منذ البداية، وأنه لا يصح إلا الصحيح، خاصة وأن هذا الفيلم جاء وسط دراما الاغتيالات التي شملت أديب العرب الكبير نجيب محفوظ صاحب جائزة نوبل والذي طعنوه بسكين في رقبته عام 1994، وحاولوا اغتيال الرئيس مبارك نفسه أثناء حضور مؤتمر القمة الأفريقية في أديس أبابا عام 1995، في الوقت الذي كان الفيلم يثير فيه جدلا كبيرا في الصحف وكل مكان، والحمد لله أنني لم أتراجع عن موقفي برغم أنني تعرضت لنصائح كثيرة من أصدقاء ومعجبين حاولوا من خلالها إقناعي بالتراجع عن هذا الفيلم، لكنني رفضت وقلت: إذا لم أقدم هذا العمل فسوف أتنازل عن أشياء ٍ كثيرة أهمها شخصيتي ومصداقيتي كفنان، وقد فسر البعض تأخير تصوير الفيلم إلى خوفي من الاغتيال، لكن كل الحكاية أن تصوير الفيلم توقف لحين الانتهاء من بروفات مسرحية «الزعيم» التي كنت مشغولا بها في تلك الفترة، ولم يخطر في بالي أبدا أن أهادن التطرف، خوفا على حياتي، لأنني أولا أؤمن بأن الأعمار بيد الله، وثانيا كنت مستهدفا في شخصي ومهنتي وفني.ويضيف إمام: أذكر أن بعض الصحف نشرت في تلك الفترة أن الكنيسة القبطية ضغطت على المخرج سمير سيف لكي لا يقوم بإخراج الفيلم، وأنني لجأت إلى أكثر من مخرج حتى استقر الفيلم عند المخرج نادر جلال، لكنني أؤكد أن هذه المعلومات لم تكن صحيحة، ولم يحدث مطلقا أن تدخلت الكنيسة في هذا الموضوع، لكن سمير سيف نفسه هو الذي اعتذر عن عدم أخراج الفيلم، وقال لي: أنا قبطي وأشعر بالحرج من تقديم مثل هذا الموضوع، لأن بعض المغرضين قد يفسرون الأمر بشكل خاطئ، فتتأثر الرسالة الأساسية التي تريد تقديمها في الفيلم.. ووجدت أن الحجة قوية فعلا، والغريب أن الأصوات التي تهاجمني لم تسكت، وقالوا أن الداخلية تحميني في كل مكان، ثم قالوا إن عادل استأجر اثنين من الحراس لحمايته، وقالوا أنني تعرضت لمحاولة اغتيال في الإسكندرية، وأنني أتلقى خطابات تهديد، ومكالمات تحدد موعد قتلي، لكن معظم هذه الضجة لم تحدث، وكانت هذه الأخبار تتسبب في حالة من الهلع والخوف على حياتي من جانب المعجبين والمحبين والأهل طبعا، وكانت وزارة الداخلية قد شعرت بهذا الخطر، وتأكدت منه بمعلومات من عندها، لذلك قامت بعد عودتي من أسيوط بتخصيص اثنين من المخبرين للحراسة على باب العمارة التي أسكنها، وكان هذا العمل مجرد روتين، لم يعطل حركتي أبدا، ولم يكن له علاقة بما يثار حولي من أقاويل كاذبة في الغالبلا تجادل يا أخ علييظل دور أحمد راتب في فيلم «الإرهابي» للكاتب لينين الرملي وإخراج نادر جلال واحدا من أهم أدواره على الشاشة، برغم صغر مساحته، وقد شاعت جملته الحاسمة «لا تجادل يا أخ علي» ودخلت قاموس الحياة اليومية، فيما اعتبر عدد من النقاد أن الفيلم يعد واحدا من أجرأ الأفلام العربية التي تعرضت لصورة المتشددين الدينيين، سواء في المسيحية أو الإسلام، وذلك من خلال الشخصيتين اللتين قدمهما عادل إمام كمسلم متشدد، وماجدة زكي كقبطية متعصبة، ومنذ بداية الفيلم ظهر الإرهابي علي (عادل إمام) وهو يحرق محلات تأجير الفيديو، ويقتل السائحين الأجانب، وظهرت المجموعات الإرهابية التي ينتمي إليها عابسة الوجه، تلبس زياً موحداً، وتعاني من أنواع متعددة من الكبت العاطفي والجنسي، وتعيش تحت قيادة أمير يحكمها بقانون الطاعة العمياء، ويختفون في أماكن مهجورة بعيدة عن العمران، حتى يشعر المشاهد بعدم التعاطف مع هذه الكائنات الانعزالية المتطرفة في كل نواحي الحياة وحسب أحد النقاد المتعاطفين مع التيارات الإسلامية فإن إشكالية الفيلم لا تقف عند الصورة السوداوية التي رسمها الكاتب لينين الرملي للإسلاميين وخريطتهم النفسية والانفعالية، وإنما الإشكالية في شيء أبعد من ذلك وأخطر، وهي أن أي إرهابي يمكن تغييره إذا عاش في بيئة مختلفة، وهكذا بدأت ملامح التغيير عند «علي» بعد تعرفه على سوسن (قامت بدورها شيرين) وكانت الصدمة كافية لتغيير فكره وسلوكه حسب البيئة الجديدة، ومن هنا يلتقي الفيلم مع المفاهيم الأمريكية والغربية التي تتحدث وتفرض شروطا جديدة لمناهج التعليم، وبرامج الإعلام، ونمط الحياة في مجتمعاتنا بحجة استئصال الإرهاب من جذوره بعد صناعة بيئة مختلفةبالطبع لم يكن «الإرهابي»، هو العمل الفني الوحيد الذي انتقد فيه الفنان عادل إمام مظاهر التشدد باسم الدين، ففي مسرحيته «الواد سيد الشغال» قام بتصور شيوخ الدين التقليديين بصورة «الحفظة» غير الفاهمين لما يقولون أو يعملون، وتندر كالعادة من شخصية الماذون، وطقوس الزواج، كما بدا في مشهد العريس وهو يضع يده في يد والد العروس، حيث طلب المأذون منديلا، ولم يكن متوفرا، فجاءوا له بمنديل ورقي «كلينيكس»، فرفضه المأذون لأنه في رأيه ليس شرعيا، ولابد أن يكون منديلاً من القماش، وتساءل الواد سيد الشغال: لماذا لا يصلح الكيلينيكس، أهو رجس من الشيطان؟!!وتعطل الزواج حتى جاءوا للمأذون بالمنديل القماش،ولم يخل فيلم «الإرهاب والكباب» من انتقاد صورة المتدين الذي يصلي في أوقات العمل الرسمية، ويعطل مصالح المواطنين، وانطلق عادل يوجه تعليقاته الساخرة وقفشاته إلى صاحب شركة توظيف الأموال ذي اللحية الإسلامية في فيلم «كراكون في الشارع»، الذي لعب دوره الممثل «عدوى غيث» صاحب شركة الإسكان الشعبي، النصاب الذي كان يعطى لكل ساكن كيس من التمر، ثم يهرب خارج البلاد بعد أن يستولي على أموال الفقراء، وفي الفيلم كان المهندس شريف (عادل إمام) يحكي لخاله أن هذا الرجل تقي وورع، ويصلي الفروض في وقتها، وعلى جبهته «الزبيبة كالنسر»، ولما طارت الشقة، وذهب المهندس الذي يقوم بدوره عادل يسأل عن الشقة أو المبلغ المالي الذي دفعه، واكتشف لعبة النصب، قال لخاله: «والنسر طار من وشه يا خال»وفي فيلم «طيور الظلام» للكاتب وحيد حامد وإخراج شريف عرفة، ظهر الإسلاميين وكأنهم نماذج تطبيقية خارجة توا من كتاب «الأمير» لميكيافيللي، حيث الغاية تبرر الوسيلة، والبرجماتية والانتهازية تحكم كل تصرفاتهم، حيث لايهمهم سوى الوصول إلى أغراضهم وأهدافهم بطرق غير شرعية مثل الرشوة والمحسوبية والخدمات المشبوهةوطيور الظلام في الفيلم يتصدرهم المحامي الإسلامي علي (قام بدوره رياض الخولي) وقد قيل أن وحيد حامد استمده من شخصية المحامي الواقعي منتصر الزيات محامي الجماعات الإسلامية، كما أن هناك محام آخر فاسد، هو فتحي نوفل (عادل إمام) الذي يترافع في قضايا مشبوهة، لكن صياغة الفيلم تجعل الجمهور أكثر تعاطفا مع الفاسد ضد المتدين، على الرغم من أن مشهد النهاية يؤكد أن الفاسد الحكومي والمتدين الغامض هما اللذان يتنازعان السيطرة على الحكم، والتحكم في مقادير البلاد؟وفي «عمارة يعقوبيان» التي كتب له السيناريو والحوار وحيد حامد ايضا عن رواية علاء السواني يقوم محمد نجل عادل إمام بدور الطالب الفقير المظلوم الذي ينضم إلي جماعة إرهابية إسلامية يردد زعيمها في الندوات «نريدها إسلامية لاعلمانية، فيما يسعى لتجنيد الشباب من أجل تنفيذ بعض الاغتيالات، ويموت الطالب أثناء اغتياله لأحد ضباط الشرطة بعد أن قام بتعذيبه اثناء فترة سجنه، وهكذا يبدو القتل هو مصير كل من يدخل جماعة دينية .وفي فيلمه «مرجان أحمد مرجان»، واصل إمام نقد التيار الديني، ولكن بأسلوب كوميدي، وركز هذه المرة على نقد تيار الدعاة الجدد، بعد أن خفتت شعلة التشدد الديني، وقد بدا الداعية الشهير في هذا الفيلم يرتدي الجينز مع تسريحة شبابية، في محاولة للتندر على أسلوب عمرو خالد في الدعوة، وقد أكد عادل إمام على هذا الاتجاه، عندما تعمد تقليد عمرو خالد بصورة كاريكاتورية في مقابلته التليفزيونية الشهيرة بإحدى الفضائيات.ووصلت السخرية ممن اسماهم حزب إمام «المتاجرون باسم الدين»، الذين يبادرون بالتبرعات وبناء المساجد لاستمالة التيار الديني، وكذلك الذين يستخدمون الدين لترويج مشاريعهم التجارية، حيث سعى مرجان لبناء مسجد في حرم الجامعة إلى جوار «قاعة ديسكو» كي يُرضي جميع الفئات الطلابية، كما ألمح إمام في أحد المشاهد لظاهرة الحجاب التي لم تعد ترمز لاقتناع ديني، حيث ترتاد إحدى المحجبات الديسكو مع التطرق لعلاقاتها المتعددة، وانتقد بعض الفتاوى من خلال مناقشته للطلاب داخل مصلى الجامعة.شهادة رمضانفي حصره لعدد من تجاوزات تيار الإسلام السياسي ضد الفن، رصد المؤرخ الراحل عبد العظيم رمضان قصة هجوم المتطرفين على فرقة ساحل سليم المسرحية، وسجل الوقائع قبل رحيله بسنوات في هذه الشهادة:كانت الجماعات الإسلامية تمنع العروض المسرحية في المدن الصغيرة والقرى، حتى لو كانت مسرحيات ذات هدف أخلاقي!ففي قرية «كودية الزار» بمحافظة أسيوط، حين أرادت فرقة ساحل سليم المسرحية إقامة عرض مسرحي، مستخدمة أدوات بسيطة ومتواضعة، تجمع المجاهدون من أعضاء الجماعات الإسلامية علي الناحية الأخرى من الترعة في أحد المساجد، حيث أعلن أميرهم من خلال الميكروفون فتواه بحرمة التمثيل، وكفر من ألف المسرحية ومن أخرجها ومن مثلها ومن رآها!وفي لحظة محدودة ارتفع هتاف الجميع: لا إله إلا الله! وتوجهت المسيرة المسلحة بالجنازير والأسلحة البيضاء وغير البيضاء إلي المسرح، وسقط عدد من الجرحى والقتلى!وقد استفز هذا الحادث عادل إمام، الممثل الكوميدي المحبوب، إلي إعلان عزمه تمثيل مسرحيته «الواد سيد الشغال»، دون أن يغير شيئاً من مواقفها، في عاصمة التطرف الديني، وهي أسيوط.وقد تلقي تحذيرات شتي، ولكنه رد بأن جمهوره سوف يحميه!وبالفعل أقيمت المسرحية الكوميدية في أسيوط، ولكن بعد أن أعدت لها المحافظة قوات الأمن الكافية لحمايتها من العدوان.مهدور دمهفى فيلم الإرهابي جسد عادل إمام فكر لينين الرملي عن المتدين وهو الإرهابي الغبي الذي يرمي بأحكام الكفر على كل الخارجين عن طوعه وهو صاحب الجملة الشهيرة على لسان احمد راتب أمير الجماعة في فيلم الإرهابي «مهدورٌ دمه» والتي يقولها وهو يغمس يده في اللحوم ليكمل طعامه.. وبالطبع خرج عادل إمام في الهجوم على المتدين إلي خارج الأعمال الفنية وذلك لهجومه الشديد على المعتزلة ياسمين الخيام وعلى الداعية عمرو خالد وغيرهم.