كارول سماحة: أنا الحَكَم على أعمالي

نشر في 26-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 26-07-2007 | 00:00
عبارة تختصر كارول سماحة: «فنانة شاملة». ثمّة شعور بالثقة يغمرك لدى مجالستها. تعشق الحرية وتفضل إدارة أعمالها بنفسها. في رأيها لا احد يفهم كارول الفنانة بقدر ما تفهم نفسها.
تعود إلى مسرح الرحابنة في عمل كتب خصيصاً لها. أحبّت الشخصية بقوتها وذكائها وعنادها وأنانيتها. لدى سماحة شيء من كل ذلك إلى حدّ الجرأة في تحدي الأمور حاسمة وسريعة في قراراتها. عن فكرة «الدويتو» مع مروان خوري والتميز وشركات الانتاج والشائعات وعمليات التجميل... حادثناها.
من أين أتت فكرة «الدويتو» مع مروان خوري؟

انها في الحقيقة فكرة مروان. اتصل بي ليعرض عليّ الموضوع. وافقت على الفور حتى قبل أن أسمع الأغنية. أنا مؤمنة بأعماله. ثمة كيمياء وانسجام فنيان يجمعاننا. نستطيع معاً تحقيق نجاحات كبيرة. ألحان مروان تناسب صوتي وتظهر إحساسه. أشعر بفخر في التعامل معه وأتوقع له مستقبلاً باهراً في العالم العربي. ترك عملي معه بصمة في مسيرتي الفنية.

هل ثمة «دويتو» آخر مع مروان أو سواه؟

لا أحب التكرار. أنا سعيدة بالنجاح الذي حققه عمل «يا رب» وإذا كان ثمة «دويتو» آخر فسيكون على الأرجح على مستوى عالمي.

كيف تردين على الانتقادات التي طالت كليب «زعلني»؟

أعمالي تتكلم عني إذ صورت كليب «يا رب» مع مخرج كليب «زعلني» نفسه. هذا يدل على أهمية التنويع في أعمالي الفنية. أقدم في كل عمل شخصية جديدة ورؤية مختلفة لكن ليس من باب صدم الناس ولا من باب الإثارة. كنت أقدم صورة من صور مختلفة للمرأة في داخلي. أحببت الإبتعاد عن شخصية الممثلة. هدفي التجديد دائماً. أملك قناعاتي الشخصية. آخذ في الإعتبار آراء الناس. أصحح ما أراه مناسباً من غير التاثّر بالاقوال السائدة. درست الإخراج ولديّ رؤية إخراجية. أعرف الخطأ من الصواب وهذا ليس غروراً لكنه نضج وثقافة. أنا الحكم على أعمالي. على الفنان أن يكون ثائراُ وجريئاً وقائداً للمجتمع بأفكاره.

ما الذي يميّزك عن زميلاتك؟

شخصيتي وجرأتي. اعرف ماذا أريد. لا اسعى إلى المثالية في الأدوار التي أقوم بها وفي كليباتي ايضاً. قد ألعب دور خادمة وأتميز. تصّر زميلاتي على لعب شخصية المرأة الجميلة التي تملك أحدث سيارة وأثمن الملابس ومراكز مرموقة في المجتمع بينما ظهرت أقطف العنب وأقطع البصل. ينبع فني من الواقع. يميزني عدم خوفي من الاعتراف بأخطائي في عملي.

هل أصبح «الفيديو كليب» شرطاً لإنجاح الأغنية؟

في عصرنا هذا، أجل. الاغنية التي لا تصور تتضاءل فرصتها في النجاح والإنتشار. يذهب الألبوم الذي لا تصور منه أغان كثيرة أدراج الرياح.

هل ستتعاونين مع شركة إنتاج جديدة؟

لكل من ألبوماتي شركته. كان الألبوم الأول مع شركة «ميغاستار» والثاني مع «التكامل» والجديد «أضواء الشهرة» مع شركة «طرب». أمّا «الدويتو» الذي جمعني مع مروان فقد أعطيت حقوق صوتي في هذا العمل لـ{روتانا». ثمة مفاوضات مع شركات مختلفة لكنني لم أختر أياً منها حتى الآن.

عن أي شركة تبحثين؟

تلك التي تمنحني حريتي. أنا إمرأة تحب الحرية في عملها ولست أقصد الحصرية فحسب. لا أحب الرقابة على أعمالي لأن الشركة المنتجة تتدخل في أيّ شاردة وواردة كاختيار الأغاني والأسلوب التي ستصور بها ومن سيقوم بتصويرها. بعد خبرتي الطويلة اكتشفت أن لا أحد يعرف كارول الفنانة بقدر ما أعرفها انا. منذ انفصالي عن مدير أعمالي تسلّمت زمام الأمور. تغير إيقاع عملي إذ كان سابقاً بطيئاً. أنا سريعة وحاسمة في قراراتي. لا أحب غربلة أفكاري. تضيع الفكرة في حال عرضت على أشخاص كثر. لذا لم أناقش أحداً ولم أتردد في تصوير كليب «زعلني» ومسرحية «زنوبيا» ومسلسل «كليوبترا» الذي سيعرض في رمضان و{الدويتو» «يا رب»، هذه الأعمال خير دليل على صحة قراراتي. مساعدي ماريو يفهمني ويفهم شخصيتي الفنية.

كيف وبِمَ تختلف شخصية «زنوبيا» عن الأدوار السابقة التي لعبتها؟

إثر غياب المرأة عن مسرح الرحابنة تعود معي بقوة وثقل كبيرين. «زنوبيا» من أجمل الأدوار التي لعبتها وأكثرها صعوبة. إنه من أضخم الأعمال والإنتاجات في العالم العربي. كتب هذا العمل لي ولطالما وعدني منصور الرحباني بهذا الدور. أشعر بالفخر لأنه وضع ثقته بي.

هل تتخيلين سواك لهذا الدور؟

بصراحة، كلا. ليس الأمر غروراً. قبل قراءة النص اعتقدت أن في إمكان فنانات أخريات لعب الدور لكن إثر قراءتي المسرحية ادركت انها كتبت بالفعل لي دون سواي.

إلى أي مدى تتكلم عنك أغنية «أضواء الشهرة»؟

تتحدث مئة بالمئة عني وعن أي امرأة فنانة. يخاف الرجل من المرأة الناجحة والمشهورة. أحاول من خلال هذه الأغنية طمأنته وإفهامه أن اضواء الشهرة لن تغنيني عن شخص يحبني وأحبه. فضلاً عن أنني أحرص على أداء أغان أعالج من خلالها مشاكل الحب.

هل تركك الشريك لهذا السبب؟

لمرات كثيرة. هذا يعني أن الشريك هو الذي يتركني دائماً. بدلاً من دعمي لأحقق ذاتي يضيّق علي الخناق ويأسرني فأضطر إلى الإبتعاد. فني هو حياتي وهذا ما أودّ تحقيقه. أفضل البقاء وحيدة على الإرتباط بشخص من اجل الإنجاب فحسب. أتزوج من أجل الشريك أولاً. ثم لا أخشى الوحدة. أنا سعيدة مع نفسي في حال لم أجد الشخص المناسب.

لماذا لم نرك حتى الأن في فيلم سينمائي؟

بتّ أكره هذا السؤال. تقدّم إليّ عروض كثيرة كسواي. في رأيي فقدت السينما هالتها. الكل أصبح يمثل راهناً. أنتظر دوراً يخلق لي تحدّياً.

في حال احتجت يوماً إلى عملية تجميل هل تخضعين لها؟

لست ضد عمليات التجميل في حال احتجت إليها للتحسين لا لأشوّه نفسي. أنا سعيدة بـ{ستايلي». أناس كثر نصحوني بعملية تجميل لفكي الأسفل لكني سعيدة بنفسي لأنني لا أشبه أحداً.

هل لديك أصدقاء في الوسط الفني؟

لدي أصدقاء ممثلون لا مغنون. لم يعد جو الفن كما سابقاً. التجارة والسباق على الحفلات هما المهمّان الآن.

من يلفتك من الفنانين؟

كثيرون. أذكر منهم إليسا. أمّا نانسي عجرم فأجدها «مهضومة» كذلك شيرين عبدالوهاب ومروان خوري الذي أنتظر بشغف أعماله.

كيف تتعاملين مع الشائعات؟

لا أرد على الشائعات ولا أضيع وقتي بها. أضحك. هذا كل ما أفعله.

ما مشاريعك المقبلة؟

صورت رباعية عن شخصية «كليوبترا» ستعرض في رمضان كما ذكرت سابقاً. انا في صدد التحضير لألبومي المفترض إطلاقه بعد ستة أشهر، كما أحضّر لعرض مسرحية «زنوبيا» ضمن مهرجانات جبيل في لبنان من 15 إلى 20 آب/ أغسطس المقبل. سأصدر فيديو كليب لأغنية «أضواء الشهرة» من الإعلان الذي صورته مع شركة «بيبسي».

back to top