المهنا: عدد وفيات الحوادث المرورية انخفض عن العام الماضي

نشر في 06-03-2008 | 00:00
آخر تحديث 06-03-2008 | 00:00
No Image Caption
أكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء ثابت المهنا ان الاسابيع المرورية الخليجية تهدف إلى ترسيخ قواعد المرور واخلاقيات القيادة السليمة، وليس إلى التشدد وضبط المخالفين.

وقال المهنا في مؤتمر صحافي عقد امس بمناسبة اسبوع المرور الخليجي الموحد بدول مجلس التعاون العربية تحت شعار «التجاوز الخاطئ... قاتل» الذي تستضيفه الكويت ما بين 8 و14 مارس الجاري ان اسبوع المرور يعد «اسبوعا توعويا يشتمل على العديد من البرامج المتنوعة والتثقيفية وليس كما يعتقد البعض، انه اسبوع للتشدد والترصد وضبط المخالفات». ذاكرا ان فكرة الاسابيع المرورية انطلقت عام 1984 بعد اتفاق وزراء داخلية دول التعاون على تخصيص اسبوع مروري كل عام للتركيز على الشعار السنوي، وغرس القيم المرورية السليمة في نفوس السائقين لانهم يمثلون اساس العملية المرورية.

وقال ان مدلول شعار هذا العام يؤكد اهمية تقيد السائقين بالسلوك المروري، اذ ان ذلك يؤثر في العملية المرورية بشكل ايجابي، مضيفا ان سلوكيات بعض السائقين غير السليمة تعتبر من ابرز اسباب المشكلات المرورية في البلاد. موضحا ان مثل هذه السلوكيات يؤثر في انسيابية الحركة المرورية، اذ لا يتقيد بعضهم بالمسارات المحددة والخطوط الارضية، وهي امور تساعد على حدوث الازدحامات والحوادث المؤسفة.

وأكد الحرص على غرس القيم المرورية السليمة في نفوس السائقين من خلال تنفيذ خطط اعلامية وبرامج توعوية بالتنسيق مع ادارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي في وزارة الداخلية. وقال ان القضية المرورية التي وصفها بأنها «عالمية» لا تقتصر على الكويت فقط، بل تعاني مشكلاتها معظم دول العالم، مبينا ان العالم اخذ يولي تلك القضية اهتماما أكبر.

وأفاد بأن عدد الوفيات نتيجة الحوادث المرورية في الكويت لعام 2007 انخفض عن الأعوام التي سبقته اذ بلغ عدد الوفيات في البلاد وفقا للاحصاءات المرورية للعام الماضي 447 شخصا بانخفاض 13 حالة عن العام الذي سبقه. وعزا هذا الانخفاض إلى جهود وزير الداخلية الشيخ جابر خالد الصباح ورجال المرور وتعاون المواطنين والمقيمين معهم.

وقال ان الطرقات الكويتية تضاف اليها أعداد متزايدة من المركبات تصل إلى نحو 80 ألف مركبة سنويا، تواكب الزيادة السكانية في البلاد، مضيفا ان حوادث المرور والوفيات الناجمة عنها في جميع الدول المجاورة في ارتفاع مستمر في حين انخفضت تلك الحالات لاول مرة في الكويت.

وذكر ان العام الماضي شهد 63 الف حادث منها 992 حادثا بليغا و831 بسيطا، وان وكيل وزارة الداخلية الفريق احمد الرجيب شكل لجنة لدراسة انهاء اجراءات الحوادث البسيطة دون تدخل المحكمة، متوقعا ان تسهم اللجنة في حال الانتهاء من وضع تصوراتها في خفض اعداد الحوادث، اذ لن يتم تسجيل تلك الحوادث البسيطة كما يحصل وفقا للآلية الحالية. مشيرا إلى طرح مشروع استراتيجي امام مجلس الوزراء لمعالجة الازدحامات المرورية التي يجب ان تكون خارج المنطقة الحضرية الحالية، ويجب ان تكون متكاملة الخدمات.

واوضح ان محدودية مساحة المنطقة الحضرية والخدمات في البلاد اثرت في كفاءة الطرق، اذ ازدادت اعداد المركبات المستخدمة لتلك الطرق، بينما ظلت الطرق على حالها ضمن تلك الرقعة الجغرافية الضيقة دون تغيير اضافة إلى الاعتماد على المركبة كوسيلة نقل وحيدة دون استخدام وسائل النقل الجماعي. مشيرا إلى ان تلك الطرق محصورة من طريق الدائري الخامس حتى مدينة الكويت جنوبا، ومن منطقة السالمية حتى منطقة الصليبخات غربا، وهي تعتبر محدودة اذا ما قورنت باعداد السيارات التي تعبرها، اذ تصل في ساعات الذروة إلى اكثر من 300 الف سيارة في الساعتين يدخل منها مدينة الكويت ما بين 21 إلى 23 الف مركبة خلال تلك الفترة، معتبرا تطوير شبكات الطرق في البلاد من الاولويات المهمة في الفترة الحالية، بعدما اصبحت لا تتناسب مع التطور العمراني والتغيرات الاقتصادية المقبلة اضافة إلى تغير سمات الحركة المرورية. وقال «الادارة العامة للمرور تقدمت باقتراح لتعديل هذه الطرق، وهو ما من شأنه المساهمة في الحد من نقاط الازدحام على شبكة الطرق»، مؤكدا ان مجابهة المشكلات المرورية تتطلب تعاضدا من جميع الجهود الرسمية والمجتمعية لايجاد حلول ناجعة لها.

واضاف ان هناك خطة وطنية استراتيجية تحت مظلة وزارة التخطيط تضم متخصصين كويتيين واجانب لوضع تصورات لحل المشكلة المرورية. وتحدث عن آلية جديدة لحافلات لنقل الركاب لالزام شركاتها بتحديد مسارات السير ومواقيتها، مؤكدا اهمية هذه الخطوة في الحد من تكدس الحافلات التي تتسبب في خلق ازدحامات، لاسيما في مناطق العاصمة. وذكر ان اللافتات المرورية السابقة التي تشير إلى وجود كاميرات في الطريق سيتم رفعها ليتم بدلا منها وضع عبارة «احذر... هذا الطريق مراقب بالكاميرا والرادار» باللغات العربية والانكليزية والاردو.

وكشف اللواء المهنا عن تعاقد الوزارة مع إحدى الشركات لتركيب لوحات الرسائل الارشادية الالكترونية المتغيرة على الطرق لتوجيه السائقين لاتخاذ مسارات اقل كثافة مرورية تشمل تركيب 18 لوحة ارشادية في مواقع مختارة على بعض الطرق السريعة والرئيسية. وذكر ان الهدف من المشروع هو توجيه السائقين لاتخاذ المسارات الأقل كثافة مرورية وتوجيههم في حالات وقوع الحوادث المرورية، واعطال المركبات قبل ان يصلوا اليها فضلا عن توجيه رسائل توعوية للالتزام بقواعد المرور والالتزام بحدود السرعة المقررة وغيرها من التوجيهات الكفيلة بالمحافظة على سلامة مستخدمي الطرق. واضاف أن هذه اللوحات موجودة في معظم البلدان المتقدمة حيث أثبتت نجاحها في تخفيف حدة الازدحامات المرورية على الطرقات، اذ ستزود مستخدمي الطرق بالمعلومات والارشادات المرورية عن وضع الحركة المرورية على شبكة الطرق لتفادي مواقع الاختناقات المرورية وتوجيه السائقين إلى الطرق الأقل ازدحاما.

back to top