العليم: إنشاء 3 محطات لتوليد الطاقة ستحقق نقلة نوعية فور الانتهاء من بنائها

نشر في 10-12-2007 | 00:00
آخر تحديث 10-12-2007 | 00:00

الطاقة والمياه موضوعان مهمان... ليس على مستوى الكويت فحسب، بل على مستوى العالم أجمع.

أكد وزير الكهرباء والماء وزير النفط بالوكالة المهندس محمد العليم، أن الوزارة وقعت أخيرا ثلاثة عقود لإنشاء محطات لتوليد الطاقة الكهربائية، واحدة بسعة 800 ميغا، والثانية بسعة 650 ميغا، والثالثة بسعة 800 ميغا، مشيرا إلى أن هذه المحطات تحت الانشاء، موضحاً ان هناك عقودا ستوقع قريباً لإنشاء محطة طاقة بإجمالي 3000 ميغا، وهناك عدد من المحطات تعمل الوزارة على انشائها في القريب، مضيفا ان هذه المحطات في حال انشائها سوف تحقق تطويرا كبيرا في المياه والطاقة.

وأوضح العليم أن هناك تعاونا كبيرا بين وزارة الكهرباء ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، مبديا حرصه على استمرار هذا التعاون وتطويره، وأشاد العليم بالتعاون بين وزارته ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، وقال إن الحرص على توثيق العلاقة بين مؤسسات الدولة ومراكز الأبحاث العلمية يأتي من خلال مزج البحث العلمي ممثلاً في المؤسسات البحثية بالخبرة، مما يؤدي إلى نجاحات كبيرة.

أهمية المياه

ومن جهته أكد المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور علي الشملان أن المؤسسة منذ عام 1994 وضعت المياه ضمن المجالات الرئيسية لبرنامج اولويات البحث العلمي لديها، الذي يشمل ايضا النفط والبيئة والصحة.

وأضاف ان الطاقة الكهربائية وانتاج مياه الشرب تعد من المواضيع المهمة والحرجة، ليس فقط في منطقة الخليج ولكن في العالم كله.

وقال الشملان في كلمته التي ألقاها في ندوة «نحو الجديد في مجال الطاقة والتحلية في الكويت» التي نظمتها المؤسسة أمس ان الكويت تواجه ضغطا شديدا لتلبية الارتفاع المستمر للطلب على الكهرباء والماء، وقد تزداد المشكلة تعاظما في المستقبل القريب بسبب التوسع في المدن الجديدة والمباني العالية والتوسع في الصناعات.

وقال ان المؤسسة ستعمل على تعزيز افضل لاستخدام مصادرنا الطبيعية وتشجيع طاقاتنا البشرية واستخدام احسن الخدمات التقنية.

من جهتها قالت مديرة برنامج موارد المياه بإدارة البحوث في المؤسسة الدكتورة فاطمة العوضي إن هناك كثيرا من الاسباب التي دعت الكويت إلى النظر في تطبيقات بدائل الطاقة، منها الاستهلاك المتوقع للنظام الثنائي لانتاج الكهرباء والماء، كما أن احتياطات النفط تعتبر هشة وناضبة ومهددة في المستقبل اذا اعتمدت الامم عليه، الى جانب اهمية تقليل مستوى انبعاث ثاني اكسيد الكربون والذي يؤدي الى الاحتباس الحراري، اذ تحث جميع الدول على استخدام الطاقات البديلة.

وأوضحت العوضي أن الازدياد المطرد في الطلب على الطاقة في النصف الاول من هذا القرن ادى الى انخفاض اسعار انتاج الكهرباء والماء بالطرق البديلة مقارنة باستخدام الوقود الاحفوري.

وأوضحت أن الكويت تمتلك الآن سبع محطات لإنتاج الكهرباء والمياه المقطرة في الشويخ والشعيبة الصناعية الشمالية والجنوبية والدوحة الشرقية والغربية والزور والصبية.

وأضافت ان السعة المركبة لإنتاج جميع المحطات من الطاقة تصل الى 10.689 ملايين وات في العام الحالي، ومن المتوقع أن تزداد إلى 11.189 مليون وات في عام 2008 - 2009.

الطاقات البديلة

ومن جانبه قال المدير العام لمعهـــــد الكويت للابحاث العلمية د. ناجي المطيري أن معهد الأبحاث سيركز خلال المرحلة المقبلة على ترجمة توجيهات صاحب السمو في الاهتمام بالطاقات البديلة (أبحاث الطاقة الشمسية) والمياه والبترول، بالإضافة الى ما يتمتع به المعهد من خبرات طويلة وانجازات في قطاع الهندسة والتكنولوجيا والبيئة.

وقال «سوف نهتم بقطاعات البيئة والمعلوماتية وسوف نعطي جميع المجالات الاهتمام الكافي.

وأكد المطيري في حديث للصحافيين على ضرورة تطوير العاملين في المعهد.

وأوضح أنه سيتم تعيين مستشار أجنبي للمعهد من ذوي الخبرة الدولية، لأننا سنقيس أنفسنا في المستقبل، مقارنة بالمؤسسات الدولية لا المحلية.

واختتم تصريحه بالقول إن معظم الموظفين والباحثين في المعهد متشوقون إلى التغيير.

«الأبحاث» يحتفل بأربعينيته

تحت رعاية وبحضور وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد، يقيم معهد الكويت للابحاث العلمية بالتعاون مع نقابة العاملين في المعهد في السادسة من مساء اليوم، الاحتفالية الخاصة بمرور اربعين عاما على إنشاء وتأسيس معهد الكويت للأبحاث العلمية، وذلك في قاعة الراية في فندق ماريوت.

وسيقوم المعهد والنقابة بتكريم الشيوخ والوزراء ورؤساء المجالس والامناء والمديرين العامين السابقين للمعهد، ممن ساهموا في تطوير هذا الصرح العلمي والبحثي.

back to top