الرشيدي: رعاية صحية ونفسية لذوي شهداء الواجب والغزو 652 متقدما للاستفادة من خدمات مكتب الشهيد خلال عامين

نشر في 07-08-2007 | 00:00
آخر تحديث 07-08-2007 | 00:00

اكدت دراسة لمكتب الشهيد ان الاخير يأخذ في الحسبان عند وضع الخطط مراعاة الجانب الصحي لذوي الشهداء وفقا للتطورات العلمية ومفهوم الرعاية الصحية الأولية.

اظهرت دراسة حديثة اعدها مكتب الشهيد التابع للديوان الاميري اهتمام المكتب بالارتقاء بالرعاية الصحية والنفسية لذوي شهداء الواجب وشهداء الغزو تنفيذا لشعار «تحقيق الصحة العامة للجميع» الذي رفعه منذ انشائه. وقالت المشاركة في اعداد الدراسة رئيسة قسم الدراسات الاجتماعية في مكتب الشهيد عفاف الرشيدي لـ «كونا» امس ان للمكتب رؤية مستقبلية مدروسة لتوفير رعاية صحية شاملة لجميع المستفيدين من ذوي الشهداء وفق نظام يتسم بكفاءة الأداء وعدالة التوزيع. وذكرت الرشيدي التي اعدت الدراسة بالمشاركة مع الباحثة ايمان الفارسي باشراف عميد كلية العلوم الاجتماعية الدكتور يعقوب الكندري ان مكتب الشهيد يأخذ في الحسبان عند وضع الخطط مراعاة الجانب الصحي بحسب ما توصل اليه العلم الحديث من معطيات ووفقا لمفهوم الرعاية الصحية الأولية. وقالت انه انطلاقا من هذا المفهوم فان قسم الرعاية الأسرية في مكتب الشهيد يقدم رعاية صحية مميزة ومكملة لدور وزارة الصحة تحظى بها أسرة الشهيد (من أب أو أم أو أرملة أو أبناء) ويتم ذلك عبر التنسيق بين المكتب ووزارة الصحة مع الاستعانة بأفضل الاستشاريين المتخصصين.

واضافت ان المكتب شكل لجنة داخلية للنظر في طلبات الايفاد للعلاج في خارج الكويت في حال عدم توفر العلاج لذوي الشهداء داخل البلاد مراعيا بذلك الجانب النفسي والاجتماعي لهم. وقالت الرشيدي انه استكمالا لمفهوم الرعاية الصحية فقد أولى المكتب اهتمامه بالجانب النفسي لذوي الشهداء اذ يقدم قسم التوجيه الأسري استشارات فردية وحلقات نقاشية وورش عمل بهدف مساعدتهم على التكيف مع واقعهم الجديد.

وذكرت الرشيدي ان الدراسة التي جاءت بعنوان «لنرتق بالرعاية الصحية والنفسية لمستفيدينا» هدفت الى دعم المفهوم الحديث للرعاية الصحية في جانبين مهمين هما الروح والجسد للمستفيدين من ذوي الشهداء من خلال تحسين الرعاية في جانبي الصحة والنفس مع الاستفادة من الموارد والامكانات المتاحة في المجتمع لخدمة تلك الشريحة.

واضافت ان أهمية الدراسة تكمن في ابراز وتعزيز مفهوم الرعاية الصحية الشاملة كمدخل رئيسي لتوفير رعاية صحية من خلال تفعيل عناصرها باستعراض العناصر المكونة لها (وقائية وعلاجية وانمائية) في الجانب الصحي الجسدي والجانب الصحي النفسي. وذكرت ان عدد طلبات الرعاية الذي تقدم به ذوو الشهداء المستفيدون بلغ 342 طلبا في عام 2005 و 310 طلبات في عام 2006 وهي اما طلبات للعرض على الاستشاريين الصحيين للمكتب أو طلبات للعرض على لجنة النظر في الإيفاد للعلاج في الخارج. وعن الرعاية الصحية المقدمة لفئة المسنين قالت ان البداية كانت في عام 1999 حيث تم التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بصدد ذلك مبينة ان المكتب يتابع ويرعى حاليا 25 مسنا. واضافت انه فيما يخص الرعاية النفسية فقد بلغ عدد الطلبات النفسية ثمانية طلبات في عام 2005 و13 طلبا في عام 2006 معللة ذلك باستقرار أسر الشهداء. واوضحت ان المكتب يقدم تلك الرعاية من خلال استشارات فردية وحلقات نقاشية وورش عمل، مضيفة ان المكتب عقد عام 2005 ست حلقات نقاشية واربعا عام 2006 في حين عقد ثلاث ورش في عام 2005 ومثلها عام 2006. وذكرت ان الدراسة اظهرت انه في الجانب النفسي كان للاستشارات الفردية والحلقات النقاشية وورش العمل دور جيد في مساعدة المستفيدين ذوي الشهداء على التكيف مع واقعهم الجديد.

(كونا)

back to top