مفارقة مؤتمر يوسف السباعي يكشف تراجع فن القصة في مصر

نشر في 17-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 17-07-2007 | 00:00

كشف مؤتمر حول القصة القصيرة في مصر يحمل اسم يوسف السباعي مفارقات يشهدها الواقع الأدبي للقصة القصيرة في مصر، ففي حين أبدى كتاب القصة استياءهم وغضبهم من حجب جائزة الدولة التشجيعية في مجال القصة القصيرة ورفضهم مبررات الحجب بأن الإنتاج القصصي لا يرقى إلى مستوى الجائزة فإنهم تجاهلوا حضور مؤتمرهم السنوي الذي عقده نادي القصة لمناسبة خمسين عاماً على إنشائه.

لقي المؤتمر تجاهلاً رسمياً فغاب عنه وزير الثقافة فاروق حسني ورئيس اتحاد الكتاب محمد سلماوي والرئيس الشرفي لدورة هذا العام الأديب بهاء طاهر, الأمر الذي عده المثقفون تجاهلاً لفن القصة وتراجعاً كبيراً لحساب الرواية والشعر.

وفي حين شكا المؤتمر من قلة حضور المثقفين، حمل بيانه الختامي مفارقة إذ أكد على دور حقيقي للمثقف في عالم يموج بالتحديات, مشيرا إلى ضرورة التصدي لهيمنة الأفكار الغربية لأن المثقف كان يظن ـ بحسب البيان ـ أن الاقتراب من أفكار وثقافة الغرب من دون رؤية سوف يحقق تقدماً يجعله يقف جنباً إلى جنب الثقافة الغربية التي أوهمتنا أنها قادرة على العقل وتبني قضايا العصر وأثبتت الحوادث أنها مجرد أوهام ضحينا من أجلها بفكرة الهوية التي كان ينبغي التأكيد عليها.

وفيما لم تحظ واقعة حجب الجائزة بالمناقشة داخل المؤتمر فإن بيانه الختامي أشار إليها مؤكداً أنه في وقت استبعدت لجنة القصة في المجلس الأعلى للثقافة كل الأعمال القصصية التي تقدم بها أصحابها لنيل الجائزة ورأت اللجنة أن فن القصة القصيرة في مصر لم يعد قادراً على تسجيل حضور ولا يقدم أسماء جيدة في مجال إبداعه، يأتي هذا المؤتمر رداً عفوياً وطبيعياً وغير معدّ للرد على زعمهم لأن مصر زاخرة بكتابها في هذا المجال الصعب والمتميز.

أوصى المؤتمر بضرورة دعم المؤتمر السنوي من جميع الجهات المعنية وإقامة علاقة بين نادي القصة والجامعات الإقليمية عبر تنظيم الندوات وحلقات البحث المشتركة دعماً لفن القصة القصيرة وكتَّابه ونقَّاده وتنظيم ورش عمل في فنون السرد، خاصة للكتاب الجدد مرة كل ثلاثة شهور حدّاً أدنى ودعوة كتاب القصة من العرب المقيمين في مصر، إلى حضور المؤتمر وكتابة دراسات عن أعمالهم لربط حركة القصة في مصر بالوطن العربي.

 

back to top