جابر الخالد: المتغيرات المستجدة بالمنطقة تتطلب تفعيل التعاون الأمني المشترك وتكثيف التشاور في جولة خليجية تشمل عمان والإمارات وقطر والبحرين
وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد يقوم بجولة تشاورية مع بعض دول مجلس التعاون للتنسيق بين الأجهزة الأمنية لمواجهة المتغيرات المستجدة في المنطقة.
توجه وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد أمس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بعد أن أنهى زيارته الرسمية لسلطنة عمانوكان وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد وصل الى مسقط امس في مستهل جولة خليجية، وكان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله وزير الداخلية سعود البوسعيدي، ووكيل وزارة الداخلية محمد البوسعيدي، وسفير دولة الكويت لدى سلطنة عمان شملان الرومي، وتشمل جولة الوزير الامارات العربية المتحدة ودولة قطر ومملكة البحرين لبحث المتغيرات الامنية المستجدة على الساحة الخليجية.أكد الخالد قبل مغادرته الى سلطنة عمان ان دعم التعاون والتنسيق الامني بين وزارات الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي يأتي على قائمة اهتماماته في المرحلة الراهنة، مشيرا الى ان المتغيرات الامنية المستجدة على الساحة الخليجية تتطلب تفعيل التعاون المشترك وتكثيف التشاور والتنسيق القائم بين الاجهزة الامنية في دول الخليج العربية.وعن زيارته لعمان اعرب عن تطلعه الى ان يلتقي وزير المكتب السلطاني الفريق أول علي بن ماجد المعمري للتشاور معه بشأن مجمل المستجدات على الساحة الاقليمية، والمفتش العام للشرطة والجمارك الفريق مالك بن سليمان المعمري لبحث الانعكاسات الامنية المحتملة لهذه المستجدات، وعبر كذلك عن تطلعه إلى لقاء وزير الداخلية العماني سعود بن ابراهيم البوسعيدي لتقييم التعاون والتنسيق الامني القائم بين اجهزة الامن الكويتية ونظيرتها العمانية ومدى الحاجة الى تكثيف الجهود الامنية المشتركة في مواجهة المستجدات. وقال الخالد انه «من منطلق معرفتي الوثيقة بجهود المسؤولين الامنيين العمانيين وما اكتسبوه من خبرات واسعة في التعامل مع مثل هذه التحديات فإن الالتقاء بهم يأتي بمنزلة بداية جيدة للتنسيق المشترك ودراسة سبل دعم الجهود الامنية والارتقاء بمستواها الى الحد الذي تفرضه التحديات»، وكان في مقدمة مودعي الشيخ جابر الخالد عند مغادرته وكيل وزارة الداخلية الفريق أحمد الرجيب والوكلاء المساعدون وسفراء عمان والامارات وقطر والبحرين لدى البلاد وعدد من القيادات الأمنية. الى ذلك اجرى وزير الداخلية فور وصوله سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين العمانيين تناولت التعاون الامني، واجتمع الشيخ جابر مع وزير المكتب السلطاني الفريق اول علي بن ماجد المعمري والمفتش العام للشرطة والجمارك ووزير الداخلية سعود بن ابراهيم البوسعيدي، وتناول الاجتماع مسيرة العلاقات الاخوية التي تربط البلدين الشقيقين وسبل تعزيز التعاون الامني بالاضافة الى تكثيف التشاور والتنسيق بين الاجهزة الامنية لدى الجانبين. من جانب آخر كشف سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام الصباح عن ان الزيارة المرتقبة لوزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الى البحرين ستسفر عن توقيع اتفاقية امنية تصب في مصلحة البلدين، موضحا ان الزيارة المرتقبة لوزير الداخلية تاتي في اطار التواصل والتنسيق المشترك من خلال العلاقات الاخوية والتاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين. واشار الى ان الوزير الخالد سيلتقي خلال زيارته القصيرة الى البحرين نظيره البحريني الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وأوضح عزام أن توقيع الاتفاقية يأتي تعزيزا لارادة القيادتين السياسيتين الحكيمتين في كل من دولة الكويت ومملكة البحرين وحرصهما على تعزيز وتوسيع آفاق التعاون الثنائي بينهما في المجالات كافة وتعزيز علاقات التعاون القائمة بين البلدين. وأضاف أن الاتفاقية تعمل بتوجيهات سامية من سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد وأخيه عاهل مملكة البحرين الشيخ حمد بن عيسى، وقال «ان المباحثات الامنية ستستعرض العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين الشقيقين وآفاق التعاون والتنسيق الثنائي وسبل تدعيمها، بالاضافة الى المستجدات الأمنية على الصعيدين الاقليمي والدولي».واضاف السفير عزام ان الاجتماع يكتسب اهمية خاصة في ظل ما يشهده العالم من تحولات وتغيرات اقليمية ودولية متلاحقة، تجعل المسؤولين في البلدين اكثر قناعة وادراكا لاهمية العمل المشترك لتحقيق المزيد من التعاون والتشاور والتنسيق وتبادل الرأي بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، باعتبار ان نتائج مثل هذه الاجتماعات بالرغم من ان مجملها يصب في التعاون الثنائي المحلي فإنها تعطي بعدا لتنسيق المواقف بشأن القضايا الدولية والاقليمية التي تؤثر في المنطقة العربية عامة ومنطقة الخليج بصفة خاصة.(كونا)