التربية: الكويت خيار أخير للمعلمين الوافدين حملة الامتياز لضعف الراتب الأولوية للإمارات والسعودية

نشر في 24-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 24-07-2007 | 00:00

تسابق وزارة التربية الزمن من أجل سد النقص الحاصل في الهيئة التعليمية من خلال التعاقدات الداخلية والخارجية، لكن غالباً ما تصطدم هذه الجهود إما بالراتب القليل الذي يقدم الى المعلم وإما بالمستوى المتواضع للمعلمين الراغبين في العمل بالكويت.

أصدرت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبييح قراراً وزارياً يقضي بفتح باب التعيينات للمعلمين الخليجيين والوافدين طوال العام لسد النقص الحاصل في الهيئة التعليمية حالياً، خصوصاً من جهة المعلمات.

وقالت المصادر إن الصبيح تهدف من خلال هذا القرار دعم الكادر التدريسي وفتح المجال أمام المعلمين النخبة للمساهمة في تطوير التعليم والمخرجات.

وقالت المصادر إنه على الرغم من حاجة الوزارة إلى المعلمين، خصوصا في التخصصات النادرة مثل العلوم والرياضيات واللغتين الانكليزية والفرنسية، لكنها منعت تعيين اصحاب تقدير المقبول من المعلمين الوافدين على ان يقتصر ذلك على المعلمين خريجي جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، لأن الدولة مجبرة على تعيينهم لأنهم مواطنون، لكن يتم ذلك بعد اخضاعهم لدورات تدريبية مكثفة. أما الوافدون والخليجيون فلا يمكن قبول اصحاب تقدير المقبول منهم في السلك التدريسي بعد التجارب السابقة لتعيينهم، والتي انعكست سلباً على مستوى الطلبة في المدارس خصوصاً في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة.

ولفتت المصادر إلى أن أغلب التعاقدات الخارجية كانت تبحث عن اصحاب تقدير الامتياز وجيد جداً من اجل التعاقد معهم وجلبهم للكويت للاستفادة من خدماتهم في التعليم والتدريس في المدارس الحكومية.

ونوههت المصادر بأن التربية لاتزال تعاني مشكلات في معلمي اللغة الانكليزية، حيث لايزال النقص يسيطر على معلمي هذه المادة. وأشارت المصادر إلى أن الوزارة لم تكتف حتى الآن من معلمي اللغة الانكليزية، وتوقعت ان يبدأ العام المقبل بوجود نقص بين هذه الفئة، فضلا عن النقص النسبي في معلمي الحاسب الآلي والرياضيات.

وأشارت المصادر إلى أن الرواتب الكويتية، التي تمنحها التربية للمعلمين الوافدين من خلال التعاقدات الخارجية لايمكن ان يحصل من خلالها على المعلمين المتمزين من حملة الامتياز لأنهم مطلوبون بدول مجلس التعاون التي تمنحهم مرتبات عالية تصل الى ضعف الراتب الكويتي، لذلك تكون الكويت ليست اولوية بالنسبة للمعلمين الوافدين العرب الذين يبحثون عن رواتب اعلى وحوافز مادية اخرى تُمنح لهم من خلال التعاقدات الخارجية لدول المنطقة مثل الامارات والسعودية وقطر والبحرين، اذ تعتبر الكويت الخيار الاخير للمعلم الوافد، ونادراً ماتحصل على معلمين بدرجة امتياز.

back to top