الحجي للمرشحين: ضعوا نصب أعينكم خطاب الأمير وتمنياته عودة الأمور إلى نصابها صرف الـ 120 ديناراً خلال الشهر الجاري

نشر في 21-03-2008 | 00:00

امل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي ان يحكم الناخب ضميره ومسؤوليته في اختيار النائب الذي سيمثله، لافتا الى انه على ثقة تامة بأن المرشحين سيضعون نصب اعينهم خطورة التحديات التي تواجه البلاد.

أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي أمس عن امله أن تكون رسالة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد «نصب عين الطرفين المرشحين والناخبين في آن واحد».
ودعا الحجي، في تصريح له عقب رعايته مهرجان «يوم رجل الاطفاء السادس» الذي افتتح فعالياته في سوق شرق امس وذلك تعليقا على المرسوم الأميري الذي صدر أمس الاول بحل مجلس الامة على أن تجري انتخابات لمجلس نيابي جديد في الـ17 من مايو المقبل، المرشحين الى «ان يضعوا نصب أعينهم ما ورد في خطاب سمو الأمير من رسالة مناشدة ورسالة اب لابنائه والمعاناة التي عاناها سموه وصبره كثيرا وتمنياته بعودة الامور الى نصابها وحجمها الطبيعي».

القرار الصعب
وذكر ان سمو الأمير اضطر الى اتخاذ القرار الصعب على سموه «وان أصعب قرار يتخذه صاحب السمو هو اتخاذ قرار بحل مجلس الامة الذي اضطر سموه الى أن يتخذه، وهو صاحب الحق باتخاذ القرار».
وأمل الحجي ان يحكم الناخب ضميره ومسؤوليته في اختيار النائب الذي سيمثله، لافتا الى انه «على ثقة تامة بأن المرشحين من نواب سابقين ومرشحين سيضعون نصب اعينهم خطورة المرحلة المقبلة وخطورة التحديات التي تواجه البلاد من كل الجهات»، مبينا ان تلك المخاطر توجب على الجميع أن يدرس بعناية وتمعن ما هو جار في المنطقة في أكثر من جهة، مستشهدا بالتردد في انعقاد مؤتمر القمة العربية ومدى التمثيل فيه.
وعن توقعاته بنتائج الانتخابات البرلمانية المقبلة وتشكيل الحكومة المقبلة، قال ان «لكل حادث حديثا»، ودعا المولى عز وجل أن يلهم الجميع الحكمة واليقظة بقيادة سمو أمير البلاد.
وبشأن موعد صرف زيادة رواتب الموظفين الكويتيين العاملين في القطاع الحكومي والعسكري والخاص وفق قانون دعم العمالة والمتقاعدين وأصحاب المساعدات الاجتماعية وقيمتها 120 دينارا، أشار الحجي الى أن موعد الصرف سيكون خلال الشهر الجاري.

رجل الإطفاء
وبالعودة الى مهرجان «يوم رجل الاطفاء» فقد وصف الحجي المهام التي يضطلع بها رجال الاطفاء بـ «البطولية اذ انهم يضحون بأغلى ما يملكون في سبيل حماية الأرواح والممتلكات والمنشآت»، مستشهدا بما «يتعرض له رجال الاطفاء أثناء عمليات الانقاذ واطفاء الحرائق»، لافتا الى ان القيادة السياسية العليا تولي اهتماما خاصا لمنتسبي الادارة العامة للاطفاء وتدعمهم. مشيرا الى مبادرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بارسال مصابين من رجال الاطفاء بطائرة أميرية الى فرنسا العام الماضي لتلقي العلاج والتي تأتي ضمن سلسلة مبادرات سموه الكريمة بالاهتمام بكل أبنائه ورعايتهم.

اهتمام خاص

واكد أن قطاع الاطفاء يحظى باهتمام خاص من سموه وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والوزراء، موضحا أن «الحكومة لن تدخر وسعا في سبيل أبنائها إلا وتبذله».
ومن جهته، أعرب المدير العام للادارة العامة للاطفاء اللواء جاسم المنصوري عن اعتزاز ادارته وفخرها بتضحيات رجالها أثناء تأدية واجباتهم في سبيل الوطن، مشددا على أهمية المهام المنوطة برجل الاطفاء في صيانة النفوس والممتلكات.
وأشاد بالدعم الذي تحظى به ادارة الاطفاء من قبل القيادة السياسية العليا من خلال توفير كل المستلزمات والمتطلبات المعنوية والمادية لرجال الاطفاء للاضطلاع بمهام عملهم على أكمل وجه، مشددا على أهمية غرس القيم التوعوية في نفوس الجمهور لاسيما مسببات نشوب الحرائق.

ارتقاء
وأكد حرص ادارته على الارتقاء بأداء منتسبيها من خلال تدريب رجال الاطفاء وتأهيلهم في قطاع المكافحة محليا وخارجيا وتغيير المعدات والتجهيزات والآليات الاطفائية بأخرى حديثة تواكب آخر التطورات التقنية في مجال الاطفاء.
وأضاف ان ادارة الاطفاء تعد خططا مسبقة ولكل أنواع الحوادث والحرائق لتدريب رجال الاطفاء عليها وتوفير معدات ضرورية، مشيرا الى أنه يتم ارسال أكثر من مركز اطفائي لموقع البلاغ وعدم الاكتفاء بمركز واحد لتكثيف عمليات الانقاذ.

برامج التوعية
وبشأن فعاليات المهرجان أشار اللواء المنصوري الى أنه سيتم تكثيف البرامج التوعوية المقدمة للجمهور أثناء المهرجان والتي تتعلق بكيفية استخدام مطفأة الحريق في المركبات وتأكيد استخدام كاشف الدخان في المباني لاسيما المنزلية منها، موضحا أن فعاليات المهرجان التي تتواصل يوما واحدا ستكون في مجمعات اسواق شرق والمارينا والافنيوز والكوت.مول والخيمة.مول، حيث تشمل معرضا لمعدات الاطفاء وتوعية باستخدام المطفأة اليدوية وكاشف الدخان وعرض مجسمات تعليمية وصور وعرض آليات الاطفاء ومسابقة ثقافية وأخرى خاصة بالأطفال، مثمنا دعم الشركات الراعية للمهرجان «ما يدلل على ادراكها لأهمية الدور الذي تضطلع به الادارة العامة للاطفاء في خدمة المجتمع».
وذكر المنصوري ان الادارة اشترت 42 الية إطفاء جديدة «تحتوي على أحدث التطورات العالمية في مكافحة النيران كما وقعت عقدا لشراء اطول سلم إطفائي في العالم، ويتوقع الانتهاء من تصنيعه خلال الاشهر الثمانية المقبلة».
ولفت المنصوري الى أن الادارة تعتمد في برنامجها الحالي نقلة نوعية مطورة للحماية الحديثة «اذ تتعاون بهذا البرنامج مع أكثر من قطاع حيوي كالشرطة والجيش والحرس والطوارئ الطبية وغيرها من القطاعات الحيوية الاخرى».
واعرب عن امله بالانتهاء من إنشاء كلية للاطفاء في نهاية هذا العام، مبينا ان «الكلية ستعطي شهادة بكالوريوس في الهندسة الاطفائية للضباط حملة الشهادة الثانوية، بدلا من ارسالهم الى خارج البلاد للحصول عليها». مشيرا الى أن هناك منحا دراسية خارج البلاد تعطيها الادارة لموظفيها حسب احتياجاتها في كل قسم.
وأكد المنصوري أن الادارة «ابتكرت في قطاعاتها المختلفة مبيدا للواسطة، وتستخدمه في وقت الحاجة، لما لقطاع الاطفاء من أهمية لا تحتمل أن يكون أحد اشخاصها لا يعرف في مجال عمله شيئا».
ومن جانبه، أكد مساعد مدير عام الادارة العامة للاطفاء لشؤون قطاع الوقاية العميد أمين عابدين استحداث مشروع المكننة في الادارة، مشيرا الى أن الادارة ستشن حملات لمتابعة المباني العالية والعمارات المشيدة سواء القديمة أو الجديدة، وذلك لمتابعة البرنامج الوقائي فيها، ومدى مطابقته للمواصفات».