القطب لـ الجريدة: المؤسسة العالمية لمساعدة الطلبة قدمت 19 ألف مساعدة في الدول العربية هدفها تنمية الموارد البشرية ... والتبرعات أهم مصادرها
نشر
في 24-02-2008 | 00:00
آخر
تحديث 24-02-2008 | 00:00
أكد رئيس المؤسسة العالمية لمساعدة الطلبة العرب د. إسحاق القطب أن من شروط حصول الطالب على المساعدة حصوله على معدل «جيد جدا» على الأقل ويلتحق بجامعة معترف بها على أن يكون من أصحاب الدخول الضعيفة، ويقدم ما يثبت ذلك.
أكد رئيس المؤسسة العالمية لمساعدة الطلبة العرب د. اسحاق القطب أن المؤسسة هي مؤسسة خيرية مستقلة تربوية لا تتبع أي حزب أو طائفة أو دين وتساعد الطلبة وتنمي الموارد البشرية في البلدان العربية وتعطي قروضا من دون فوائد وهبات غير مستردة للطلبة المستحقين وتعمل على إعداد شرائح متخصصة في ميادين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية عن طريق توفير القروض من دون فوائد للمحتاجين وتسديد الأقساط وتكاليف المعيشة عنهم على مدى سنوات الدراسة بلا فوائد، وأوضح أنها تستند على مساعدات رجال الأعمال وأعضاء مجلس الأمناء الذين آمنوا بفكرة المؤسسة وأهدافها وكذلك أهل الخير في الكويت ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي والبنوك، وغيرها.وذكر القطب في لقاء أجرته معه «الجريدة» أن المؤسسة تتبع سياسة انتقائية في توزيع المساعدات حسب شروط معينة تم وضعها بالإضافة إلى مساعدة الطلبة الخريجين في التوظيف وفي ما يلي نص الحوار:غير ربحية• ماذا تقول للتعريف بالمؤسسة العالمية لمساعدة الطلبة العرب؟- المؤسسة العالمية لمساعدة الطلبة العرب هي مؤسسة خيرية مستقلة تربوية غير ربحية لا تتبع دولة أو حزبا أو فصيلة أو دينا أو طائفة وهدفها تنمية الثروة البشرية في الدول العربية.المؤسسة مسجلة في الولايات المتحدة الأميركية كجمعية غير ربحية معفاة من الضرائب ورسمت سياستها في مجلس الأمناء تتضمن 65 عضوا في البلاد العربية وأوربا والآن أصبحت 35 عضوا منهم من دولة الكويت برئاسة د.داود مساعد الصالح الذي يعتبر من مؤسيي الموسسة وأنور النوري وسليمان المطوع ومحمد هادي العوضي ومحمود أبوغزالي والمهندس مصطفى بيدس وعمر القوقة.• متى بدأت فكرة إنشاء المؤسسة؟- بدأت فكرة انشاء المؤسسة بالكويت عام 1976 على يد مجموعة من رجال الأعمال ورجال العلم لاعداد علماء متخصصين في ميادين التكنولوجيا والعلوم التطبيقية والعلوم الاجتماعية لتوفير فرص التعليم للطلبة على مستوى عال بداية من درجة البكالوريوس والماجستير حتى درجة الدكتوراه.توفير القروض• ما المهمة الرئيسية للمؤسسة؟- إن المهمة الرسمية للمؤسسة هي اعداد شرائح متخصصة في ميادين متخصصة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية عن طريق توفير القروض من دون فوائد وتسديد الأقساط وتكاليف المعيشة على مدى سنوات الدراسة بلا فوائد.• كيف يحصل الطالب على المساعدة؟- من شروط الحصول على المساعدة أن يكون الطالب حاصلا على معدل «جيدجدا» فما فوق ويلتحق بجامعة معترف بها بالاضافة إلى أن يكون الطالب من أصحاب الدخول الضعيفة أو من فئة الأيتام وذوي الأسر غير القادرة على توفير التعليم لأبنائها واذا استوفى الطالب جميع الشروط يقوم بتوقيع وثيقتين بالتعهد للعودة في العمل للبلاد العربية ويقوم بتسديد القرض من دون فوائد حتى يسهم في تعليم طالب في مثل ظروفه وأن يكون حاصلا على الجنسية العربية.• متى بدأت المؤسسة عملها؟- بدأت المؤسسة عملها بداية في الكويت ولديها فرع في الأردن وفرع في الضفة الغربية وقطاع غزة في منطقة القدس والآن المؤسسة بصدد تشكيل لجنة أمناء لافتتاح مكتب في الأردن ونأمل أن نفتح مكتبا في مصر وبالتدريج الى مختلف الدول العربية.لا ضرائب• أين يقع مقركم الرئيسي؟- تقع المؤسسة في مدينة دبلن في ولاية أوهايو في الولايات المتحدة الأميركية حيث إن المؤسسة مسجلة كجمعية خيرية مستقلة معفاة من الضرائب من عام 1977.• علام تعتمد المؤسسة في تمويل أعمالها؟- إننا نستقي من الكويت بعض المصادر المالية وذلك عبر طريقين: الأول مساندة رجال الأعمال وأعضاء مجلس الأمناء الذين آمنوا بفكرة المؤسسة وأهدافها والطريق الآخر هو شعب الكويت ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي والبنوك وأهل الخير.• كم بلغ إجمالي الطلبة الذين استفادوا من المؤسسة؟ - بلغ اجمالي الطلبة الذين استفادوا من المؤسسة 6000 طالب وطالبة منتشرين في البلاد العربية وبنسب متساوية من الذكور والاناث من مختلف الجنسيات العربية حيث تضمن 33% من حملة الدكتواره و40% من حملة الماجستير 27% من حملة البكالوريوس.الأهلية والمؤهلات• ما السياسة التي تتبعها المؤسسة؟- المؤسسة تتبع سياسة انتقائية بحيث يتم توزيع المساعدات وفق المادة والدول التي يدرس فيها الطلبة حيث تستقبل الطلبات من مختلف أنحاء العالم مع وثائق تثبت الالتحاق بالدراسة ومصدقة من الجامعة لتقوم لجنة المكتب الرئيسي بالنظر في الطلب، ويتم تصنيف الطلبات حسب الأهلية والمؤهلات وحسب توافر الشرط المطلوبة.• كم تستقبل المؤسسة سنويا من الطلبة؟- تستقبل المؤسسة سنويا ما يتراوح بين 100 و150 طالبا ولكن تم تقديم 19 ألف مساعدة في السنوات الماضية حيث إن الطالب يستفيد من المساعدة مرة أو مرتين حسب الحاجة، وقدمت المؤسسة 12 ألف مساعدة على شكل هبات تم توزيعها على الطلبة الذين انقطعت عنهم مواردهم في الجامعات الفلسطينية وقد أعطيت المساعدات إلى الشرائح المحتاجة من الطلبة بمعدل 300 دولار للطالب في السنة.تفرد • هل هناك مؤسسات تشبه مؤسستكم؟- توجد العديد من المؤسسات في البلاد العربية التي تنشأ من قبل أهل الخير سواء كانت صناديق عائلية أو صناديق أهلية بهدف مساعدة الطلبة، أما المؤسسات المتخصصة في التعليم الجامعي فهي في نظري محدودة.• ما الذي يميز المؤسسة عن غيرها؟- تتميز المؤسسة عن غيرها في السياسة التي تقوم عليها والشروط التي تعتمدها لمساعدة الطلبة ومكتب الخريجين الذي يتابع الطلبة بعد تخرجهم بالاضافة الى أن المؤسسة تقوم بمساعدة الطلبة الخريجين في التوظيف.استيفاء الشروط• هل تطرقتم إلى مساعدة طلبة من غير محددي الجنسية لإكمال دراستهم الجامعية؟- المؤسسة لا تميز بين جنسية وأخرى وكل من يتقدم بطلب مساعدة ويستوفي الشروط ويثبت انتماؤه العربي ومكان ميلاده ينظر في أمره وتقدم إليه المساعدة.•ماذا عن تجاربكم في الدول العربية؟- بدأت عملي بتصنيف الدول العربية الى دول فقيرة ودول أقل نموا ودول محدودة الدخل ودول غنية «دول نفطية» وبدأت تجربتي في الأردن وأرض فلسطين بإعطاء قروض للطلبة لمساعدتهم في اكمال مسيرتهم الدراسية.• ما سبب زيارتك الكويت؟- بما أني درست في جامعة الكويت في دائرة الخدمة الاجتماعية من عام 1974 الى عام 1990 فهناك تواصل تام مع الزملاء في أعضاء هيئة التدريس لذلك أحرص على الاتصال المباشر مع أعضاء مجلس الأمناء.تنمية وتأهيل • ما إنجازات المؤسسة؟- المؤسسة قامت بتنمية الموارد البشرية وتنمية الموارد المالية على شكل قروض من دون فوائد، وقامت بتخصيص 28 مليونا ونصف المليون دولار مساعدات تقدم إلى الطلبة، وتم تقديم منح دراسية للطبة في البلدان الفقيرة واعطيت هبات غير مستردة إلى حوالي 12 ألف طالب وطالبة، وخصصت المؤسسة نصف مليون دولار لتأهيل مؤسسات المجتمع المدني واعداد الجمعيات الأهلية،وللمؤسسة موقع إلكتروني يحتوي على حسابين حساب البنك الوطني الذي يتعامل بالدينار وحساب البنك التجاري الذي يتعامل بالدولار : www.arabstudentaid.org، وادعو أهل الخير ورجال الأعمال أن يولوا الاهتمام بالتعليم بشكل عام وبالتبرع بسخاء لدعم المؤسسات التي تساعد الطلبة بأموال الأثلاث وأموال الزكاة وأموال الهبات لاكمال مسيرة التعليم والنهضة والتطور.
