المرتهنين تطالب بتنحية الشهداء عن السجالات التجنيس قرار سيادي في يد الحكومة
نتيجة لتعدد الآراء في شأن موضوع تجنيس «البدون» ما بين مؤيد ومعارض، أوضح مجلس إدارة جمعية أهالي المرتهنين والمحتجزين في بيان له موقف الجمعية الثابت من هذا الموضوع، موضحا في البيان الذي حصلت «الجريدة» على نسخة منه أن «كثيرا من الآراء والأخبار المنشورة قد خرجت عن الطرح الموضوعي لقضية بهذه الدرجة من الحساسية، وهو ما يمكن أن يؤثر كثيرا على وحدة الصف الداخلي، لما تحمله هذه الآراء من تطرف إلى اليمين تارة وإلى اليسار تارة أخرى».وبين أن الجمعية ترى أن «مبدأ التجنيس هو قرار سيادي للدولة ممثلة في الحكومة التي لها من الأجهزة الإدارية والأمنية ما يساعدها في تنفيذ هذا القرار السيادي ووضع الآليات المناسبة لتطبيقه من حيث المعايير المطلوبة للتجنيس، والتي نعتقد أنها تصب أخيرا في مصلحة البلد، ولذا فإن كل ما نرجوه أن تطبق هذه المعايير التطبيق العادل على الجميع حتى لا يترك مجال لتجنيس من لا يستحق أو حرمان من يستحق التجنيس وبالتالي ضياع العدالة المنشودة».
وطالب المجلس بعدم نسيان أسر الأسرى والشهداء من «البدون» وضرورة منح الجنسية الكويتية لهم تقديرا من الدولة لمن قدم نفسه هدية في سبيل هذا البلد.معتبرا أن ذلك «أقل ما يقدم لابن فقد والده ولزوجة فقدت زوجها من أجل الكويت»، مبينا أن «الجمعية لن تقبل بظلم هذه الفئة العزيزة على قلوبنا، بل نحن نعتقد أن الظلم مستمر عليهم بتأخير منحهم الجنسية الكويتية منذ استشهاد ذويهم وحتى تاريخه»، وطالب المجلس بــ«رفع هذا الظلم غير المبرر وإبعاد الشهداء وقضيتهم العادلة عن دهاليز السياسة وصراعاتها، وختم المجلس بيانه بتثمين ما يقوم به السياسيون من أجل قضية الشهيد، مطالبا إياهم بتنحية هذه القضية جانبا بعيدا عن السجالات التي لن تزيد أسرته إلا ألما، وراجيا من أمير البلاد المفدى أن يأمر برفع الظلم عن أبناء وأسر الشهداء «البدون»، وذلك بالأمر بتجنيسهم بالسرعة الممكنة نظير ما قدموه إلى أرض الكويت وتحريرها.