ليلة البيبي دول لن تكون الأخيرة عودة أكيدة للكبار إلى المشهد السينمائي

نشر في 08-10-2007 | 00:00
آخر تحديث 08-10-2007 | 00:00
No Image Caption

«ألوان السما السبعة» ليس عنوان الفيلم السينمائي الذي يشهد عودة الثنائي ليلى علوي وفاروق الفيشاوي بعد سنوات من الغياب عن السينما فحسب، بل هو تعبير عن الفرحة التي تشهدها الساحة بعودة أكثر من نجم الى الشاشة الفضية بعد ابتعادهم عنها قسراً لا اختياراً وإثر نجاح طوفان الشباب في سحب البساط من تحت أقدامهم كما تردد حينذاك.

بعيداً عن الزعيم عادل إمام وقدرته على الصمود في وجه تيار الشباب بل الانتصار عليهم في جولات عديدة، لم يتمكن أحد من جيل عادل أو الأجيال التي تلته من الحضور داخل لعبة الملايين، اللهم إلا تجارب محدودة لعل أبرزها «دم الغزال»، و»عمارة يعقوبيان» ويرى البعض أنها من أبرز أسباب تغير المشهد السينمائي لمصلحة أولئك النجوم الكبار الذين اشتاقوا الى بلاتوات السينما وكاميراتها. يسجّل فيلم «ليلة البيبي دول» عودة قوية لجيل الكبار الذين غابوا طويلاً عن المشهد، خاصة أنه من بطولة مجموعة من النجوم الكبار بينهم نور الشريف وليلى علوي وجمال سليمان.

ليلى علوي واحدة من فريق الكبار الذي تشهد الساحة عودته بقوة. فبالإضافة لـ «ألوان السما السبعة» «وليلة البيبي دول» لديها فيلم «فرح ليلى» الذي تأجل كثيراً قبل أن تُقدر له رؤية النور في ظل هذا الانفراج. كما يستعد الفنان محمود عبد العزيز للسينما في أكثر من فيلم مثل «عتبات البهجة» الذي يقاسمه في بطولته الفنان فاروق الفيشاوي والفنانة ميرفت أمين، إخراج عمر عبد العزيز.

سبقت فاروق وميرفت وعبد العزيز الفنانة نبيلة عبيد بفيلمها «مفيش غير كده» وحاولت فيه السير على درب الفنانة يسرا «لعباً مع الصغار» عبر مشاركتهم أعمالهم كما في «كلام في الحب» مع حنان ترك وعمرو واكد، وذاك ما فعلته الفنانة ليلى علوي بمشاركتها حنان ترك وأشرف عبد الباقي وأحمد عز في «حب البنات»، ما يؤكد على أن الرغبة في العودة كانت حلماً يراود الجميع وإن لم يجرؤ البعض على قبول شروط «الصغار» والحضور معهم في أعمالهم. فهل هي الأسباب نفسها التي حمست الفنان الكبير محمود ياسين لقبول مشاركة النجم الشاب أحمد السقا بطولة فيلمه الجديد «الجزيرة» للمخرج شريف عرفة في ثاني تعاون يجمعه بمدحت العدل والسقا بعد «مافيا»؟ وهل أن مشاركة محمود ياسين في الفيلم أساسية أم مجرّد حضور شرفيّ؟ الجواب مرتبط بمرحلة ما بعد عرض الفيلم. لكن كيف سيكون ترتيب الأسماء؟ إنه من أبرز المعوقات التي لا تحول دون تعاون الشباب مع الكبار فحسب بل يحول أيضا دون تعاون الشباب في تجارب جماعية؟

لا يقف قطار العودة عند هذه الأسماء فحسب فهناك إلهام شاهين وبوسي ونور الشريف في عمل سينمائي عائلي انضمت إليه سارة نور الشريف كمساعدة في الإخراج وشقيقتها مي كممثلة. وفي الأفق يلوح طيف الفنان يحيى الفخراني ومحمود حميدة وإن لم تدخل مشاريعهما بعد حيز التنفيذ العملي، ما يجعلنا نسأل هل استعاد الكبار مكانتهم تماماً أم أنها مجرد إرهاصات تحكمها المصادفات؟

سؤال آخر يبرز حول عودة الكبار الى المشهد السينمائي: هل تتعلق عودتهم بسقوط نجوم الكوميديا وتكرار فشلهم أم أن انفتاح الساحة السنيمائية أمام أكثر من نمط فني منح الجميع فرصة الحضور مرة أخرى على الشاشة الفضية؟ خاصة أن العودة لا تقتصر على السينما فحسب، فالدراما التلفزيونية والمسرح شهدا في الآونة الأخيرة الظاهرة نفسها.

الناقدة ماجدة موريس لا ترحب بوصف الأمر بالظاهرة فما يحصل الآن أمر طبيعي لا العكس. يوافقها الرأي السيناريست وحيد حامد، مشيراً الى الدور الذي لعبه فيلم «عمارة يعقوبيان» في استعادة نجوم الصف الأول مثبتاً أن العمل الجماعي ليس وهماً غير قابل للتحقيق وذاك ما لا تتفهمه الأجيال الجديدة.

back to top