محمد الصباح: الوفاق الوطني ينعكس إيجاباً على التنمية والأمن في العراق ضمن كلمته في اجتماع مؤتمر دول الجوار المنعقد في اسطنبول

نشر في 04-11-2007 | 00:00
آخر تحديث 04-11-2007 | 00:00
No Image Caption
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح ضرورة مساعدة الشعب والحكومة العراقية لتحقيق الامن والاستقرار.

وذكر الشيخ محمد، في كلمته في اجتماع مؤتمر دول جوار العراق الموسع المنعقد في مدينة اسطنبول التركية أمس، ان الاجتماع «يأتي في اطار سلسلة من الاجتماعات الوزارية والفنية المكثفة التي تعقد لمساعدة الشعب والحكومة العراقية على تحقيق الامن والاستقرار وتمكين العراق من ممارسة دوره الايجابي كعضو فاعل ومسالم في محيطه الاقليمي والدولي ولكي يعيش بسلام مع نفسه والدول المجاورة ويحترم تعهداته والتزاماته الدولية».

وقال ان آخر هذه الاجتماعات هو الاجتماع الرابع لوزراء داخلية دول الجوار الذي عقد في الكويت في 23 من اكتوبر الماضي واجتماع خبراء الحدود الذي عقد على هامشه. واضاف: «لقد أكد وزراء داخلية دول جوار العراق اهمية اللقاء لمواجهة انشطة الجماعات الارهابية التي تهدد امن وسلامة العراق ودول الجوار، كما اكدوا اهمية تعزيز التعاون الفعال بين العراق ودول الجوار في اطار تنفيذ بروتوكول التعاون الامني الذي تم التوقيع عليه في اجتماع وزراء الداخلية الثالث الذي عقد في جدة بالمملكة العربية السعودية». واشار الى أن الوزراء دعوا ايضا الى مواصلة اتخاذ التدابير اللازمة لمراقبة ضبط الحدود والمنافذ واهمية استمرار الدور النشط لدول الجوار في دعم جهود الحكومة العراقية الرامية الى تحقيق الامن والاستقرار.

واكد وزير الخارجية ان بعض المناطق والمحافظات العراقية تشهد منذ ثلاثة اشهر تحسنا في اوضاعها الامنية مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية، مشيرا الى انخفاض اعمال العنف الطائفية بشكل ملحوظ وتناقص اعداد القتلى من المدنيين الابرياء نتيجة العمليات الارهابية. وقال في هذا الشأن: «نشيد بجهود الحكومة العراقية ونؤكد دعمنا لما تتخذه من اجراءات وتدابير امنية بالتعاون مع القوات متعددة الجنسيات، مجددين في هذا السياق ادانة دولة الكويت للارهاب بكل اشكاله وصوره وايا كانت مبرراته». وأضاف: «كما نجدد ايضا التزام الكويت في العمل على كل ما من شأنه المحافظة على سيادة العراق وسلامة اراضيه واستقلاله السياسي ووحدته الوطنية والالتزام بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية والاحترام الكامل لحق الشعب العراقي الشقيق في تقرير مستقبله السياسي بحرية لبناء عراق حر وديموقراطي يعيش بسلام مع نفسه وجيرانه».

واشار الدكتور محمد الى انه «بالرغم من هذا التحسن الذي نأمل استمراره وبوتيرة اسرع فإنه ما زال هناك الكثير الذي يجب القيام به وعلى وجه الخصوص في مجال تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة واشراك جميع مكونات الشعب العراقي في العملية السياسية من دون أي تمييز او اقصاء». وأوضح أن «الوفاق الوطني بشأن المسائل الاساسية كتعديل الدستور وتوزيع الثروة والفدرالية لا شك انه سينعكس ايجابيا على الاوضاع الامنية ويمهد الطريق لانطلاقة حقيقية نحو تحقيق التنمية الشاملة واعادة البناء والاعمار لبلد عانى الكثير طوال العقود الثلاثة الماضية بسبب السياسات العدوانية والتوسعية للنظام السابق». واكد في هذا السياق ان «العراق يجتاج الان اكثر من أي وقت مضى الى دعم دول الجوار والمجتمع الدولي لمواجهة التحديات الامنية والسياسية، لذا ندعو الى مضاعفة الجهود ومساعدة الامم المتحدة لتنفيذ ولايتها في العراق تنفيذا لقرار مجلس الامن 1770 الذي عزز من مهماتها ودورها في المجالين السياسي والانساني، اضافة الى متابعة تنفيذ الالتزامات التي نصت عليها مبادرة العقد الدولي من اجل العراق».

(اسطنبول-كونا)

ترحيب بالمفاوضات العراقية - التركية

رحب وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح، من جانب آخر، باستمرار المفاوضات بين العراق وتركيا لنزع فتيل التوتر على الحدود. وقال: «نحن على ثقة بحكمة قيادتي البلدين وقدرتهما على التوصل الى حل يجنب العراق والمنطقة مزيد من التوتر وعدم الاستقرار».

وأضاف: «نود التعبير عن دعمنا لإنشاء آلية لاجتماعات دول جوار العراق يكون مقرها بغداد من اجل التنسيق ومتابعة تنفيذ التوصيات والقرارت الصادرة عن الاجتماعات الوزارية واللجان الفنية المنبثقة عنها». واعرب عن ترحيب الكويت باستضافة الاجتماع الوزاري الموسع الثالث لدول الجوار العراقي وعن امله ان يعقد اجتماع المقبل والعراق ينعم بمزيد من الامن والاستقرار.

back to top