مريم الشيباني: التشكيل علّمني مزج ألوان التصاميم

نشر في 30-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 30-07-2007 | 00:00

دخلت المصممة الإماراتية مريم الشيباني مجال تصميم الأزياء من باب الهواية. طوّرت موهبتها بدراسة أوليات الخياطة. قدمت عروضها على مدى خمس سنوات في دبي وتتطلع الى العرض في روما ولبنان. أسست دارها الخاصة للأزياء قبل خمس سنوات وأطلقت عليها اسم Design corner. نتعرف هنا الى جديدها واسلوبها الخاص.

كيف دخلت عالم تصميم الأزياء؟

درست التسويق وكان التصميم مجرد هواية اكتشفتها منذ الصغر حين كنت اصمم ملابسي. صممت اول فستان لإحدى قريباتي في عمر الرابعة عشرة. تعلمت المبادئ الأولية للخياطة ودخلت عالم التصميم وأسست داري الخاصة للأزياء.

لِمَ لا تحمل دارك اسمك؟

اطلقت على دار الازياء اسم design corner إذ وجدته اكثر تعبيرا عن الفن. يحمل معنى الابتكار ويرمز الى روح التصميم.

يتجه المصممون الإماراتيون الى تصميم العباءة بينما اخترت الهوت كوتور، لماذا؟

لا مشكلة لديّ مع تصميم العباءة، لكني اجد نفسي في تصميم فساتين السهرة والزفاف. قدمت في بعض العروض قطعاً محددة من العباءات. اعتقد اني اكثر ابتكاراً في مجال الهوت كوتور.

لماذا لم تدرسي التصميم؟ الا تعتقدين أن على المصمم الإلمام بمبادئ الخياطة؟

عندما دخلت هذا المجال لم يكن في دبي أي جامعة او معهد لتدريس الازياء. في الوقت نفسه، اشعر بأني لا احتاج كمصممة الى من يدّرسني الابتكار. يتطلب تصميم الازياء الابداع والموهبة لا الشهادات! يتطور المصمم مع الخبرة. أما للخياطة فلدي فريق عمل ينفذ التصاميم وفقا لتعليماتي.

كيف تقدمين اسلوب مريم الشيباني؟

يطغى على تصاميمي الاسلوب الكلاسيكي وأحب الاقمشة التي تشبه جلد النمر. يهمني ابراز جسم المرأة في التصميم، لذا تركز تصاميمي على جسد المرأة لا على وفرة التفاصيل.

لكن نلاحظ في تصاميمك الانتماء الى البيئة الخليجية.

كوني أعيش في الامارات آخذ في الاعتبار الذوق الاماراتي. تصاميمي موجهة في النهاية الى النساء الاماراتيات في المقام الأول. التزم طابع الحشمة الى حد معين واستخدم الالوان الرائجة في البلاد. على المصمم ان يحمل هوية بلده ويترجمها.

هل النساء اللواتي يرتدين ازياء مريم الشيباني هن اماراتيات فحسب؟

ليس بالضرورة. صممت للعديد من النساء الفرنسيات. الأسفار الكثيرة التي اقوم بها أغنت مخيلتي فأصبحت أرضي مختلف الاذواق.

لم تخرج عروضك من نطاق دولة الامارات، ما السبب؟

حضّرت المجموعة التي كان مفترضاً ان اعرضها في روما، لكني اعتذرت عن المشاركة لظروف عائلية. يمكن القول ان العادات والتقاليد تحد بنسبة معينة من عروضي الخارجية. أخطط لتقديم عروض في لبنان. اعتقد ان على المصمم الانطلاق من بلده لا من الخارج.

ماذا يعني لك التنوع الثقافي في دبي؟

أضحت دبي نقطة الانطلاق لكثير من المصممين. بيئة دبي منفتحة على تنوع الجنسيات. هذا يغني مخيلتي كمصممة. التنوع الثقافي يثري مخيلة أي فنان. تصميم الازياء يشبه باقي الفنون.

من اين تستوحين أزياءك؟

الفستان بالنسبة إلي قصيدة شعرية. أصمم الفستان كأني انظم قصيدة. أستوحي التصاميم من الوجوه والشخصيات التي أراها في اسفاري.

ماذا يعني لك التاريخ؟ وأي مرتكزات تعودين اليها؟

تربطني علاقة قوية بالتاريخ اذ أنشأت ما يشبه الارشيف عن الازياء في الحقب الماضية. أمر مهمّ لي الاطلاع على القصات والالوان التي كانت سائدة في العقود المنصرمة إذ اعتبرها من المرتكزات التي ينبغي لكل مصمم أن يطلع عليها.

هل تتبعين خطوط الموضة العالمية ام تتبعين حدسك؟

لا اتبع خطوط الموضة بشكل تام. احب ان اتبع حدسي في التصميم. يهمني ترك بصمة خاصة في عالم الموضة تعبر عن مساري الخاص.

نعلم انك ترسمين. هل ينعكس فن الرسم على مزجك للألوان في التصاميم؟

رغم تفضيلي اللون الاسود، يسعني القول ان فن الرسم ساعدني في مزج الالوان. اعتقد ان المزج واللعب على الالوان والاقمشة يبرزان في التصميم. يكشف اللعب على الالوان مهارة المصمم او ضعفه. اما مزج الاقمشة فأعتمده لانه يبرز جمال الجسد.

بمن تأثرت من المصممين؟

تعجبني تصاميم دار كريستيان لا كروا.

ما سبب قلة عدد المصممات الاماراتيات؟

اعتقد ان تشجيع الدولة غير كاف، فضلاً عن ان العرب يثقون بكل غريب. بالتالي يعتقد الاماراتيون أن المصمم غير الاماراتي سيقدم لهم ما لا نستطيع نحن الاماراتيون تقديمه.

هل ادخلت دار الازياء تصميم العباءة الخليجية؟

إستعنت بشقيقاتي في هذا المجال. هن يصممن العباءات. خضت مجال العباءة منذ عامين إرضاء للطلب الاماراتي.

ما جديدك؟

أحضّر مجموعة شتاء 2008 التي سأعرضها في أبو ظبي. من المقرر ان اقدم في العرض 20 قطعة حداً أدنى. اعتمدت بكثرة لوني الفضي والذهبي.

back to top