في الغرفة 707... البطلة والعنوان ظلما الفيلم!

نشر في 07-03-2008 | 00:00
آخر تحديث 07-03-2008 | 00:00
 محمد بدر الدين يعود فيلم «الغرفة 707» إلى المأساة الرومانسية الشهيرة «روميو وجولييت» لينهل منها، على غرار المحاولات الكثيرة التي رأيناها في أفلام وأعمال فنية لـ «تمصير» هذه التراجيديا الرومانسية المؤثرة، ولـ «التعصير» أي جعلها معاصرة أيضاً.

أخرج الفيلم إيهاب راضي وكتبت السيناريو والحوار سميرة محسن وأدى دور البطولة فيه مجدي كامل مجسداً شخصية أحمد والمغنية رولا سعد في شخصية سارة... أو روميو وجولييت الجديدين.

ينشأ حب جارف بين أحمد الأستاذ في الجامعة وسارة تلميذته فور لقائهما، على الرغم من الصراع القديم والتناقض المستمر بين عائلتيهما، تحديداً والد أحمد (سامي العدل) الذي رقي إلى منصب النائب العام ووالد سارة (طارق التلمساني) رجل الأعمال وأحد أصحاب السطوة والنفوذ الكبار في مصر اليوم.

بدأت المشكلة بين الرجلين في قضية حقق فيها الأول عندما كان وكيل نيابة وكان الثاني متهماً فيها بالاتجار بالأغذية الفاسدة، وانتهت فعلا إلى الحكم عليه وسجنه خمسة أعوام.

ظل النائب العام ينظر الى رجل الاعمال، كما يؤكد الفيلم على امتداد وقائعه، على انه متجبر لا يتوقف عن ارتكاب جرائم الفساد والانحرافات التي تصل إلى حد التواطؤ مع مستشفى لسرق أعضاء المرضى والمتاجرة بها من دون الاكتراث لموتهم الذي يكون في بعض الحالات مريباً وعاجلاً، وهو الأمر الذي كشفته في النهاية الطبيبة الشابة (راندا البحيري) على الرغم من أنها صديقة سارة التي يتطلع شاب فاسد للزواج منها، وهو ابن الشريك الذي يدير المستشفى والذي يشهد ارتكاب الجرائم فيه!

تصل محاولات تدمير الحب بين البطلين، إلى حد الاعتداءات المتكررة وحتى إطلاق الرصاص على أحمد، من قبل هذا الشاب الفاسد فضلاً عن ممارسة والدها مقومات نفوذه وجبروته كلها.

لا ييأس «روميو» ولا «جولييت» ويصممان على تتويج حبهما بالزواج على الرغم من إصرار الأبوين على الرفض. حين يعلم والد «سارة» بالزواج يضعها بين نارين إما الطلاق أو قتل زوجها، في النهاية ترضخ حفاظاً على حياة الحبيب الزوج وتجهض جنينها فتصاب بنزيف حاد وتدخل في غيبوبة طويلة، فيما يعالج أحمد من أثر الرصاصات التي أصيب بها. حين يتماثل الى الشفاء يجد حبيبته على حافة الموت، فلا يبرح مكانه أمام سريرها في المستشفى ولا يتوقف عن الدعاء والأمل. مع أن الأطباء اعتبروها ميتة طبياً ومن الرحمة رفع الأجهزة عنها لتنتهي حياتها ومعها العذاب، يتمسك بالأمل ويرفض نصيحة الأطباء ويظل على حاله الى ان تحدث المعجزة وتعود إليه حبيبته وزوجته، في نهاية سعيدة يختارها أصحاب فيلم «الغرفة 707».

يعني عنوان الفيلم رقم الغرفة في المستشفى، حيث عولجت سارة في المشاهد الأخيرة، وهو عنوان بدا غير معبر عن روح الفيلم الرومانسي وطبيعته. ليس وحده الذي ظلم الفيلم بل المستوى المتواضع لعناصر عدة بينها البطلة رولا سعد، فهي مغنية تملك صوتاً حسناً لكنها لا تملك حضوراً على الشاشة ولم تستطع إجادة اللهجة المصرية فتعثرت فيها طوال الوقت.

أما مفاجأة الفيلم السارة فهي أداء مجدي كامل وحضوره وإجادته مع العلم أنه يؤدي دور البطولة للمرة الاولى فكان على مستواه وجاء أداؤه مقنعاً ووضع يده على الملامح الداخلية والخارجية للشخصية في مشهد واحد.

back to top