حمدة خميس في حضرة الشعر وضيافة جمعية الخريجين قرأت قصائد متنوعة في الحب والوجدان

نشر في 05-06-2007 | 00:00
آخر تحديث 05-06-2007 | 00:00
«كل البلاد بلادك، وكل القلوب شواطئ لك، فأهلاًبك شاعرة كبيرة، وصديقةكبرى»

بهذه الكلمات قدمت الأديبة ليلى العثمان الشاعرة البحرينية حمدة خميس، التي حلت ضيفة على الكويت لأيام عديدة، فاستضافتها جمعية الخريجين في أمسية شعرية، تحلق حولها المغرمون بالشعر، والطامحون إلى لذة الروح، ونغم اللحظات الجميلة، لقد تنوعت القصائد، وتجددعطاء الشاعرة، وتنوعت اختياراتها، مابين قصائد قديمة، وأخرى متجددة، وتنوع المضمون كذلك، وأورق أزهاراً متلونة، فتارة من فضاء الحكمة، وهاجس الحياة، وأحياناً من رقة العشق وقلق الكتابة، تقول في قصيدة «بلاسبب» :

بلاسبب

تنهرنا الكتابة

تأمرنا الكتابة

تسوقنا إلى النعيم مرة

ومرة إلى اللهب

بلاسبب

إن أشد مايميز حمدة خميس هو ولعها بالكتابة، وانشغالها بهاجس الإبداع، لقد باتت الكتابة بالنسبة لها ورطة لا مفر منها، وقدراً يلازمها، حتى في أشد اللحظات حميمية، وهي لحظات الانصهار والاندماج مع القصيدة، ففي أكثر من مقطع شعري تذكر الكتابة وسلطتها، وصولجانها، كما تقول في قصيدة الصولجان:

مليكتي الكتابة، وصولجان سلطتي.

كل الحروف انفرطت وجمعها حاشيتي

حشد من الأفكاروالمعاني

توقظني من غفوتي فلا مطمئنة

الشوك في وسادتي

وقد كان للعشق نصيبه أيضاً من الأمسية حيث تقول الشاعرة في قصيدة ظن :

سأعتقد أنني لن أراك

ولن أشتعل إذالمستني يداك

وأن الذين يمرون بي

سوف أعشقهم واحداً واحداً

كي يموت هواك

وتقول في قصيدة«لايكترث»

سأفقد عقلي

قلت

لم يكترث

سأفقد عقلي

لأني أحبك

لم يكترث

سأفقد روحي

ونبضي

لأني أحبك

لم يكترث

سأفقد قولي

وميزان خطوي

ورشدي

لأني أحبك

لم يكترث

يظهر المقطع الشعري السابق قدراً عالياً من الصدق الإبداعي، عبر تدفق شعوري ولغوي يتنامى ويزيد، كلما زادت حدة الشوق، ووطأة الخوف من الفراق، فقدان العقل وبعدها الروح، وبعدها توازن الخطو والذكريات، وكل ما نملك...إنها قسوة الحب، وقسوة الحياة.

 

عراقيون

وقد كان للعراق وهمومه، وشجون إناسه نصيباً من الأمسية، حيث افتتحت الشاعرة قراءاتها بقصيدة شعرية تقول تحت عنوان«عراقيون» مهداة إلى الشاعر العراقي مشرق الغانم تقول فيها :

عراقيون

يسرون في الليل البهيم

وفي دمي

.........

عراقيون من أزل تسامو للذرى

نقشوا على حجر الخلود مآثرهم

وأبدعوا أرقى الشرائع بالميزان

واحتكموا

وزاوجوا بين الثريا والثرى

 

تشكيل

وقرأت الشاعرة مقاطع شعرية شديدة التكثيف والاختزال تحت عنوان تشكيل تقول في بعضها :

الغيوم

قطن السماء

كلما أجهش البحر

ضمدت حزنه

ومضت في البكاء

وتقول في مقطع آخر تحت عنوان«أزواج»

أيها الرجل الساكن

في بيتنا

منذ عشرين عاما

لم لاتحدثني؟

كعابر سبيل

back to top