واجهي الاستياء بابتسامة... والخوف بمزيد منه

نشر في 23-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 23-07-2007 | 00:00
No Image Caption
تصعب السيطرة على النفس عندما تستحوذ الانفعالات على جسدنا. فما السبيل إلى التحرر منها؟ لا بد قبل كل شيء من أخذ هذه الانفعالات على محمل الجد لأنها تحمل إلينا رسائل عما هو صالح لنا أو غير صالح. ينبغي التحرك على الفور ثم استعادة الهدوء. فمن خلال تخليص الجسد من تشنجاته يصفو الفكر ويتحرر.
إليكِ أربعة تمارين من التأمل من أجل تخطي هذه الأزمات:

-1 إبتسمي للاستياء

يولّد الاستياء خلافاً بينكِ والآخرين ويمنعكِ من التخطيط الهادئ لمستقبلكِ. عوضاً عن تسوية مشاكلك بأي ثمن تخلصي من الحمل المثقل عليك. قومي بتمرين «الابتسام الداخلي» وارسمي أمام مرآة بسمةً على وجهك. فكري، لتساعدي نفسك، في شخص عزيز أو في لحظة استمتاع. أنظري إلى صورتك في المرآة واستشعري تغير حالتك النفسية فتنجلي أفكارك السلبية وتعتريك حالة من الصفاء النفسي. تشعرين بخفة داخلية. إبقي عينيك مغلقتين مع ابتسامة على شفتيك وستجدين نفسك في بحر من الاسترخاء العميق.

-2 إقتلعي الغضب من جذوره

لا تستسلمي للغضب وإلا تفقدين السيطرة على نفسك. كوني كالزهرة التي تنحني ولا تنكسر. لو تلقيت اتصالاً هاتفياً يثير غضبك حافظي على توازنك وثباتك إما واقفة أو جالسة بتمكن في مقعدك. اجلسي لثوان قليلة في وضعية استسلام: الرأس منحن إلى الوراء، العينان مغلقتان، الجسم مسترخ. هذا الاسترخاء يساعدك على التخلص من الغضب وإكمال محادثتك الهاتفية على نحو أكثر هدوءاً.

-3 تخطي الشعور بالذنب

لا تستسلمي للندم أو تفقدي ثقتك بنفسك لشعورك بالفشل. ما عليك سوى القيام بتمرين جسدي قائم على مراقبة الحواس يسمح لك بعيش اللحظة الحاضرة كاملةً من خلال تحريك الجسد كله. قفي قبالة منظر أو نافذة وركزي نظرك على الأفق. أبعدي رجليك الواحدة عن الأخرى وارخي ركبتيك واسدلي ذراعيك ثم ارفعي يديك بروية بحيث تبلغان مستوى وجهك فتحجبان الرؤية عنك لهنيهة. من دون توقف وعبر الزفير من الأنف تابعي القيام بهذه الحركة الدائرية عبر فك تشابك ذراعيك من فوق رأسك وإرخائهما من جديد. كررّي هذه الحركة خمس مرات على نحو بطيء ومتتابع وسوف تتمكنين في النهاية من إعادة السيطرة على نفسك وإزاحة الغمامات الناجمة عن الشعور بالذنب.

-4 تغلبي على الخوف بمزيد منه

ينشأ الخوف عامة نتيجة شعور مسبق بوضع خطير نعتقد أننا عاجزون عن التحكم فيه كالتحدث أمام جمهور أو إجراء مقابلة مهنية، إلخ... نستشعر هذا الوضع بطريقة سلبية جداً، لذا إلجأي إلى الاسترخاء والمكر. قبل الموعد المهاب بالغي عمداً في زيادة توترك بالتنفس عميقاً والعض على الفكين وتقطيب الحاجبين والجبين ورفع الكتفين وإغلاق قبضتي اليدين. حافظي على هذه الوضعية بحبس أنفاسك لثوانٍ ثم تنفسي الصعداء ببطء مرخيةً كل منطقة في جسمك تدريجياً. كررّي ذلك عدة مرات. إن المبالغة الطوعية بالمظاهر الجسدية للخوف تليها عودة الهدوء وانعدام القلق حول اللحظة الراهنة فتتعزّز قدرتك على التحكم في مشاعرك.

back to top